وزير الشؤون الإسلامية: السعودية الأحق بقيادة العالم الإسلامي.. والمواقف المساندة تشعرنا بعزلة النظام الإيراني

الأربعاء - 07 سبتمبر 2016

Wed - 07 Sep 2016

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ أن الكلمة التي وجهها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -ردا على ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين على إلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام- نابعة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن سيرة كل ملوك آل سعود منذ عهد الملك عبدالعزيز الذي في وقته أمن الحج وأمنت السبل وحج الناس بأمن وسلام.



وقال: هي نابعة من مسؤولية كبيرة يطلع بها الأمير محمد بن نايف، ونابعة من مسؤولية دينية تمثلها الولاية الراشدة على شؤون المقدسات الإسلامية وعلى شؤون الركن الخامس من أركان الإسلام الذي هو الحج إلى بيت الله الحرام، وإيران اليوم تمثل عدائية كبيرة للمسلمين في الحج، لأنها لا تريده أن يمر بسلام وأن يكون بلا سياسة



وبلا شعارات وبلا استغلال سياسي وطائفي، وكلمة الأمير محمد بن نايف وضعت النقاط على الحروف وألجمت كل كلمة قالها أحد من مسؤولي النظام الإيراني بغرض تشويش حج هذا العام، مؤكدا أن واجب الأمة الإسلامية بقادتها وعلمائها ورؤساء بعثات الحج فيها أن يقفوا مع السعودية لسلامة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وأن نتكاتف جمعيا لسلامة الإسلام والدين.



وأوضح الوزير عقب افتتاحه اليوم مسجد حجز السيارات بعد تجديده وتجهيزه بكل ما يحتاجه من فرش ومصاحف وإنارة ليكون في أتم الجاهزية للمصلين وزيادة مساحة دورات مياه الرجال والنساء، أنه إذا تعرض ركن من أركان الإسلام للتشويش والإرهاب وصرفه عن حقيقته التي أرادها الله جل وعلا، فإن هذا يوجب وجوبا أكيدا التكاتف ضد من يحاول المساس بشعيرة الحج، مشيرا إلى أن الأدلة وإجماع أهل العلم أكدت أنه لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله، ولا يمكن أن يقبل المسلم أن يكون الحج لصالح شعارات أو لصالح طائفي أو فئة، الحج لله بنص القرآن، ولذلك كل الدعاوى السياسية أو الطائفية أو الإقليمية كلها دعاوى تصرف الحج أن يكون لله.



وأكد آل الشيخ أن المملكة لا تريد أن يكون الحج إلا لله وحده، وليس لشعارات طائفية ولا لتحزبات ولا لنصرة فئة على فئة، ووزارة الشؤون الإسلامية بحكم أنها ذات الصلة بعلماء ودعاة العالم الإسلامي وبأساتذة الشريعة والمهتمين بكل شأن إسلامي تقف مع علماء العالم الإسلامي ومع مضامين الكلمة التي قالها الأمير محمد بن نايف، لأنها نابعة من المسؤولية، والوزارة في اتصالاتها بعلماء العالم الإسلامي تؤكد هذه المضامين وعلماء العالم الإسلامي يشعرون بأهمية ما قاله ولي العهد وأهمية دور المملكة، ويقدرون عاليا جهود المملكة وحفاظها على مقدسات الأمة الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وكل الشعب السعودي يقف مع قيادته في كل ما فيه تحقيق أمن الحج وسلامة الحجاج من كل ما يكدر صفو الحج، أو يعكر على الحجاج سلامة حجهم بأي اتجاه كان سواء كان سياسيا أو إرهابيا أو طائفيا.



وأضاف "تثمن وزارة الشؤون الإسلامية جهود الدعاة والعلماء داخل المملكة وخارجها من تقدير لمواقف السعودية، حيث إن الوزارة تتلقى يوميا مواقف مساندة للمملكة و لولاة أمرها و لشعب ومؤسسات المملكة في الحفاظ على أمن الحج، وهذا يجعلنا نشعر شعورا قويا بعزل إيران، فالنظام الإيراني الآن معزول عن علماء العالم الإسلامي والأمة الإسلامية، فهم يحاولون أن يخطفوا أناسا من هنا وهناك للقيام بما يشين، لكن في الحقيقة الدول الإسلامية جميعا مع السعودية في أداء واجباتها ومسؤولياتها، ومقدرين للمملكة حفاظها على الحرمين الشريفين وعلى المقدسات الإسلامية".



وحول مؤتمر الشيشان أكد الوزير أن المؤتمر نادى بفشله بنفسه، وكل الأمة الإسلامية اليوم حتى علماء الأشاعرة والماتريدية في العالم الإسلامي الذين يئدون الفتنة ويعرفون المسؤولية، فالفتنة نائمة لعن الله موقظها، فالأمة محملة بهموم كثيرة لمواجهة الخطر الداهم على الإسلام، فأتى هذا المؤتمر ليزرع فتنة جديدة كانت قبل ألف سنة، فلماذا أعادوا هذا التاريخ الطويل في الشيشان التي يعرف تاريخها.



وتساءل آل الشيخ: أين هو شعور المسلمين الذين حضروا المؤتمر بجمع الكلمة وضرورة الاتحاد والاجتماع على كلمة سواء؟ فالسعودية فعلا أثبتت بعد هذا المؤتمر أنها هي الأحق بقيادة العالم الإسلامي، لأنها تئد الفتنة فجميع المؤتمرات التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية أو رابطة العالم الإسلامي سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو الرياض كانت تجمع العلماء دون تفريق واصفا هذا المؤتمر بأنه مؤتمر الفتنة.