تونس تحيي ذكرى ثورتها وسط خلافات برلمانية

 

احتفلت تونس أمس بالذكرى الثالثة لثورتها، لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية.

 

احتفلت تونس أمس بالذكرى الثالثة لثورتها، لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية.

الأربعاء - 15 يناير 2014

Wed - 15 Jan 2014



احتفلت تونس أمس بالذكرى الثالثة لثورتها، لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية. وشارك القادة التونسيون في وقفة أمام رفع العلم في ساحة القصبة في قلب تونس العتيقة، حيث مقر الحكومة. ووقف الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض وخليفته مهدي جمعة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في هذه المبادرة. وخرجت تظاهرات تلبية لنداء من إسلاميي حركة النهضة التي تتمتع بالأغلبية في المجلس الوطني التاسيسي وأحزاب المعارضة في جادة شارع الحبيب بورقيبة معقل الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، وكانت انطلاقة الربيع العربي.



ولا يزال ثلث المواد الـ150 في مشروع الدستور لم يبت فيها بعد 12 يوما من النقاشات ورفض بعض البنود الأساسية خلال الأيام الأخيرة في أجواء صاخبة في المجلس التأسيسي.



وفضلا عن المواد التي تحدد شروط انتخاب رئيس الدولة ودور رئيس الحكومة رفض المجلس الوطني التأسيسي بعد نقاش تخللته شجار بين بعض النواب، بندا أساسيا يحدد دور السلطة التنفيذية في تعيين القضاة ويتعين التفاوض الآن على صيغة وسط.



وتنتظر تونس، بحلول نهاية الأسبوع تشكيل حكومة مستقلين برئاسة مهدي جمعة المدعو إلى قيادة البلاد حتى الانتخابات خلال 2014. واختير جمعة رسميا الجمعة الماضية رئيسا للوزراء إثر مباحثات شاقة تهدف إلى إخراج تونس من أزمة سياسية عميقة تتخبط فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليو الماضي.



وفي خطاب متلفز، أقر الرئيس المرزوقي، بأن القادة لم يستجيبوا للتطلعات التي فجرت الثورة. وقال «إن مسؤوليتنا تجاه الشهداء تحتم علينا الإقرار بأن البلاد ما زالت بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة بعيدة كل البعد عن تحقيق جملة الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء الثورة وجرحاها».