أنماط الحياة الصحية تقلل خطر ارتفاع الكوليسترول

نصح استشاري في أمراض القلب بزيادة التثقيف الصحي حول الكوليسترول مؤكدا أنه إتفاع نسبته في الدم قد تؤدي الى أمراض خطيرة، مشيرا الى أن إلتزام أسلوب الحياة الصحي يقلل من خطر إرتفاعه نسبته في الدم وبالتالي الوقاية خطورته على صحة القلب

نصح استشاري في أمراض القلب بزيادة التثقيف الصحي حول الكوليسترول مؤكدا أنه إتفاع نسبته في الدم قد تؤدي الى أمراض خطيرة، مشيرا الى أن إلتزام أسلوب الحياة الصحي يقلل من خطر إرتفاعه نسبته في الدم وبالتالي الوقاية خطورته على صحة القلب

الجمعة - 21 مارس 2014

Fri - 21 Mar 2014



نصح استشاري في أمراض القلب بزيادة التثقيف الصحي حول الكوليسترول مؤكدا أنه إتفاع نسبته في الدم قد تؤدي الى أمراض خطيرة، مشيرا الى أن إلتزام أسلوب الحياة الصحي يقلل من خطر إرتفاعه نسبته في الدم وبالتالي الوقاية خطورته على صحة القلب.

استشاري القلب في مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم الدكتور أسامة السميطي يشير إلى أن الكوليسترول الذي تعرفه الكتب الطبية ومواقع الانترنت العلمية بأنه مادة شمعية بيضاء طرية عديمة الطعم والرائحة موجودة في الدم وجميع أجزاء الجسم، وأجسامنا تحتاج إلى الكوليسترول لتعمل بشكل طبيعي ويستخدم في بناء الخلايا، فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في الدماغ، الأعصاب، العضلات، الجلد، الكبد، الأمعاء والقلب، ويستخدم الجسم الكوليسترول لإنتاج هرمونات عدة.

إن الزيادة الكبيرة في كمية الكوليسترول في الدم تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين أو التصلب العصيدي وهو عبارة عن ترسب الكوليسترول والدهون في الشرايين بما فيها الشرايين التاجية الإكليلية وبالتالي تسهم في ضيقها وانسدادها مما يسبب أمراض القلب.



1- ما هي فوائد خفض الكوليسترول؟أفادت الدراسات الحديثة أن خفض مستوى الكوليسترول عند من لا يعاني من أمراض القلب يقلل من مخاطر الإصابة باحتشاء العضلة القلبية وخناق، وينطبق ذلك على من يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول وعلى من لديه مستوى كوليسترول طبيعي.



2- متى يقاس الكوليسترول؟على جميع البالغين ابتداء من عمر 20 قياس مستوى الكوليسترول الكلى في الدم كل 5 سنوات وفي بعض الحالات نحتاج لقياس مستوى الكوليسترول الضار الذي يعد مؤشرا لمخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ولإجراء هذا الاختبار يجب عليك الصيام لمدة 9 إلى 12 ساعة قبل أخذ عينة الدم.



3- هل دائما الكوليسترول سيئ؟الكوليسترول بحد ذاته مهم جدا لأغراض عدة في الجسم، فهو أحد مركبات جدران الخلايا العصبية في الدماغ ويساعد على إعطاء هيكل قوي للخلية، نحو 75% من الكوليسترول في الدم يتكون عن طريق الكبد وخلايا أخرى في الجسم.

وكثيرا ما يساء فهم دور الكوليسترول في الإصابة بأمراض القلب، حيث ينتقل الكوليسترول في مجرى الدم بواسطة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة وعالية الكثافة والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة والمعروفة أيضا بالكوليسترول السيئ هي المسؤولة عن تصلب الشرايين وليس الكوليسترول الذي تحمله.



4- هل يلعب الكوليسترول دورا في حياتك الجنسية؟ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يمكن أن يبطئ تدفق الدم في الحوض، مما يؤثر سلبا على أدائك الجنسي، كل من الرجال والنساء في خطر، الكوليسترول يضيق الأوعية الدموية في كل مكان من القلب إلى الحوض.

لدى الرجال، يمكن أن تكون مشكلات الانتصاب من أحد العلامات المبكرة للإصابة بأمراض القلب.

أسباب ارتفاع الكوليسترول إن تفاوت مستوى الكوليسترول في دم الإنسان لا يعود إلى النظام الغذائي فقط، بل يرتبط أيضا بمدى قدرة الجسم على إنتاجه أو التخلص منه، فالجسم في الأحوال العادية ينتج ما يحتاجه من هذه المادة، ولن يكون من الضروري في هذه الحالة تناول كوليسترول إضافي عن طريق المواد الغذائية التي تحتوي عليه، وثمة عوامل تتحكم في نسبة الكوليسترول في دم الإنسان:-



- العامل الوراثي والذي يؤدي عادة إلى الإصابة بأمراض القلب في سن مبكر.

- العامل الغذائي والذي يمكن حصره في نوعين رئيسيين من الأغذية المسببة لزيادة نسبة الكوليسترول الضار هما: الدهون المشبعة التي تكون من مصادر حيوانية مباشرة ومشتقات المنتجات الحيوانية.

- العامل الصحي وهو الذي يرتبط بالعادات والتقاليد الضارة وبعض السلوكيات إلى جانب العوامل النفسية، ويمكن إجماله في العناصر الآتية:-



1زيادة وزن الجسم «السمنة» وترهله.

2 تناول الخمور والمكسرات.

3 التدخين.

4 التعرض للضغوط النفسية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.

5 الإصابة بمرض السكري.

6 الخمول والكسل والإغراق في نظام الحياة العصرية، من إقبال على الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية والإفراط في الطعام وعدم التقيد بنظام غذائي سليم.



5- إذا كنت نحيل الجسم، فلا داعي للقلق حيال الكوليسترول؟خطأ، حتى إذا كنت نحيلا أو متناسق الجسم، فالجينات في جسمك والطعام الذي تأكله قد يقودك إلى مشكلات صحية، لذا ننصح بفحص نسبة الكوليسترول لديك بين الحين والآخر، ابتداء من سن العشرين، عليك معرفة ما إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابا ببعض أمراض القلب، فذلك يلعب دورا مهما في كيفية تعامل طبيبك مع ارتفاع نسبة الكوليسترول لديك.



6- كيف تحمي نفسك؟تتمثل الوقاية من هذا المرض في: معرفة مستوى الكوليسترول في الدم عن طريق الاستشارة والفحوص الطبية الدورية عند البالغين، لا سيما الذين يعانون أمراضا قلبية.

وهناك طرق عدة للوقاية من هذا المرض يستفيد منها المصابون وغير المصابين نجملها فيما يلي:-



1 ممارسة الرياضة البدنية.

2 الالتزام بنظام غذائي متوازن.

3 البعد عن العادات الضارة كالتدخين مثلا.

4 عدم التعرض للعوامل النفسية التي تشكل ضغوطا مرضية.



7- كيف نخفض نسبة الكوليسترول في الدم؟من النصائح العامة المقترحة للوقاية ولعلاج ارتفاع دهون الدم والسمنة:-



• استبدال مشتقات الألبان كاملة الدسم بتلك قليلة الدسم.

• الإقلال من تناول اللحوم الحمراء مع تفضيل اللحوم البيضاء «سمك، دجاج»• إزالة الدهون الظاهرة للعيان من اللحوم كافة وإزالة جلد الدجاج والسمك.

• تجنب تناول اللحوم المصنعة خاصة تلك التي تباع في مطاعم الوجبات السريعة.

• طهي اللحوم بالسلق أفضل من اللحوم المشوية والمحمرة بالقلي.

• الإقلال من قلي الخضار أو اللحوم بالزيت أو السمن كلما أمكن ذلك.

• زيادة تناول الخضار والفواكه خاصة الغنية بالألياف الغذائية.

• تجنب تناول الأطعمة الدسمة كالحلويات العربية والجاتوهات والبسكويت والمقرقشات والشوكولاتة.

• الإقلال من تناول السكر في المشروبات والحلويات والمنبهات مثل الشاي والقهوة قدر المستطاع.

• ينصح أطباء القلب ألا يزيد مجموع ما نتناوله يوميا من الكوليسترول في غذائنا عن 300 ملجم ومن البروتينات عـن 0.8جم لكل كيلو جرام من الوزن المثالي، وأن مجموع السعرات الحرارية اليومية تحافظ على وزننا المثالي للطول.

ويفترض بهذا التدبير أو التدخل الغذائي أن ينخفض مستوى الكوليسترول في المصل بنسبة 15% وإذا فشلت هذه الوسيلة خلال 3 –6 أشهر أو كان تركيز الكوليسترول عاليا جدا، فلا بد من الاستعانة بالوسائل الدوائية تحت إشراف الطبيب المعالج مع الحرص على استمرار الشخص في تصحيح نمط الحياة غير الصحيح كالتدخين وشرب الخمور مع الاستمرار في الحمية الغذائية ويراعى ضرورة متابعة وقياس أي ردود أفعال على جسم الإنسان خاصة في مراقبة ضغط الدم ومراقبة داء السكري.



فوائد بعض الأغذية في علاج الكوليسترول



زيت بذور التين الشوكي، التفاح، زيت السمك، الثوم، الكرفس الورقي، الذرة الشامية الخرشوف.



العلاج الدوائي:



إن اختيار الدواء المناسب أو التوليف بين أنواع مختلفة من الأدوية لعلاج الكوليسترول يعتمد على عوامل عدة، من بينها: عوامل الخطر الموجودة لديك، سنك، وضعك الصحي الحالي، والأعراض الجانبية المحتملة.

من ضمن الأدوية الشائعة والمقبولة لعلاج الكوليسترول:-الستاتين «Statins»: هو الدواء الأكثر شيوعا اليوم لعلاج الكوليسترول ولخفض مستوى الكوليسترول في الدم، إذ يعيق إفراز المادة اللازمة لإنتاج الكوليسترول في الكبد.

أدوية تربط الأحماض الصفراوية: يستخدم الكبد الكوليسترول لإنتاج العصارة الصفراوية «عصارة المرارة»، الضرورية لعملية الهضم في الجسم.

أدوية مثبطة لامتصاص الكوليسترول: الأمعاء الدقيقة تمتص الكوليسترول الموجود في الطعام وتفرزه إلى الدورة الدموية.

المزج بين أدوية معيقة لامتصاص الكوليسترول والإستاتين.





أنواع الكوليسترول



1- كوليسترول التغذية: الموجود في الطعام والغذاء الذي نتناوله مثل الأطعمة الحيوانية، حيث إن البيضة الواحدة تحتوي على 279 مل كوليسترول أما حبة التفاحةلا تحتوي على أي من الكوليسترول.

2- كوليسترول الدم: هو المتوافر في الدم.

3- كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة: هو موجود في الدم وله وظيفة التنظيف وتطهير الأوردة الدموية وكلما ارتفعت نسبته كان أفضل من الجسم، ويرمز له HDL



4- كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: وهو النوع المضر الذي يؤدي إلى إغلاق الشرايين ومن الأفضل أن تنخفض مستوياته في الجسم، ويرمز له LDL



أعراض ارتفاع الكوليسترول



لا يوجد أعراض لارتفاع الكوليسترول في الدم وقد لا يتم اكتشافه لسنوات عدة أو يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية مثل الذبحة الصدرية أو خناق الصدر أو احتشاء العضلة القلبية.

يتم تراكم الكوليسترول ببطء وخلال سنوات عدة، ولأن ارتفاع الكوليسترول ليس له أعراض فاحتمال اكتشافه ضئيل وعادة يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية، ولكن يستطيع الطبيب تحديد إن كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول بواسطة اختبار دم بسيط «مستوى الكوليسترول الكلي في الدم» ومن ثم مساعدتك لمنع آثاره المرضية.