الكاظمي: نوثق التراث المكي وحمايته مسؤولية هيئة الآثار

 

 

الخميس - 25 ديسمبر 2014

Thu - 25 Dec 2014



أكد مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور زهير الكاظمي أن دور المركز في الحفاظ على تراث مكة هو توثيقي فقط حيث يقوم بتوثيق المواقع الأثرية والعمرانية التي تعتمدها الهيئة العامة للسياحة والآثار المختصة بحماية التراث والحفاظ عليه.



شراكة استراتيجية



وأوضح الكاظمي في تصريحات صحفية أن المركز دوره يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الدارة والهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرا إلى أن للمركز لجنة علمية تعمل كهيئة استشارية له حيث يتميز عمل المركز بالدقة العلمية والمنهجية العالية التي يتقيد بها في إصداراته مما أكسبه ثقة الباحثين في خدمة تاريخ مكة المكرمة على مر العصور.

ولفت الكاظمي إلى أن المركز يستقبل البحوث المميزة والدراسات المتفردة الراغبة بالنشر ويطبعها بعد موافقة اللجنة العلمية التي من اشتراطاتها فضلا عن المنهجية العلمية عدم التكرار.

وأشار إلى أن المركز سينظم خلال هذا العام ومع بداية العام الهجري المقبل عددا من الندوات ذات القيمة الكبيرة في تاريخ مكة المكرمة منها: ندوة التعليم في الحرم المكي في عهد الملك عبدالعزيز خلال رجب المقبل، وندوة المصادر التاريخية لتاريخ مكة المكرمة بمشاركة 60 باحثا وباحثة من داخل السعودية وخارجها، وندوة عن السقاية والرفادة في الحرم المكي الشريف، سيتم إصدار عدد من الدراسات ضمن سلسلة إصدارات المركز التي بلغت 11 إصدارا حتى الآن.



مركز الباحثات



وعن دور المرأة الباحثة في المركز قال مدير عام المركز: لدينا مركز الباحثات الذي قام بدور فعال بربط البحوث التي قامت بها النساء بالمركز كما حصل في ندوة المطوفات المكيات التي نظمها المركز قبل نحو 3 سنوات، وهناك كتابات نسائية قديمة عن مكة عبر التاريخ تحصلت عليها الدارة وهي في طريقها للتصنيف والتحقيق العلمي والنشر.

ودعا الكاظمي الباحثين للتواصل مع المركز في كل ما يتعلق بتاريخ مكة المكرمة ومآثرها الباقية من المعمار والآثار وغيرها.



توثيق الجهود



يذكر أن المركز قد تأسس قبل نحو سبع سنوات كأقدم فرع لدارة الملك عبدالعزيز ليصبح منارة علمية تستقطب حركة البحث العلمي المتصلة بكل ما يتعلق بتاريخ مهبط الوحي وجغرافيتها وآثارها العمرانية ومآثرها الفكرية، ويقوم المركز الذي تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز بتوثيق الجهود المبذولة لتطوير الخدمات المقدمة لحجاج الحرم الملكي والمعتمرين في المشاعر المقدسة وبخاصة الجهود السعودية وعلى رأسها التوسعات الملكية للحرم.

ويعمل المركز بأرشيفه ومكتبته وصلاته المختلفة بالأطراف البحثية مغذيا للبحوث ومساندا للباحثين والباحثات في تاريخ مكة المكرمة ودورها الديني والروحي والمعرفي والعلمي والثقافي والاجتماعي.

ويسعى المركز إلى توفير كل المعلومات عن مكة وتاريخها وتراثها ومآثرها الفكرية والمعمارية، وجمع مصادر تاريخ مكة في جميع العصور ودعم الباحثين في أنحاء المملكة والعالم الإسلامي لخدمة تاريخ مكة، وعقد اللقاءات العلمية حول هذا التاريخ، وإصدار دوريات علمية تهتم بنشره، وإنشاء بوابة تقنية للمعلومات عن مكة.