أهل مكة المكرمة.. والبشارة بـ"مكة"

يوم السبت الموافق 10 ربيع الأول 1435 لم يكن يوماً عادياً، للإعلام السعودي بمنظومته المتكاملة، ولم يكن يوماً عادياً، لأهالي مكة المكرمة، مهوى أفئدة المسلمين في أصقاع المعمورة، حاضنة أطهر بقاع الأرض، بيت الله الحرام، هذا اليوم، سيخلّده التاريخ في أذهان أهل هذا البلد الأمين،

يوم السبت الموافق 10 ربيع الأول 1435 لم يكن يوماً عادياً، للإعلام السعودي بمنظومته المتكاملة، ولم يكن يوماً عادياً، لأهالي مكة المكرمة، مهوى أفئدة المسلمين في أصقاع المعمورة، حاضنة أطهر بقاع الأرض، بيت الله الحرام، هذا اليوم، سيخلّده التاريخ في أذهان أهل هذا البلد الأمين،

الأربعاء - 15 يناير 2014

Wed - 15 Jan 2014



يوم السبت الموافق 10 ربيع الأول 1435 لم يكن يوماً عادياً، للإعلام السعودي بمنظومته المتكاملة، ولم يكن يوماً عادياً، لأهالي مكة المكرمة، مهوى أفئدة المسلمين في أصقاع المعمورة، حاضنة أطهر بقاع الأرض، بيت الله الحرام، هذا اليوم، سيخلّده التاريخ في أذهان أهل هذا البلد الأمين، يوم أن اتجهت الأنظار بشوق؛ لموعد انطلاقة صوت جديد، يحمل بُشرى لهذا البلد وأهله الطيبين، وينقل للعالم أجمع رسالة الإسلام السمحة، ليكون مشعلا مضيئاً ينقل الخبر بدلالاته ومضامينه الشريفة، لكل من يرفرف وجدانه، شوقاً لهذه البقعة المقدسة، بيتاً، ومشاعر، وسكاناً، وحجاجاً، ومعتمرين، يحتفل المواطنون بهذه البلاد الطيبة عامة، وأهل مكة خاصة، بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة، انطلاقة صحيفة مكة المكرمة، ومن حسن الطالع أن تزامن وقت انطلاقتها لهذا الفضاء الإعلامي الواسع، مع قدوم سموه لهذه المنطقة، لتكون صحيفة مكة المكرمة مشعلاً ينقل الخير وينشره، لأمة الخير. مكة المكرمة، أطهر بقاع الأرض، لها تاريخ عريق مع الصحافة، من خلال المطابع التي أنشئت فيها، والصحف التي تبعتها، وحين توحّدت هذه البلاد المباركة، على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، صدرت أول صحيفة في تاريخ المملكة، من مكة المكرمة، هي صحيفة (أم القرى) وذلك في (15) جمادى الأولى 1343 لتكون أول صحف العهد السعودي الميمون، كما تلاها عدد من الإنجازات الإعلامية مثل صدور أول نظام للمطابع والمطبوعات 1347. كما تأسست الإذاعة 1368، ومن ثم تأسس التلفزيون 1385، وأخذت تتوالى الإنجازات التاريخية في مجال الإعلام مستهدفة بذلك خدمة المجتمع فكرياً وثقافياً في إطار من الأخلاق القائمة على قيم الإسلام وآدابه. كما تلا ذلك صدور عدد من الصحف منها صحيفة (الندوة) التي تأسست في 26 شعبان 1377 وظلت لسان الصحافة المكية، لأكثر من نصف قرن، حتى واجهتها بعض الصعوبات، التي أجبرتها على التوقف، ولكنها تعود اليوم باسم صحيفة (مكة المكرمة)، لتتسلم الراية، وتواصل المسيرة في منظومة الإعلام السعودي، الذي يجد الدعم الكبير من قائد هذه البلاد وراعي مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وبإدارة ربان ماهر اعتاد على مجابهة الصعاب بكل حنكة واقتدار وهو ابن مكة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الذي استطاع أن يحدث حراكاً غير مسبوق في الوسط الإعلامي، قوبل بالثناء والإشادة من مختلف الأطياف. وإذ نهنئ أنفسنا جميعاً، أبناء هذا الوطن الغالي، بهذا الحدث المهم في تاريخ إعلامنا المقروء، نتطلع إلى أن تنافس هذه الصحيفة، مثيلاتها في المشهد الصحفي، متكئة على كل ما هيئ لها من إمكانات بشرية ومادية بالإضافة إلى خاصية قل لمثيلاتها وهي ميزة المكان الذي يتطلع لمعرفة أخباره جميع المسلمين في أصقاع المعمورة. مستعينة في ذلك بالله عز وجل أولاً ثم بالدعم اللا محدود الذي يحظى به الإعلام السعودي بشكل عام. وكلنا أمل بأن تكون صحيفة مكة المكرمة، إضافة حقيقية جادة للعطاء الصحفي السعودي، الذي يُثبت حضوره يوماً بعد يوم، وأن تكون منبراً إعلامياً، يحقق الأماني الخيّرة، لكل مواطن على تراب هذا الوطن الغالي.

وفي الختام أُورد ما أُردده دوماً عن أم القرى (مكة المكرمة):

أم القرى يا جنة اليوم والغد

ويا زينة الماضي التليد المجدد

ترابك أندى من فتيت معطر

وصخرك أجدى من كريم الزمرد

أعز بلاد الله في الأرض موطنا

ومولد خير الأنبياء محمد

عشقناك أطفالا صغارا وفتية

وزدناك أشياخا عظيم التوجد

رويناك بالدمع السخين محبة

تنم على الوجد المكين المؤكد

فلا عز من يجفوك إن عزفت به

صنوف الأماني رادها شر مورد

ولا زال من يحبوك إن عصفت به

صروف الليالي من قريب ومبعد

بلاد الهوى والجود والوحي والندى

ومهد الكتاب المستطاب الممجد

لك الله إن الله حامك ملجأ

لكل تقي مستقيم موحد