ساعتا متعة وتسوق في تاريخية جدة

قال لي «يان» السائح البريطاني الذي التقيته صدفة في شارع قابل بجدة،«إن هذه المنطقة لازالت تنبض بالحياة الطبيعية تماما كما كانت منذ مئات السنين، ولذلك هي أروع وأمتع من كل متاحف العالم المليئة بالقطع الميتة على جدران المتاحف»، أنهينا حديثنا العفوي عن تميز تاريخية جدة كوجهة سياحية، وغادر وأصدقاءه مكملين رحلتهم في المنطقة

قال لي «يان» السائح البريطاني الذي التقيته صدفة في شارع قابل بجدة،«إن هذه المنطقة لازالت تنبض بالحياة الطبيعية تماما كما كانت منذ مئات السنين، ولذلك هي أروع وأمتع من كل متاحف العالم المليئة بالقطع الميتة على جدران المتاحف»، أنهينا حديثنا العفوي عن تميز تاريخية جدة كوجهة سياحية، وغادر وأصدقاءه مكملين رحلتهم في المنطقة

الأربعاء - 15 يناير 2014

Wed - 15 Jan 2014



قال لي «يان» السائح البريطاني الذي التقيته صدفة في شارع قابل بجدة،«إن هذه المنطقة لازالت تنبض بالحياة الطبيعية تماما كما كانت منذ مئات السنين، ولذلك هي أروع وأمتع من كل متاحف العالم المليئة بالقطع الميتة على جدران المتاحف»، أنهينا حديثنا العفوي عن تميز تاريخية جدة كوجهة سياحية، وغادر وأصدقاءه مكملين رحلتهم في المنطقة، باشرت كتابة تقريري السياحي، قد يكتشف آخرون، مكامن متعة متنوعة ورائعة خلال يوم سياحي في تاريخية جدة.



فور ولوجك إلى بوابة المنطقة التاريخية، يمكنك تنشق عبق أساليب التجارة القديمة في جدة، وتستقبلك على جانبي الطريق محلات الذهب بأسعارها المناسبة، وتصاميم خالية من الأحجار الكريمة، تماما كما يفضل سائحوا المنطقة، وتذكر حينها أنك تشتري من نفس الموقع الذي كانت الأسرة الجداوية تفعل قبل مئات السنين، كمحل العم نعيم فتيحي مثلا.



إلى الأمام قليلا تستقبلك محلات الصرافة، إن رغبت في تغيير العملة بأفضل الأسعار، وننصحك بأن تجرب محل صراف العامودي مثلا على يسار الطريق، الذي كان قريبا من هنا منذ 150 عاما، عندما كان العم محمد العامودي يجلس متربعا أمام بسطته المرتفعة في مدخل سوق الندى ليغير العملات كما يفعل أحفاده الآن.



على بعد أمتار تستمر في السير قدما تجاه طريق الحج القديم، وهنا ننصحك ألا تفوت فرصة الاستمتاع بالمحل القديم للعم صبري، المختص ببيع الثياب والعمائم والبقش الحجازية وهذا المحل الصغير حجما لازال الفرع الوحيد للعم صبري الشهير بالعمائم الحجازية الأصيلة.



وبعد أن تنتهي من الجولة، ندعوك لتختبر الكرم الحجازي لدى “مركاز مقعد أيامنا الحلوة”، المقر الذي أنشأه أهالي جدة، لاستضافة السائحين في منطقتهم التاريخية، وسيدعونك الآن لتستريح على الكرسي العتيق، ويضيفوك الشاي والحلوى القديمة الطراز المغفلة بالسلوفان الفضي.



 



بعد أن تلتقط أنفاسك في المركاز، يمكن التجول داخل المتحف الحجازي في الدور العلوي للمركاز، وستقضي وقتا ممتعا وأنت تتعرف على 1000 قطعة أثرية حجازية نادرة يعود تاريخها إلى مئات السنين.



قد تفضل تذوق طعم الحداثة والعصرية، بعد أن غصت في التاريخ والقطع العتيقة، فتتجه إلى الجهة المقابلة للمركاز، حيث اتيليية الفن الحجازي وستستعرض قطع تشكيلية عصرية عجنت بعبق التراث الحجازي.



يمكن مواصلة الطريق قدما إلى منزل العم سعيد بن حجري، الذي لازال يحتفظ به كسكن له كما كان أجداده يفعلون، والاستمتاع بالأحاديث الجداوية، وقد تفكر بالعودة إلى السوق الشعبي، وهنا ننصح بتجربة ما تحويه محلات العطارة القديمة التي تتميز بها المنطقة، لا تفوت زيارة محل الشلبي الذي لازال هنا منذ 1310 وقد تجرب بعضا من العطور القديمة أو حتى الأدوات الشعبية اليومية.



 



ماذا بعد! تكتمل رحلتك بالعشاء الشعبي الجداوي بمحلات الكبدة والمأكولات الشعبية في مركز الكورنيش التجاري على بعد أمتار من المنطقة، أو يمكنك تجربة المطاعم العصرية بمركز المحمل المجاور للمنطقة.



لا تنسى أن تمتع مذاقك بالمكسرات والحلويات قديمة الطراز، التي لم تخل البيوت الحجازية منها، وستجدها في المحلات التي تعرضها تماما بنفس الطريقة القديمة.



تستغرق الرحلة من 2-3 ساعات الأوقات المناسبة بين 5 و9 مساء



فنادق مجاورة فندق قصر البحر الأحمر فندق الثريا فندق المحمل فندق البلد