مشروع للحد من فاقد الأغذية عالميا

نشطت المساعي الدولية لتقليص الخسائر الغذائية وإهدار الأغذية، والبالغة نحو ثلث مجموع الغذاء المنتج للاستهلاك البشري، في إطار مشروع «تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي»، وهو البرنامج الجاري تنفيذه حالياً بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي

نشطت المساعي الدولية لتقليص الخسائر الغذائية وإهدار الأغذية، والبالغة نحو ثلث مجموع الغذاء المنتج للاستهلاك البشري، في إطار مشروع «تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي»، وهو البرنامج الجاري تنفيذه حالياً بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي

الثلاثاء - 23 ديسمبر 2014

Tue - 23 Dec 2014



نشطت المساعي الدولية لتقليص الخسائر الغذائية وإهدار الأغذية، والبالغة نحو ثلث مجموع الغذاء المنتج للاستهلاك البشري، في إطار مشروع «تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي»، وهو البرنامج الجاري تنفيذه حالياً بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي.

ويمتلك المشروع عدة برامج تمثل الأذرعة التنفيذية، ومن بينها تدشين منصة على الانترنت، تجمع هذه الأذرعة المحلقة في الفضاء الافتراضي للمرة الأولى بين نسق متكامل من الموارد التي تسمح لأصحاب الشأن بتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فور اللحظة.



الهدف والوسيلة



وتصبو الجماعة العالمية الجديدة لقواعد الممارسات للحد من فاقد الأغذية، والمعنية بالمنصة أن تصبح نقطة مرجعية عالمية تُعنى بتيسير تبادل المعلومات وإقامة حلقات الربط بين أصحاب الشأن بما في ذلك المؤسسات العامة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك عبر ما تتيحه المنصة لأصحاب الشأن بمتابعة الأنباء والأحداث ذات الصلة، والنفاذ إلى المكتبات الالكترونية وقواعد البيانات وغيرها من مستودعات المواد، وكذلك دخول حلبة الشبكات الاجتماعية.

ويمكن بالتواصل مع المنصة متابعة المشاريع والبرامج في مجال تقليص خسائر الأغذية وإدارة المحاصيل في مراحل ما بعد الحصاد، بما في ذلك الإحاطة بأنشطة المبادرة العالمية بشأن الخسائر الغذائية والحد من الفاقد.

وتتيح المنصة مشاركة أصحاب الشأن أيضاً في منتديات النقاش الالكتروني عبر الانترنت، تجرى عبرها حاليا مناقشات ستتواصل إلى 13 يناير 2015، لتغطي محاور الخسائر التي تقع على امتداد سلاسل توريد الذرة ومستوياتها وأسبابها والحلول المطروحة لها.

وتعمل هذه المنصة في الوقت الحالي باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.



حجم الفاقد



وتدل التقديرات على أن نحو 30% من الإنتاج الغذائي العالمي إما يفسد أو يُهدر هباء، أي ما يتراوح بين 40 و50% من المحاصيل الجذرية والفواكه والخضراوات، و20% من البذور الزيتية واللحوم ومنتجات الألبان، و35% من ناتج الأسماك.

وتبلغ هذه الكميات في المجموع ما يصل إلى نحو 1.3 مليار طن، أو ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجات ملياري شخص.



الأولوية للجميع



نائب المدير العام لشؤون الموارد الطبيعية لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ماريا سيميدو: إن عدم هدر المواد الغذائية، يعني عدم هدر الموارد المستخدمة في إنتاجها.

وأضافت بالإشارة إلى دور مشروع تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي، وقالت: فالمتعين إنجاز الحد من الهدر والخسائرعن طريق تلافي العوامل المؤدية إلى ذلك، وفي المقام الأول أن يصبح هذا الهدف أولوية للجميع، لا سيما أن أكثر من 800 مليون شخص في العالم ما زالوا يعانون الجوع يومياً.

وأبرز نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ميشال مورداسينى مدى أهمية المزارعين أنفسهم في الحد من خسائر الأغذية، مشيراً إلى أن الفاقد من الغذاء: يظل مرتفعاً على نحو لا يمكن القبول به ويضر أساساً بصغار المزارعين الأشد عُرضة لآثاره.

وأوضح أن الحلول التقنية الممكنة لا يزال من المتعين أن تتاح وبأسعار معقولة، لتلك المجتمعات الزراعية، مضيفاً، وإني لألمس تشجيعاً من واقع أن جماعة قواعد الممارسات في مجال فاقد الأغذية ستوسع إمكانات التشارك والاستفادة من معارف المزارعين والممارسين، وأيضاً فيما بين الباحثين والوكالات الإنمائية وصنّاع القرار.

وأضاف من خلال الجماعة العالمية الجديدة لقواعد الممارسات، نتطلّع إلى تقاسم أفضل الخبرات والممارسات مع المنظمات الأخرى المشاركة في الجهود المماثلة.



مشاريع تجريبية



ويتوخى مشروع «تعميم الحد من فاقد الغذاء لصالح صغار المزارعين بمناطق العجز الغذائي» تحقيق عدد من النتائج الأخرى إلى جانب إرساء مكوّنه الرئيسي المتمثل في انطلاق الجماعة العالمية الجديدة لقواعد الممارسات.

وتشمل تلك الأهداف تحسين مناولة وتخزين الحبوب والبقول في سلاسل القيمة لصالح مزارعي الحيازات الصغرى في عدة بلدان تُطبَّق فيها هذه التجربة الرائدة حالياً وهي بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأوغندا.