الشفافية في كشف الإرهاب

نعتز ونفتخر بكل جهود وزارة الداخلية في التصدي لكل العمليات الإرهابية، وحادثة الدالوه بالأحساء انتشرت حولها الكثير من الشائعات ومن كان خلف تنفيذها. رغم أن الكثير من التكهنات ثم الدلائل وكثير من خيوطها تشير إلى وجود أيد خارجية ومن دول عدوة لنا، بل تعلن بوقاحة العداوة لنا. وأخص بالذكر إيران لأنها المستفيدة الأولى من تلك العملية التخريبية، حيث تشير الكثير من الدلائل أنها وراء معظم العمليات الإرهابية بالمنطقة، لرغبتها في زعزعة الاستقرار بدول المنطقة.

ما أتمناه وغيري من المواطنين من وزارة الداخلية هو المزيد من الشفافية وفضح كل أعداء الوطن الذين يقفون وراء كل العمليات الإرهابية حتى نتعاون في القضاء عليها وعلى الشائعات حولها. ولا شك أن دولة عدوة مثل إيران تستخدم بعض العناصر الإرهابية النائمة ببلادنا في تنفيذ عملياتها الإرهابية والإجرامية. وقد تستغل بعض التنظيمات الجهادية والتكفيرية السنية لفعل جرائمها. إذن لماذا نصمت على ممارسات إيران الإجرامية ضد بلادنا وغيرها؟.

لا شك أن الإرهابيين المنفذين يحتاجون للمال والترويج لعملياتهم، وذلك عبر بعض القنوات الشعبية التي تفخر وتفرح بما ينفذ من عمليات إرهابية وإجرامية. فهي تهدف إلى انقسام وتقسيم المجتمع السعودي، وإلى تأجيج الخلاف المذهبي والطائفي، وأيضاً بث الفرقة بين الشعب الواحد، وهز الثقة بين النظام الحاكم والشعب. فإذا كانت هذه الأبعاد والأهداف مكشوفة وواضحة لنا نظاما وحكومة وشعبا، فعلينا أن نعمل جاهدين لإغلاق كل الثغرات التي يفتحها أعداء هذا الوطن.

ويقع على الحكومة الاتجاه لتوضيح كل الخلفيات والأسرار والخفايا للشعب عبر كل وسائل الإعلام، عن كل العمليات الإرهابية. لأن الشعب السعودي وبكل أطيافه وشرائحه يساند حكومة وطنه. فعندما تكشف الحكومة الخلفيات وتفضح من وراء العمليات الإرهابية، وتكشف الذين هم منابع تمويل هذه العمليات يعرف الشعب لماذا تمنع التبرعات بدون ضوابط؟. وكيف، ولماذا تعمل الحكومة على تجفيف منابع تمويل الإرهاب؟.

إن الشفافية، والوضوح، والصراحة، هي أفضل الطرق التي تجعل الشعب يطمئن لكل ما تقوله الحكومة وما تتخذه من إجراءات وقرارات؟.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.