متاجرون بالأمراض الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي

فتحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة للراغبين في الحصول على إجازة مرضية ليعفى من الذهاب إلى وظيفته في ذلك اليوم، وذلك من خلال الترويج لها عبر البرامج الدارجة، وتوفيرها من قبل أشخاص معينين لقاء مقابل مادي يبدأ من 50 ريالا ويتجاوز 500 ريال في الأيام الطارئة كالاختبارات والدورات وغيرها

فتحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة للراغبين في الحصول على إجازة مرضية ليعفى من الذهاب إلى وظيفته في ذلك اليوم، وذلك من خلال الترويج لها عبر البرامج الدارجة، وتوفيرها من قبل أشخاص معينين لقاء مقابل مادي يبدأ من 50 ريالا ويتجاوز 500 ريال في الأيام الطارئة كالاختبارات والدورات وغيرها

الجمعة - 16 يناير 2015

Fri - 16 Jan 2015



فتحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة للراغبين في الحصول على إجازة مرضية ليعفى من الذهاب إلى وظيفته في ذلك اليوم، وذلك من خلال الترويج لها عبر البرامج الدارجة، وتوفيرها من قبل أشخاص معينين لقاء مقابل مادي يبدأ من 50 ريالا ويتجاوز 500 ريال في الأيام الطارئة كالاختبارات والدورات وغيرها.

القصة تبدأ من خلال إنشاء حسابات في الفيس بوك، تتضمن معلنين يروجون قدرتهم على توفير إجازات مرضية ولعدة أيام، وبأسعار رمزية، فمثلا اليوم الواحد تقدر قيمته بـ50 ريالا، واليومان بـ100 ريال، وهكذا حتى تصل مدة الإجازة إلى أسبوع والمبلغ إلى 500 ريال.

كما أن أنواع الأمراض استغلت أيضا وتم تسعيرها، ووفق ما تم رصده فأغلبها، تمثل في الإنفلونزا، وارتفاع درجات الحرارة، والاحتقان، وجميعها أمراض تستوجب الراحة ليوم أو يومين بحد أقصى.

ولم يقتصر رواد تلك الحسابات على الموظفين والموظفات، بل تعدى الأمر إلى تهافت كثير من طلاب وطالبات الجامعات على تلك المواقع، لتلافي تسجيل غيابهم ومن ثم حدوث الحرمان في بعض المواد أو رسوبهم فيها.

«مكة» تواصلت مع أحد الراغبين في تلك الإجازات، رفض ذكر اسمه، وسألته عن مدى صدقية من يروجون لتلك الإجازات قال «في بادئ الأمر كان ينتابني شعور بالشك تجاه التزام صاحب ذلك المعرف الذي يدعي استطاعته توفير الإجازة، وعلى الرغم من عدم احتياجي لها فقد طلبت منه إجازة مرضية ليوم واحد، وتم تحويل المبلغ له، وأرسل لي الورقة عن طريق إحدى شركات التوصيل المنتشرة في المدن.

من جهته قال الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، عبدالوهاب شلبي، لـ»مكة»: الإجازة المرضية حق للمراجع، كون من يقرها الطبيب المعالج وتكون ضمن الخطة العلاجية، أولمنع انتشار العدوى ولا يسمح بأي حال من الأحوال استغلال الإجازات في غير قنواتها دون أي مبرر طبي، والمخالف لذلك يتم تطبيق العقوبات والأنظمة الصادرة من مجلس الوزراء وديوان الخدمة المدنية عليه، ولا ننسى مضمون فتوى المفتي العام أن الإجازة المرضية المخالفة للواقع حرام، ولا يجوز على الموظف والطبيب فعلها.