صدى الطار يطرب زوار إثراء المعرفة

يحاول الشباب وبعض كبار السن من الجنسين التماسك -ولو مجاملة- عن الرقص على استحياء، كلما صدحت فرقة الفنون الشعبية بأغانيها «السامري والعرضة»، في ردهات متنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، ضمن فعاليات برنامج أرامكو السعودية «إثراء المعرفة»، المقام حاليا

يحاول الشباب وبعض كبار السن من الجنسين التماسك -ولو مجاملة- عن الرقص على استحياء، كلما صدحت فرقة الفنون الشعبية بأغانيها «السامري والعرضة»، في ردهات متنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، ضمن فعاليات برنامج أرامكو السعودية «إثراء المعرفة»، المقام حاليا

الخميس - 27 مارس 2014

Thu - 27 Mar 2014



يحاول الشباب وبعض كبار السن من الجنسين التماسك -ولو مجاملة- عن الرقص على استحياء، كلما صدحت فرقة الفنون الشعبية بأغانيها «السامري والعرضة»، في ردهات متنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، ضمن فعاليات برنامج أرامكو السعودية «إثراء المعرفة»، المقام حاليا.

الفرقة اختارت لها موقعا يتوسط القرية الشعبية في المتنزه والنافورة التفاعلية العملاقة، وكلا الجهتين تزدحم بالزائرين، ولكن «صدى الطار»، سرعان ما يخلي مرتاديهما، ليتوجهوا إلى الطار وحنين السمار، الذي تفنن ضاربوه في اللعب بحركاته، وحول الفرقة يتحلق النساء والرجال-من مختلف الثقافات- بينهما حاجز من رجال الحماية هناك.

رجال الحماية من «أرامكو والشركة الأخرى» يسارعون إلى إيقاف الراقصين كلما شاهدوا شبابا يهتزون مع كلمات العاشقين، ثم يعودون من جديد إلى حيث الذوبان مع الصدى، وعلى حد تعبيرهم» لا نستطيع الوقوف كالخشب المسندة أمام هذا الفن، فحتى الأشجار تهتز مع الريح».

وعدّ أحد الزائرين خلال حديثه لـ»مكة» أن هذا الطار المصنوع من جلود الأنعام بعد ذبحها، يفعل أشياء كثيرة في النفس، فرغم أنه لا يتكلم ولكن صوته يدخل إلى أعماق القلب، محدثا اهتزازا غريبا، وقد يبكي الحضور أحيانا، خصوصا من تجرعوا مرارة الدنيا من هجران أحبابهم، وأنا شخصياً من عشاق السامري والعرضة الشعبية، التي تعدّ تراثا مروحا عن النفس، فشكرا للحيوانات التي تموت وتهدينا جلودها، ونبقى نعيش مع هذه الحكاية الطويلة، فبيننا وبينها لغة لا يفهمها إلا من اكتوى بالعذابات، فكلما تتيم العاشق يلتهب الطار نارا لإيصال رسالة الغرام.