حمد الجاسر كله مواقف!

هو (جوجل) العرب قبل أن يعرف العالم الشبكة العنكبوتية وانفجارها المرعب!

هو (جوجل) العرب قبل أن يعرف العالم الشبكة العنكبوتية وانفجارها المرعب!

الاثنين - 07 أبريل 2014

Mon - 07 Apr 2014



هو (جوجل) العرب قبل أن يعرف العالم الشبكة العنكبوتية وانفجارها المرعب!

بدأ حياته قاضياً في ينبع، ومعلماً في المعهد العلمي فيها، وبعد ثلاث سنوات كان يشرح للطلاب بيتاً ورد فيه ذكر جبل (رضوى) الشهير فراح يسمِّع لهم: “هو جبل يقع على بعد فرسخين وميلين وبريدين للمتوجه إلى مكة، وقال فيه زعيط كذا وقال معيط كذاك، أما (نطاط الحيط) فقد صعده إلى قمته ورأى البحر ومآذن الحرم النبوي... “وفجأة قاطعه أحدهم سائلاً: هل رأيت جبل رضوى يا شيخ؟ فقال: لا، ففتح الطالب النافذة وقال: هذا هو الجبل الذي تتحدث عنه! ويومها اعتزل حمد الجاسر التعليم والقضاء خجلاً وأقسم ألا يتحدث عن موضعٍ قبل أن تطأه قدماه ويراه بنفسه!

ثم أسس مؤسسة اليمامة الصحفية ومجلة العرب ودار نشر وأبحاث وصالوناً أدبياً علمياً عرف بـ(خميسية حمد الجاسر) قبل أن يرحَّل ليوم السبت صباحاً.

وبعد عمر حافلٍ بالعطاء التاريخي والأدبي منحه لقب (علاَّمة الجزيرة العربية) قال في ليلة تكريمه عام 1991 وقد تجاوز التسعين عاماً (ماكان فيه ساهر): “هناك من هو أولى مني بالتكريم كمعالي الدكتور/ صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (آنذاك) فالعلم النافع للوطن هو العلم الحديث بمختلف مجالاته وليس العلم النظري من شعرٍ وأدب وتاريخ! بالعلم الحديث وصل العالم سطح القمر وأنا أفنيت عمري في تحقيق مخطوطات لا أدري ماذا يستفيد من يقرؤها وماذا يخسر من لم يسمع بها”؟

وفي برنامج (ياهلا) كرر فهد عامر الأحمدي الفكرة نفسها ولكن شتَّان بينهما؛ إذ قالها (أبو فيصل) عن عدم قراءةٍ للشعر والرواية لأن (مخه يتعب) منهما! وقالها حمد الجاسر على علمٍ وبصيرة واستشراف للمستقبل!

فمن منهما سابق لعصره وعصرنا وعصر يوم القيامة؟ ومن منهما يصدق عليه قول المثل: (الناس أعداء ما جهلوا)؟