مخلفات الشاحنات مصائد للمركبات على طريق عمق

على جانبي طريق «عمق» - 48 كلم جنوب مكة المكرمة - تتناثر العديد من الكسارات، المنتجة للبطحاء والخرسانة، وتنقلها الشاحنات إلى جهات متفرقة، تعمد خلال حركتها إلى الصعود تجاه الطريق السريع، حينها تتناثر بعض حمولتها على الطريق مكونة طبقات من الأتربة تفاجئ السائقين المنطلقين بسرعة محددة بـ120 كلم في الساعة، لتشكل خطرا داهما على الأرواح في تلك المواقع.

على جانبي طريق «عمق» - 48 كلم جنوب مكة المكرمة - تتناثر العديد من الكسارات، المنتجة للبطحاء والخرسانة، وتنقلها الشاحنات إلى جهات متفرقة، تعمد خلال حركتها إلى الصعود تجاه الطريق السريع، حينها تتناثر بعض حمولتها على الطريق مكونة طبقات من الأتربة تفاجئ السائقين المنطلقين بسرعة محددة بـ120 كلم في الساعة، لتشكل خطرا داهما على الأرواح في تلك المواقع.

الأربعاء - 15 يناير 2014

Wed - 15 Jan 2014



على جانبي طريق «عمق» - 48 كلم جنوب مكة المكرمة - تتناثر العديد من الكسارات، المنتجة للبطحاء والخرسانة، وتنقلها الشاحنات إلى جهات متفرقة، تعمد خلال حركتها إلى الصعود تجاه الطريق السريع، حينها تتناثر بعض حمولتها على الطريق مكونة طبقات من الأتربة تفاجئ السائقين المنطلقين بسرعة محددة بـ120 كلم في الساعة، لتشكل خطرا داهما على الأرواح في تلك المواقع.

ويؤدي طريق «عمق» الحيوي الجديد إلى الخط السريع الرابط بين جدة وطريق الجنوب الذي يشكل إضافة حيوية إلى شبكة الطرق السريعة في المملكة بأطوال تتجاوز 160 ألف كلم، منها نحو 47 ألف كلم مسفلتة تربط المراكز الرئيسة.

صاحب محطة تربية المواشي الواقعة أمام مخرج الشاحنات على الطريق، شجعان اللحياني، قال إنه وصل إلى الموقع منذ عامين طلبا للماء والكلأ لماشيته، ولا يمر يوم إلا ويشهد المكان انحرافا لإحدى المركبات، بسبب الأتربة المتراكمة على الطريق.

وأضاف «ما إن تغيب الشمس، إلا وتبدأ الحوادث، جراء استخدام المكابح فتنحرف السيارة عن الطريق، والسائق لا يعلم بأن الطريق المعبد الذي يسير فيه سيتحول إلى مصيدة، تحصد الأرواح».

وأشار اللحياني إلى وقوع العديد من الحوادث أمام عينيه، لكنه لا يملك للمتضررين سوى الدعاء، وزاد «ليس لي حول ولا قوة سوى ذلك، وأحيانا أرى طائرة الإسعاف الجوي تهبط بالقرب مني لنقل المصابين، ولا أذكر أن الإسعاف جاء في أقل من نصف ساعة، لعدم وجود مركز إسعاف قريب».

وتساءل اللحياني عن مصير المسافرين ليلا عبر هذا الطريق، خصوصا وأن كثيرا من العوائل تسلك هذا الطريق متوجهة لقرية القطان السياحية، وعند عودتها ليلا تقع في المصيدة.

وناشد المسؤولين بالعمل على وقف هذا الخطر بوضع إرشادات وتنبيهات، تبين للسائق خطورة هذا الموقع من الطريق، وسفلتة مخرج الشاحنات، وفرض وضع الشراع الواقي في الشاحنات تفاديا لتساقط الحمولة.

بدوره، رأى سائق الشاحنة أسوتى غاراها، النيبالي الجنسية بأن بعض سائقي الشاحنات يرتكبون أخطاء فادحة، خاصة بعدم الالتزام بتغطية البطحاء والخرسانة لمنعها من التناثر على الطريق، لا سيما في وقت تتزايد فيه أعداد الشاحنات المستخدمة لذات الموقع، مما يتطلب رقابة أو وضع لافتات تنبه السائقين.

وقال إنه يعمل لحساب إحدى الكسارات، مقابل راتب قدره 1200 ريال، شاملة الأكل والشرب، بينما توفر له الشركة السكن، ويعمل من الساعة الخامسة فجرا حتى السابعة مساء، وينقل في اليوم بين 4 إلى 5 نقليات من الكسارة في الموقع إلى بحرة، وأردف «دائما أرى بقايا الحوادث التي تقع في الليل عندما آتي صباحا إلى الموقع».

من جهتهما، حذر الباكستانيان بكر سلطان ومحمد حسن - يعملان سائقين في شركة لنقل البطحاء والخرسانة- من أن الوضع أصبح مزعجا وخطرا، فبعض سائقي الشاحنات لا يكترثون لأبسط مقومات السلامة، ولا يهتمون بوضع الشراع في الشاحنة، كونهم في عجلة من أمرهم كسبا للوقت وتقليلا للجهد، ما يؤدي إلى تناثر التراب على الطريق السريع فيهدد حياة عابريه.

المتحدث الرسمي لمرور العاصمة المقدسة الدكتور النقيب علي الزهراني أشار إلى وجود دوريات أمنية، وأخرى تابعة لأمن الطرق بالتنسيق مع جهات الاختصاص في إدارة الطرق، والرفع بالملاحظات التي تقع على الطرق الخارجية أولا بأول، ليجري إنجازها فورا تفاديا لأي إشكال.

وقال «طريق عمق نادرا ما تقع فيه حوادث، ونحن حريصون على كل ما يخدم المواطن والمقيم ونتطلع دوما إلى طرق سليمة خالية من عموم الحوادث والإصابات».