الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

هناك من لا يريد سوى الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها الا الله تعالى

هناك من لا يريد سوى الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها الا الله تعالى

الاحد - 23 مارس 2014

Sun - 23 Mar 2014



هناك من لا يريد سوى الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها الا الله تعالى.

قال الله عز وجل: «والفتنة أشد من القتل»، وقال عز من قائل:»يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» سورة التوبة (32)، وقال سبحانه وتعالى «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» الصف (8).

وقد دعت دول مجلس التعاون الخليجي قبل مدة إيران إلى الكف عن «سياساتها العدوانية» والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، معربة عن قلقها البالغ حيال تآمر طهران على أمنها وبث الفتنة الطائفية، مدينة «التدخل الإيراني السافر» في شؤون المنطقة، ولا سيما في الكويت والبحرين.

وقد أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن «بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي».

كما أوضحت رابطة العالم الإسلامي مؤخرا أن إيران تثير الفرقة والفتنة الطائفية، وتتدخل فيما لا يعنيها، وأعربت عن استنكارها للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبرت عن القلق الشديد للشعوب الإسلامية والمنظمات والمراكز الإسلامية، كما عبرت رابطة العالم الإسلامي عن أسف الرابطة والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها وعن إدانتها لهذا التدخل، إذ يوجد من يتدخل في شؤون بعض الدول، لكنه ينتقد دولا أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها.

منذ بداية الطائفية انتشرت الشرور وكل الفتن في البلدان العربية والإسلامية، فمن ذلك الوقت والعمل مستمر في نشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد، وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة، لأنهم يريدون نشر مذهبهم بالقوة.

الفتنة الطائفية لا شك أنها فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها، لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية، ومن يشعل فتيلها وجذوتها يكون أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر! الطائفية تعتبر داء خطيرا ومستشريا يجب الوقوف تجاهه وصده حتى لا يتمكن من تحقيق أي مما يدعو ويسعى إليه حتى لو كان يسيرا، كي لا تتأثر به الأجيال القادمة، لا قدر الله، فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة، إذ إن فتنة الطائفية ممقوتة من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره، فيجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان، ومحاربة من يسعي لإشعالها كائنا من كان.

لقد فتكت بعدد من الدول هنا وهناك، وأنهك خطرها جسم الكثير والكثير، وسببت حروبا وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة وما زالت، لذلك لم يجدوا لها حلا جذريا، أو أنهم لا يعملون في تنفيذ هذه الحلول أو تلك إن وجدت.

إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها! والطائفية آفة اجتماعية عانت من شرورها شعوب كثيرة، وكانت هي أساس عدد من المذابح وحروب الإبادة الجماعية.

نشأ الصراع الطائفي بين أتباع الديانات منذ نشوء المجتمعات الدينية واستمر التغلغل في الأوساط الشعبية والدولية، يقول أحدهم: «إن الطائفية موجودة في المنطقة منذ الحرب العراقية الإيرانية، إلا أنها تبرز وتخبو تبعا للجو العام.. والآن بعد التغيرات التي حدثت في المنطقة، ومنها الأجواء التي سادت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وأحداث العراق، والملف النووي الإيراني بدأت الطائفية تظهر على الساحة، ولكن الخطورة الآن الحساسية التي تعاني منها المنطقة، فمن مصلحة السلطة القضاء عليها».

ويقول آخر :»الطائفية قديمة، وجدت مع تدمير الحكم الفارسي على يد عمر رضي الله عنه، وظلت كامنة، تظهر حيناً وتختفي حيناً.

وانتصرت عدة مرات للقضاء على العرب السنة مرة أخرى وإفناء العرب السنة في العراق وإيران، والتركمان السنة في كركوك، والأكراد السنة في أربيل، وأخيراً بتحالفها مع أميركا وإفناء العرب السنة في العراق»..فاللهم أبعد عنا الطائفية والفتن كلها..ما ظهر منها وما بطن..اللهم آمين يا رب العالمين.