إدارات نادي الوحدة جميعها شاركت في التدمير

كان هناك نقاش مع بعض الإخوة سببه أن أحد الإخوة كتب تغريدة مفادها (وذهب الانتماء للماضي، مهند يسجل ومختار يسجل وأسامة يدافع وكامل يدافع ...هكذا برنامج أولادنا في الخارج) ويقصد خارج أسوار النادي، وأردف بعبارة لا بارك الله في الاحتراف.
كان هناك نقاش مع بعض الإخوة سببه أن أحد الإخوة كتب تغريدة مفادها (وذهب الانتماء للماضي، مهند يسجل ومختار يسجل وأسامة يدافع وكامل يدافع ...هكذا برنامج أولادنا في الخارج) ويقصد خارج أسوار النادي، وأردف بعبارة لا بارك الله في الاحتراف.

الاثنين - 24 مارس 2014

Mon - 24 Mar 2014




كان هناك نقاش مع بعض الإخوة سببه أن أحد الإخوة كتب تغريدة مفادها (وذهب الانتماء للماضي، مهند يسجل ومختار يسجل وأسامة يدافع وكامل يدافع ...هكذا برنامج أولادنا في الخارج) ويقصد خارج أسوار النادي، وأردف بعبارة لا بارك الله في الاحتراف.


هنا تدخلت لقول الحق ليس دفاعاً عن مشروع الاحتراف، بل أردت إيضاح حقيقة ليست غائبة عن الشارع الوحداوي، بل نتعامل معها بحسب الأهواء والمصالح، وقلت: لماذا لا نلوم الإدارات التي فرطت في اللاعبين؟


اللاعب الوحداوي يريد مالا أسوة بالآخرين والإدارة الوحداوية، أيا كانت سمتها ما زالت تتكئ على مقولة هؤلاء أبناء النادي، وتغافلت أن هناك احترافا. ولاعبو الوحدة يرون زملاءهم يأخذون (شوية وشويات).


ألق نظرة على ملاعبنا وسوف تتحسر على نجومنا الذين فرطنا فيهم.


نعم الكل من لاعبي كرة القدم يبحث عن مصلحتهم وتأمين مستقبلهم، لكن في المقابل نلوم الإدارات التي لم تستطع المحافظة على نجومها تارة بسوء التفاوض وتارة بأنها لم تعط نجومهم حقهم كما هو في بورصة اللاعبين. هنا تدخّل أحد الإخوة الكرام المحسوبين على إحدى هذه الإدارات وقال: «معليش» هناك تناقض في كلامك. حقيقة بحثت في كلامي الذي ذكرته سابقاً كي أعرف ما عندي من تناقض ولم أجد، ولكن لأن الكلام لم يرق له، حاول التدخل والقفز إلى نقطة أخرى وهي قلة الدعم، وقال أعط لأي إدارة مرت على النادي نفس ميزانية إدارة سابقة أتت بزخم إعلامي كبير، وانظر ما الذي يحدث.


هذه الإدارة التي يدافع عنها حققت الكثير من الإنجازات أيام المغفور له عبدالمجيد، يرحمه الله. وبعد ذلك فرطت في اللاعبين وكانت البداية من عندهم، لو استثنينا صفقة عبيد الدوسري، لكن أنا أتكلم عن النجوم الحاليين الذين من خلال العام الأول حققنا بهم المركز الثالث ومثلنا المملكة عربياً، وهذا الإنجاز لم يتحقق قبل هذا الوقت، وأشدنا في وقته بالسيد جمال تونسي وأطلقنا عليه الرئيس الذهبي،وهو يستحق ذلك. ويريد صاحبنا أن تكون الإشادة مستمرة، ونسي أن انتقادنا للعمل والأسلوب الإداري، فعندما سلم السيد جمال (الجمل بما حمل) لأناس لم تقدر المسؤولية الملقاة عليهم انتقدناه وحذرناه وأرسلنا الرسالة تلو الرسالة بأن النادي مقبل على فترة انهيار.


إدارة السيد جمال باعت عقد الشمراني والهوساوي دون مبرر يقنع الشارع الوحداوي. دع عنك المقولة التي كانت تقول هناك لاعبان لا بد من التجديد لهما. بيع عقد الشمراني وهو لا يعلم وهذه المعلومة أعلنها اللاعب بنفسه، بينما تبرير «أخونا» أن هناك لاعبين لا بد من التجديد لهما، ولذلك لا بد من بيع عقد الشمراني! ولماذا البيع من أصله؟ وتأتيك الإجابة بقلة الدعم بينما الحقيقة مخالفة لذلك.


الهوساوي قالها في العربية وانتقد المفاوض الوحداوي وأسلوب معاملته، ونرى أن المفاوض (يطامر) به من مكان لآخر، الهوساوي كان بالإمكان الاحتفاظ به لو أعطوه المميزات التي وجدها في الهلال، الهوساوي كان بالإمكان الاستمرار في الوحدة لو لا أنهم ضيقوا عليه حتى يجبروه على الانتقال من أجل تحقيق ما يصبون إليه. وهذا الكلام بعيد تماماً عن السيد جمال، لكن الأخ أوجعه الكلام الذي قلته وأصبح يتخبط في الكلام (إحنا اجتمعنا في بيت فلان ولا قدرنا نجمع إلا 200 ألف ريال). منطق عجيب! هل تم الاجتماع بمعرفة رئيس المجلس الشرفي ومجلسه التنفيذي أم كان اجتماعا انتقائيا؟ يريدون الناس يدفعون وهم خارج الخط، واتهمني بأن كلامي كله غلط، في حين أن الغلط في المكابرة على أن بعد موت سمو الأمير عبدالمجيد، رحمه الله، أصبحت الوحدة في مهب الريح.


الأخ الكريم يقول: «أنا أحسن من اللي يطلع ويتكلم وهو ما دعم شيء، ارجع للنادي وشوف دعمي» وأخذ يعدد دعمه الذي لا يتجاوز 2% من دعم الشيخ محمد غزالي يماني الذي لم يقل في عمره: أنا دفعت وأنا تبرعت.


والأعجب من ذلك إجابته حين سألته: هل هذا الاجتماع تم تحت مظلة إدارة المجلس الشرفي ومجلسه التنفيذي؟ فكانت إجابته: أي مجلس شرفي يا سيد؟ إذا كان وقتها رئيس المجلس يقول أعذروني أنا حالف ما أدفع ريالا، لكن أدبر لكم. وأنا هنا لا أستطيع أن أذكر ما دار في هذه الجزئية احتراماً لشخوصها.


كامل الموسى وكامل المر فرطت فيهما إدارة الكعكي، وبررت ذلك بأمور لم تقنع الشارع الوحداوي، وبعدها مختار فلاتة الذي غادر بسيناريو «متعوب عليه» لدرجة أن هناك فئة مجتمعة في النادي لتدارس أوضاع اللاعب بحسب رغبة إدارة النادي آنذاك.


كل الإدارات فرطت في نجوم الوحدة لكن أن نقوم بلي الحقائق ونركز على إدارة دون الأخرى فذلك فيه نوع من الإجحاف.


الشيء المؤلم حقيقة أن صاحبنا كشف سرا، وهو أن هناك أشخاصا يتواصلون مع النادي ويبلغونهم أنهم على استعداد لجلب مليون ريال مقابل أن يأخذوا 100 ألف ريال لمصلحتهم وترضى الإدارة بذلك، حتى في الدعم المادي أصبح هناك سمسرة.


أنا مقتنع تماماً بأن السيد جمال تونسي خير من يدير الوحدة إلى بر الأمان، بشرط ابتعاد بعض الناس، لأنه يخدم الوحدة بقلبه وجيبه، بينما بعض الناس يخدمون الوحدة وأعينهم على حساباتهم الشخصية في البنوك، لكنه ابتعد عن الترشح لرغبته في منح الشباب فرصة لخدمة الكيان واحترمنا رغبته.


لست مدافعاً عن إدارة الأستاذ حازم اللحياني، ولكنها استلمت النادي وهو مدمر وفاقد البنية التحتية، ومع ذلك بذلت جهدا كبيرا، لكن (الشق كان أكبر من الرقعة). تصوروا أن هناك أكثر من لاعب يستلم راتب لاعب محترف والفريق الحالي لم يستفد منهم لمحدودية عطائهم، إلا أن المبالغ التي يريدها من مقدم عقود وخلافه تفوق إمكانات الوحدة. 


على أي حال ما ذكره أخونا الكريم أعتبره استخفافا بعقول الشارع الوحداوي، معتقداً أنهم يملكون ذاكرة مثقوبة. أعود وأكرر: أنا وحداوي الأصل والمنشأ والولادة، ولست منتمياً لأي إدارة، لأن الذي يهمني في المقام الأول الكيان الذي تم تدميره من قبل أبنائه، وأتمنى من إدارة الأستاذ حازم الاستفادة من تجربتها في عامها الأول وأن تتذكر أن مدتها بقي منها ثلاث سنوات كفيلة باسترداد الوحدة لمكانتها الطبيعية. ولك الله يا وحدة.