خلافة مانديلا تعصف بأسرته

لم تكد تمضي سوى بضعة أسابيع على وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا حتى بدأت الخلافات تدب بين أفراد أسرته حول أحقية خلافته في الأسرة، وذلك قبل أيام معدودة من قراءة وصيته. ووفقا لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية،

لم تكد تمضي سوى بضعة أسابيع على وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا حتى بدأت الخلافات تدب بين أفراد أسرته حول أحقية خلافته في الأسرة، وذلك قبل أيام معدودة من قراءة وصيته. ووفقا لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية،

الاثنين - 13 يناير 2014

Mon - 13 Jan 2014



لم تكد تمضي سوى بضعة أسابيع على وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا حتى بدأت الخلافات تدب بين أفراد أسرته حول أحقية خلافته في الأسرة، وذلك قبل أيام معدودة من قراءة وصيته. ووفقا لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية،يتنافس على خلافة الزعيم الراحل كل من حفيده ماندلا مانديلا الذي تم تعيينه مؤخرا كمسؤول في الحزب الوطني في مدينته، وابنته الكبرى مكازيو، حيث يزعم كل منهما أحقيته في تولي مسؤولية الأسرة.

وفي بيان صدر مؤخرا، اقترحت زوجة الراحل السابقة ويني التي احتفظت بمكانتها في الأسرة أن تتولى مكازيو مسؤولية تصريف شؤون الأسرة، بالتنسيق مع ابنتيها زيناني وزيندزي. إلا أن ملاحظاتها قوبلت بالرفض من أحد المسؤولين في بيت الزعيم الراحل الذي قال «ماندلا مانديلا هو النقطة الوحيدة التي يمكن عن طريقها الدخول إلى منزل مانديلا وسيبقى رئيسا لهذا البيت».

وكان ماندلا قد استقبل خلال الأسبوع الماضي أمير موناكو ألبرت وزوجته، وقال خلال الاستقبال إنه يرى أن دوره الرئيس يتمثل في الحفاظ على تراث جده، إلا أن هذا الموقف يمكن أن يتسبب في حدوث خلافات بينه وبقية أفراد الأسرة. ومؤخرا قيل إن مكازيو قامت بتغيير أقفال الأبواب في بيت والدها الرئيس في مدينة كونو حيث دفن، حتى تمنع ماندلا من دخوله. كما ترددت أخبار بأنها وجهت إنذارا لغراسا ماشيل، زوجة والدها الثالثة بإخلاء المنزل الذي تقطنه، إلا أن مكازيو وصفت في تصريح للصحيفة هذه الأخبار بأنها «وقحة».

ورغم أن هذه الخلافات العائلية كانت معروفة للكثيرين قبل وفاة مانديلا، إلا أنها علقت بشكل موقت بعيد وفاته. ويحمد الكثيرون لماندلا أنه تصرف بحكمة عقب وفاة جده، إذ حرص على نقل جثمانه بنفسه من منزله في جوهانسبرج إلى مسقط رأسه في كونو حيث تم دفنه. إلا أن مكازيو وبعض أفراد أسرتها قاموا برفع دعوى قضائية ضد أحد محاميي ماندلا بزعم أنه يتحكم في وصية الزعيم الراحل ومن ضمنها أمواله. وقالوا إنهم سيطعنون في شرعية الوصية بزعم أنها عدلت في الأيام الأخيرة قبل الوفاة عندما كان مانديلا يفقد قواه العقلية.