حقائق مرة حول مؤشر الإرهاب

مؤشر الإرهاب العالمي الذي صدر في 2013 ترك أسئلة عدة بدون إجابة

مؤشر الإرهاب العالمي الذي صدر في 2013 ترك أسئلة عدة بدون إجابة

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2014

Tue - 16 Dec 2014

مؤشر الإرهاب العالمي الذي صدر في 2013 ترك أسئلة عدة بدون إجابة.
التقرير أصدره معهد الاقتصاد والسلام، وهو معهد أبحاث مستقل له مقرات في أكسفورد، نيويورك، وسيدني.
بحسب التقرير، ازداد الإرهاب بشكل خطير بعد هجمات 11 سبتمبر.
في 2013، كان هناك 18.
000 قتيل نتيجة لأعمال إرهابية، وذلك يمثل زيادة بنسبة 60% عن السنة التي قبلها.
أعداد القتلى بسبب الإرهاب ازدادت خمسة أضعاف منذ بداية الحرب على الإرهاب، وهذا ينفي ادعاءات الولايات المتحدة بأن تنظيم القاعدة قد هزم وأن معظم قادته قتلوا أو ألقي القبض عليهم، خاصة وأن المشكلة اتسعت لتشمل تنظيمات جديدة قد تكون أكثر خطرا من القاعدة.
تقرير هذا العام أسوأ من التقرير السابق لأن حجم الدمار في كثير من مناطق العالم قد ازداد بشكل ملحوظ.
المؤشر يبين أن عدد مقاتلي طالبان يتراوح بين 36.
000 - 60.
000 وعدد مقاتلي تنظيم داعش نحو 20.
000 ألفا، والقاعدة 3700 - 19.
000، وبوكو حرام 50 - 9000.
نحو 80% من القتلى بسبب الإرهاب كانوا في خمس دول: العراق، أفغانستان، باكستان، نيجيريا، وسوريا.
يقول مدير معهد الأبحاث أن من أسباب الإرهاب: عدم الاستقرار السياسي، إرهاب الدولة، وتزايد التطرف الديني الذي أدى لظهور داعش.
أهم نتيجة يمكن الوصول إليها من التقرير هي أن الشر لا يمكن أن يقضي على الشر.
الاستراتيجية الغربية لمكافحة الإرهاب عادت مرة أخرى إلى دائرة النقاش بعد نشر هذا التقرير.
الاستراتيجية الغربية تعتمد على قتل المرض دون معرفة الأسباب الحقيقية له أو السيطرة عليها.
عجز الغرب عن فهم حقيقة الموقف وعلاج الإرهاب قد يكون ناتجا عن سبب واحد؛ وهو أن المكاسب المحلية الموقتة لها أفضلية على المكاسب العالمية طويلة المدى.
بدلا من معرفة الأسباب الحقيقية لانتشار الإرهاب، لجأ الغرب بشكل رئيس إلى القضاء على الإرهابيين.
هذه استراتيجية جيدة لكن يجب أن تترافق مع التعامل مع الأسباب الحقيقية للإرهاب حتى يمكن القضاء عليه.
ويشير التقرير أيضا إلى أن عمليات القتل السرية أو عن طريق الطائرات بدون طيار أو التدخل العسكري الغربي ضد الجماعات الإرهابية أدت إلى زيادة الكراهية للغرب، وكان يمكن الحصول على نتائج أفضل من خلال التعامل مع المشاكل الأساسية للإرهاب التي يذكرها التقرير.
يعتقد كثير من الخبراء السياسيين أنه لا يمكن وجود أي منظمة إرهابية دون دعم خارجي.
بالنسبة لأفغانستان، سواء كان الأمر يتعلق بحركة طالبان أو تنظيم القاعدة، فإن كل جماعة منهما تعد مجرد أداة تستخدم لخدمة مصالح القوى الأجنبية التي تمولها وتدعمها من جميع النواحي المادية والعسكرية والسياسية.
ولا يمكن لمؤشر الإرهاب العالمي أن يصبح أفضل إلا عندما تتوقف القوى العالمية عن العمل وفقا لخدمة مصالحها الخاصة في هذه القضية وتفكر في مصلحة المجتمع الدولي بشكل عام.
* أكاديمي وكاتب أفغاني (آوتلوك أفغانستان)