جبل القارة.. حاضنة التراث تخاصمها الخدمات

على رغم أن بلدة القارة تعاقبت عليها حضارات منذ زمن بعيد، وكانت المنطقة التي تضم البلدة تسمى بـ»حوض جبل القارة»، مجاورة لعدة بلدات، ومع عمق تاريخها الضارب في الجبل، إلا أنها ما زالت تبحث عن تطوير مستوى الخدمات البلدية من سفلتة طرقها، وتجميل شوارعها، والاهتمام بمنظومة إنارتها -بحسب عدد من المواطنين-.

وأوضح المواطنان عبدالخالق الجزيري، ونوري الغراش أن ثمة خدمات يحتاجها سكان بلدة جبل القارة، فموقعها الاستراتيجي وتوسطها بين عدة بلدات يحتم على الجهات الخدمية المسؤولة الالتفات لها بالخدمات التي يستفيد منها مواطنوها، بالإضافة إلى السياح والمواطنين الذين يرتادون الجبل للتنزه، والاستمتاع بتكويناته الصخرية، ويمرون بشوارعها التي تحتاج إلى سفلتة، امتداداً من الشارع العام الذي يربط القارة بالجبيل، وعمل فتحات في الطريق الرئيس مقابل الطريق المزدوج الداخلي.

وعدّ الجزيزي والغراش أن إنارة شوارع البلدة متدنية، فأعمدتها منذ 25 عاماً، مع عدم صيانتها، وفوانيسها تالفة، ما يكثف الظلام على أماكنها، كما أن بعض الأعمدة تعتمد في إنارتها على مصابيح المنازل، وأكدا أن البلدية تتعذر بعدم وجود سلالم، أو قطع غيار لها.

وأضاف منصور العلي «مع وجود تغير في البنية التحتية الجمالية للبلد من قبل الأمانة، إلا أن طرقها الداخلية يفتقر جزء كبير منها إلى تنظيم وصيانة، حيث إن المقاول الذي ينفذ مشاريع خدمية لا يعيد الوضع كما كان عليه من قبل، بل يعوضه بخرسانة، مما يشوه الطريق.

وأشار هادي العبدالمحسن إلى أهمية تطوير سوق الأحد الشعبي، الذي يعد واجهة تراثية قديمة، واكتسب من مجاورته للجبل الكثير من الخصوصية، ومع اكتمال تطوير جبل القارة، سيصبح السوق مقصداً للسياح الذين يرتادون الجبل التاريخي بكثرة، خصوصاً أيام الإجازات.

من جانبه أوضح عضو المجلس البلدي المسؤول عن الدائرة الخامسة علي السلطان لـ»مكة» أن أمين المحافظة المهندس عادل الملحم وافق على تطوير سوق الأحد بالقارة، كونه من الأسواق الشعبية القديمة، ومكانته مهمة عند المواطنين، وتطويره يشكل أحد عناصر الجذب السياحي، كما وافق على تطوير طريق الجبل الدائري، الذي يربط بلدات «القارة، والدالوة، والتهيمية، والتويثير لما له من أهمية في تطوير تلك البلدات، حيث يرتبط بجبل القارة الذي يمثل محور السياحة في الواحة، وأهم معالمها، ووافق الأمين على تطوير الطريق العام الذي يربط بين بلدة الجبيل والقارة والتويثير والعمران، حيث أصبح طريقاً محورياً رئيساً، ويحتاج لإعادة تنظيم لبعض الدوارات والمداخل، خاصة دوار القارة الرئيس، ليسهل انسيابية حركة السيارات، وهو توجه من أمانة المنطقة لتطوير قرى وبلدات الأحساء.