النادي الأهلي ليس أول ناد يطبق الانتخابات

نداء للجماهير الرياضية، من ترشحون رئيسا للنادي الأهلي؟ هذا ما قرأته في جريدة عكاظ! مصيبة، ألا توجد جمعية عمومية (أعضاء شرف وأعضاء عاملون)؟ يصوتون بدل الحراج الذي نسمعه في الصحف ومواقع التواصل؟ والمصيبة حين يخرج من يقول إن النادي الأهلي شهد أول انتخابات رئاسية في تاريخ الأندية السعودية بينما الحقيقة غير ذلك، والتاريخ الرياضي الموثق يشهد بذلك، الذي حصل يا سادة يا كرام أن هناك لجنة مكلفة من المجلس الشرفي للنادي الأهلي تتكون من «الرئيس الحالي للاتحاد السعودي لكرة القدم الكابتن أحمد عيد، وطارق كيال، وأيمن فاضل، والمهندس طلال رجب (يرحمه الله)».

لمعاينة ملفات بعض المرشحين وهم: عبدالله الغامدي، والدكتور علي الناقور، وحسن النفيسة، وعبدالعزيز العنقري، وعدنان الغانم.

وأسفر التوجيه الشرفي أقصد المعاينة على اختيار العنقري.

قد يسأل سائل هنا: أين الانتخابات التي يتشدق بها الأهلاوية (نخبة وجمهور مدرج)؟ إن الأهلي صاحب أول انتخابات في الأندية السعودية؟ ارجعوا للتاريخ لتعرفوا من هو النادي السعودي الذي طبق الانتخابات وأقصد انتخابات (جمعية عمومية) يشترك فيها أعضاء الجمعية بمختلف شرائحهم كما نصت عليها المواد الواردة في لوائح وأنظمة الأندية السعودية المعتمدة.

تنص المادة 16 على نص واضح، وهو: تنتخب الجمعية العمومية للنادي مجلس إدارة مكون من سبعة أعضاء على الأقل أو 11 عضواً على الأكثر...انتهى.

قد يأتي من يسأل: مم تتكون الجمعية العمومية التي لها الحق في أن تنتخب مجلس إدارة أي ناد إذا طبق مبدأ الانتخاب كما يجب؟ نقول إن المادة 9 من لوائح وأنظمة الأندية السعودية تنص على: تتكون الجمعية العمومية من:

- أعضاء الشرف

- الأعضاء العاملين

- مجلس الإدارة السابق

- الأعضاء الرياضيين الهواة

- ممثل للجهة المختصة أو مكتب للرئاسة العامة كمراقب.

أما ما حصل في النادي الأهلي سابقاً والآن فهو مجرد اختيار بالتزكية يجتمع مجموعة من أعضاء الشرف ويفحصون ملفات المرشحين ويختارون أحدهم وقد يكون هناك اسم معين مختار لكن العملية تحتاج بعض (الروشنة) حتى تحلو في أعين الجماهير.

خلال العقود الأربعة الماضية والتي تابعت من خلالها الرياضة في بلدي المملكة العربية السعودية لم أسمع عن النادي الأهلي إلا مسمى قلعة الكؤوس أو النادي الراقي، لأنه يملك لاعبين في مستوى عال في جميع الألعاب مما حقق لهذا النادي العريق كثيرا من البطولات، وأخيراً تكرم خادم الحرمين الشريفين بإضفاء لقب سفير الوطن نظراً لما قدمه هذا النادي من مستويات إقليمية وقارية، أما لقب ملكي فلم أسمع به إلا خلال العامين المنصرمين، حتى الهلال لم يعرف عنه لقب الملكي إلا مؤخراً كردة فعل على النادي الأهلي وحجتهم جميعهم ضعيفة.

ختاماً أقول: من الرغبة الجامحة لدى الأهلي (نخبة وإعلاما ومشجعين) في احتكار الألقاب أخشى من أن نصبح في يوم من الأيام ونسمع أن النادي الأهلي هو من حفر البحر الأحمر وكانوا يتمنونه أخضرا!