دبوس: ضعف المعاهد ينهي طموحات المبتعثين

 

 

الخميس - 25 ديسمبر 2014

Thu - 25 Dec 2014



تختلف تجارب المبتعثين خصوصا في البداية حيث يتخوف البعض لقلة في التوعوية النظامية والإجرائية من القائمين والمسؤولين بالابتعاث داخل السعودية، يروي الطالب المبتعث لؤي دبوس مراحل حياته العلمية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال مرحلته التعليمية العليا بالبحث عن درجة الماجستير قائلا «بعد أن أنهيت مرحلة البكالوريوس داخل أروقة جامعة أم القرى فضلت الابتعاث الخارجي والاستمرار في مراحلي التعليمية من أجل الحصول على درجة الماجستير.

إذ بدأت تلك الطموحات في ضوء التنفيذ، حيث بدأت من المرحلة الثامنة لبرنامج الابتعاث ولكن فكرة التخصص الموحد لم تناسب الكثير من المتقدمين وبعد الانتهاء من إجراءات الأوراق والمتطلبات، إذ تكللت جميعها بالجهود الذاتية والشخصية، حيث واجهت اختيار المعهد الخاص بتعليم اللغة الإنجليزية من شروط القبول في الابتعاث ويعد من الإجراءات الرئيسية للموافقة على السفر، وأول ما فكرت به أني لن أذهب إلى تلك الدولة ولا أعلم ما هي أفضل المعاهد وفي المقابل وجدت إعلانات من أعداد كبيرة للمكاتب الموجودة داخل السعودية»، وأشار إلى أنه لا يملك الخبرة لتحديد فائدة وضرر تلك المكاتب.

وأضاف بأنه توجه لأحد المكاتب واكتشف بعد وصوله أن المعهد بطيء في التعليم وقليل الخدمات واكتشف أنه لم يقع في ذلك الخطأ بمفرده بل الكثير من المبتعثين وقعوا في نفس المشكلة.

ورأى أن ذلك يؤدي إلى نهاية الطموح العلمي للمبتعث ، وقال «عند استفساري عن الملحقية الثقافية التي بلغنا أنها المرجعية لنا في بلاد الغربة وجدت أنها تتمركز في العاصمة فقط واستقبالهم للطالب يكون في مطار العاصمة واشنطن، كون المتغرب في أيامه الأولى يحتاج الكثير من المساندة والتعاون وخاصة من ذوي الخبرة».

لؤي يرى أن المصروف المخصص للمبتعثين قليل جدا مقابل المصروفات العالية، حيث إن السكن يقتطع ما يصل إلى 60 % من قيمة المكافأة الشهرية علاوة على المصروفات الأخرى من تنقلات وغذاء والطلبات الدراسية والشخصية.

ويشير إلى أن أفضل ما وجده خارجيا التعامل الجيد من البعض وتطبيق النظام والالتزام والانضباطية في المواعيد خاصة في الدوائر الحكومية وتمنى نقل هذه الثقافة إلى الشاب السعودي، كما لمس السرعة العالية في استخراج الوثائق والبطاقات وكل ما يحتاجه المبتعث من احتياجات تساهم في توفير الإقامة السريعة والانخراط مباشرة في التعليم.

ويأمل دبوس أن يكون هناك نظام مستحدث لبرامج الابتعاث من خلال تحديد المعاهد المتميزة وإيصال الطلبة المستجدين إلى بداية الطريق.