مثقفون: قل لي ما حسابك بتويتر أقل لك من أنت

ناقشت ندوة المقهى الثقافي المقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب موضوع »ثقافة التغريدة« بمشاركة خالد الباتلي والدكتور محمد العوين والدكتور عبدالرحمن الصبيحي، وبحضور مشرفَي المقهى الدكتور عمر السيف، وفالح العنزي، ومدير الجلسة حازم السند

ناقشت ندوة المقهى الثقافي المقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب موضوع »ثقافة التغريدة« بمشاركة خالد الباتلي والدكتور محمد العوين والدكتور عبدالرحمن الصبيحي، وبحضور مشرفَي المقهى الدكتور عمر السيف، وفالح العنزي، ومدير الجلسة حازم السند

الاثنين - 10 مارس 2014

Mon - 10 Mar 2014



ناقشت ندوة المقهى الثقافي المقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب موضوع »ثقافة التغريدة« بمشاركة خالد الباتلي والدكتور محمد العوين والدكتور عبدالرحمن الصبيحي، وبحضور مشرفَي المقهى الدكتور عمر السيف، وفالح العنزي، ومدير الجلسة حازم السند.

كانت البداية من مقدمة تعريفية موجزة اتفق فيها المتحدثون على أن المسألة في «تويتر» ليست مساحة تعبير فحسب، وليست وسيلة تواصل فقط، بل هي منظومة متكاملة أعادت تشكيل العلاقة بين المرسل والمتلقي.

الدكتور خالد الباتلي يرى أن المجتمع كان بانتظار وسيلة تواصل بمواصفات تويتر الذي أصبح أحد مستويات السلطة من خلال تأثيره المباشر على تنفيذ أو إلغاء قرارات، وأن الحساب الشخصي في تويتر بات بمثابة البطاقة التعريفية التي يمكن الاعتداد بها عند السؤال عن شخص ما، «قل لي ما حسابك في تويتر، أقل لك من أنت».

أما الدكتور محمد العوين فيقول ليس كل ما في تويتر حقيقيا، هناك منتحلون كثر، يجندون فقط لخدمة أجندة أو إيديولوجيات أو دول بعينها، وهي ناحية ينبغي النظر إليها بواقعية والتعامل معها بوعي عال.

وفيما يتعلق بسلبيات تويتر يوضح الدكتور عبدالرحمن الصبيحي أنه لا يوجد شيء سيئ محض كما أن القضاء على كل السلبيات مستحيل، إذ ينبغي النظر إلى ما يتضمنه تويتر من إيجابيات عدة منها القدرة على التعبير، وصياغة الفكرة، والتواصل البناء، معتبرا أن المشاركة بالاسم الصريح باتت تعرض صاحبها لإشكالات عدة بسبب الصراعات والاختلافات الحادة في الرأي.

وحول الموضوع نفسه يعتبر الدكتور معجب الزهراني تويتر ضمن ما يوصف بـ»التقنيات التي لم تعد تستشير أحداً»، إذ إن الرقابة آخذة في التلاشي تحت سطوة المنطق التقني الذي جاء بقيمه وأخلاقياته الخاصة، والرهان سيكون على امتلاك الرأي الواعي، ومن مسؤولية المثقفين العقلاء أن يصنعوا درجة التعقل المطلوبة في الحوارات الافتراضية التي تدار في تويتر.

في الوقت الذي يعتقد فيه الدكتور صالح معيض الغامدي أن تويتر أربك آلية الكتابة والتلقي من خلال مجموعة من التغريدات التي لا تنحصر في مجال واحد، يرى الدكتور عمر السيف أن تويتر يعد مجالاً لـ»الثقافة الحدية» التي تتعمد سوء الفهم أحياناً وتميل أكثر للرأي الصدامي والمتعصب، ومع ذلك فقد أزال تويتر الحواجز بين الناس كما أن صوت المرأة لم يعد عورة فيه.



«السعودية حاليا تتقدم دول العالم من حيث سرعة نمو مستخدمي تويتر، وهذا يعد نقلة نوعية في الوعي والإدراك والفكر، وإن وجدت بعض التحفظات على طريقة بعض في التعامل مع هذه الشبكة، إذ يضم تويتر الجميع من كل المستويات، وكلٌ يغني على ليلاه، بعضهم يسيء استخدام ميزة الرتويت فيزعج بها أشخاصاً بعينهم، وبعض يستخدمها في الترويج لأشخاص آخرين، وآخرون أصبحنا نراهم يخوضون صراعات نيابة عن غيرهم».

خالد الباتلي



«تويتر يعد النافذة التي أغنت الجميع عن الاحتكام لقوانين النشر الصحفي وسياسة المطبوعات التقليدية وقيودها وحدودها، وهذه الميزة عززت حس المسؤولية لدى المغردين الذين أصبحوا يكتبون بمراقبة ذاتية من ضميرهم وأخلاقياتهم، وفي الوقت ذاته هذا لا يجعلنا نغفل وجود بعض التحفظات على ظواهر موجودة في استخدامات تويتر عبر كل العالم، ومرتبطة بطبيعة كل مجتمع وثقافته».

محمد العوين