ولي العهد: المملكة مستهدفة وخيارنا الأوحد حفظ أمن الوطن

الاثنين - 12 سبتمبر 2016

Mon - 12 Sep 2016

أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف أن الوطن محمي بمشيئة الله تعالى، ثم بجهود رجال الأمن الذين لا يألون جهدا في تأدية واجباتهم.



جاء ذلك في كلمة له عقب تفقده مساء أمس استعدادات قوات الأمن الخاصة المشاركة في مهام حج هذا العام للاطمئنان على جاهزية قوات الأمن الخاصة، والاطلاع على الإنجازات المتواصلة لهذه القوات.



وقال ولي العهد "الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من عدة جهات، ولا بد من رد المستهدف مهما كان، وأنتم قادرون بمشيئة الله تعالى على مواجهة أي استهداف لأمن وطننا ومواطنيه، وكلنا كرجال أمن خيارنا الأوحد هو أن نحفظ أمن الوطن ولا نسمح لأحد بالتدخل فيه. هذا واجب مقدس وشرف لنا جميعا".



وكان ولي العهد صافح فور وصوله لمقر وزارة الداخلية في العزيزية بمكة المكرمة منسوبي قوات الأمن الخاصة من ضباط وضباط صف وأفراد.



وألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء ركن مفلح العتيبي كلمة رحب خلالها بسموه الكريم، مقدما شرحا موجزا عن طبيعة المهمات لقوات الأمن الخاصة، والإمكانات التي تم توفيرها أخيرا، والخطة المستقبلية للقوات التي تسهم في تأدية المهام، منوها بالدعم الكبير الذي يوليه الأمير محمد بن نايف لقوات الأمن الخاصة، مؤكدا استعدادات القوات الخاصة للتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الوطن.



بعد ذلك شرف الأمير محمد بن نايف مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة، حيث رافقه الأمير تركي بن محمد بن فهد، ومستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود.



إلى ذلك تفقد الأمير محمد بن نايف مساء أمس الأول سير العمل في مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 في مكة المكرمة، التابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية، وذلك في إطار الاطمئنان على استمرار تقديم أرقى الخدمات للحجاج من خلال احتواء جميع البلاغات التي ترد للمركز والتعامل معها وفق أحدث التقنيات الحديثة.



وكان في استقباله لدى وصوله المركز قائد مركز العمليات الوطني بوزارة الداخلية اللواء ركن عبدالرحمن الصالح، ووكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني العميد فهد بن زرعة وعدد من العاملين في المركز.



وفي بداية الجولة التفقدية ألقى قائد مركز العمليات الوطني كلمة تحدث خلالها عن آلية عمل المركز، والتقنيات الحديثة المستخدمة به، والمراحل التي يمر خلالها البلاغ، إلى جانب عرض للخطط المستقبلية للمشروع الموحد911.



واطلع ولي العهد على الجانب التقني بالمركز، واستمع لشرح من وكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني عن التقنيات المستخدمة، وأبرز المشاريع التقنية لوكالة الوزارة للتخطيط والتطوير الأمني، والتي تهدف إلى تحقيق التكامل التقني والفني والتنسيق الأمني بين قطاعات الوزارة. وقال: لقد أنجزت الوكالة شبكة الاتصالات (تترا) التي أثبتت فاعليتها ونجاحها لتوحيد غرف العمليات، وكذلك الحال لنظام استقبال البلاغات ذي السمات والخصائص الفنية التي تجعل العاملين عليها يؤدون مهامهم بكل يسر. وما تم تنفيذه من شبكات ألياف بصرية في منطقة المشاعر كان له دور كبير في نقل كاميرات المتابعة عالية الدقة لهذا المركز.



وأوضح أن الأنظمة تميزت بخواص ومميزات، من أبرزها التكامل مع أنظمة مركز المعلومات الوطني وأنظمة الاتصالات، بما يتيح الاستفادة من الموارد المتوفرة.



ثم شاهد الأمير محمد بن نايف فيلما وثائقيا عن مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 والأنظمة التقنية الحديثة المتوفرة فيه.



بعد ذلك وقف ولي العهد على فرضية حية لنظام مركز العمليات الأمنية الموحدة 911 (رحلة بلاغ)، بواسطة تقنية حديثة تساعد في تقييم الموقف واتخاذ القرار.



إثر ذلك تفقد أقسام مركز العمليات الأمنية الموحدة "911"، حيث تفقد سير العمل في قسم المراقبة التلفزيونية وقسم استقبال البلاغات، وقسم ترحيل البلاغات.



وأشاد ولي العهد في نهاية الجولة التفقدية بما شاهده في المركز من تقنيات وكوادر بشرية مؤهلة، مشددا على ضرورة دعم المركز، خاصة قسم استلام البلاغات بموظفين يتقنون التعامل مع مختلف جنسيات ولغات حجاج بيت الله الحرام، إلى جانب زيادة عدد العاملين في المركز.



وحث الأمير محمد بن نايف الجميع على بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق أهداف المركز المنشودة لخدمة الوطن والمواطن.



رافق ولي العهد خلال الجولة التفقدية الأمير تركي بن محمد بن فهد، ومستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية.