واشنطن: السعودية جففت الإرهاب وقطر تموله

كشف تقرير رسمي أمريكي أن قطر تحدت أمريكا والمملكة العربية السعودية في سورية من خلال تمويلها للمنظمات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة، خلافا لتوجه السعودية الداعم للشعب السوري وثورته المدنية، وجهودها في مكافحة الإرهاب وتمكنها من تجفيف مصادر تمويله، إذ أقر التقرير بأن جهود السعودية أدت إلى نضوب مصادر تمويل الإرهاب منذ 2008.

كشف تقرير رسمي أمريكي أن قطر تحدت أمريكا والمملكة العربية السعودية في سورية من خلال تمويلها للمنظمات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة، خلافا لتوجه السعودية الداعم للشعب السوري وثورته المدنية، وجهودها في مكافحة الإرهاب وتمكنها من تجفيف مصادر تمويله، إذ أقر التقرير بأن جهود السعودية أدت إلى نضوب مصادر تمويل الإرهاب منذ 2008.

الخميس - 06 مارس 2014

Thu - 06 Mar 2014



كشف تقرير رسمي أمريكي أن قطر تحدت أمريكا والمملكة العربية السعودية في سورية من خلال تمويلها للمنظمات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة، خلافا لتوجه السعودية الداعم للشعب السوري وثورته المدنية، وجهودها في مكافحة الإرهاب وتمكنها من تجفيف مصادر تمويله، إذ أقر التقرير بأن جهود السعودية أدت إلى نضوب مصادر تمويل الإرهاب منذ 2008.

وجاء في تقرير حديث نشرته وزارة الخزانة الأمريكية أن قطر تمول الحركات الانفصالية في المنطقة، وتنظيم القاعدة في العالم.

وعكست تفاصيل التقرير تغير موازين القوى في الشرق الأوسط، فضلا عن تغير العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، نتيجة لدعم حكومة الدوحة لبعض الجماعات الإرهابية في سورية واليمن من خلف ظهر العالم.



ثبوت التهمة



بعد أن حامت الشكوك حول قطر بوصفها “الأسوأ في المنطقة” على صعيد التعاون مع واشنطن في التصدي لتمويل الحركات المتطرفة، أصبحت هناك اتهامات واضحة في تقرير وزارة الخزانة الأمريكية، بالأسماء والأرقام والمعلومات الموثقة عن شخصية قطرية تعمل في المجال الحقوقي ويدعى عبدالرحمن بن عمير النعيمي، وهو مؤسس منظمة “الكرامة” التي تتخذ من سويسرا مقرا لها.



باب خلفي وذراع يمنى



وحسب التقرير، أصبح النعيمي بابا خلفيا للحكومة القطرية، لتمويل القاعدة في المنطقة والعالم.

ويكشف التقرير عن الذراع اليمنى للنعيمي الذي يقوم بتمويل العمليات الإرهابية في اليمن، وهو شريكه المدعو عبدالوهاب الحميقاني الذي نصب زعيما للقاعدة في اليمن أخيرا.

ويرصد التقرير حالة الفوضى العارمة في المنطقة نتيجة للتدخلات القطرية غير المسؤولة تحت ذريعة العمل الحقوقي ومجال الإغاثة.



دور مشبوه



ويشير التقرير أيضا إلى تغير العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، إذ سبق لواشنطن أن أرسلت تحذيرات شديدة اللهجة قبل 6 أشهر إلى الحكام في الدوحة، بعد أن كشفت تحقيقات أمريكية عن دور مشبوه لقطر التي خرجت عن الإطار المرسوم في دعم المعارضة السورية “المدنية”، وأن التحالف القطري – التركي لتمويل تنظيمات أكثر تشددا بغرض أن يكون لهما النفوذ الأكبر، في مواجهة توجهات المملكة العربية السعودية أضر بأشد الملفات سخونة في المنطقة.



تمويل داعش



قبل أيام أطلقت الولايات المتحدة تحذيراتها بوقف تمويل العمليات الإرهابية للجيش الإسلامي في العراق والشام “داعش”، قبل أن تسقط المناطق الحيوية من سورية في قبضة الإرهابيين.

وهذه التنظيمات الإرهابية المتشددة هي التي تسيطر اليوم على الحدود بين سورية وتركيا، وتمثل خطرا شديدا لأنها بدأت الزحف بقوة نحو المعارضة المدنية السورية التي تلقى تأييدا من السعودية والإمارات، لفرض أجندتها هي مما أفقد الولايات المتحدة البوصلة في السيطرة على تمويل هذه العمليات وتوجيهها الاتجاه الصحيح، على الرغم من وجود إدارات كاملة تراقب هذا النوع من التمويل المشبوه بعد 11 سبتمبر 2001.



توقيت حرج



صدور هذا التقرير المهم في هذا التوقيت الحرج الذي تشهده المنطقة، هو جرس إنذار للجميع أنه من المحتمل أن هذه العمليات الإرهابية التي تتم الآن في سورية واليمن وليبيا وسيناء، ستمتد في المستقبل إلى القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ويأتي هذا التقرير المنشور على موقع وزارة الخزانة الأمريكية في 18 ديسمبر 2013، ليصحح مزاعم طالت السعودية ونشرت في موقع وزارة الخارجية الأمريكية، ويظهر إشادة الحكومة الأمريكية بتعاون الرياض في مجال مكافحة الإرهاب، ويؤكد أن هذه الجهود أدت إلى نضوب مصادر تمويل الجماعات الإرهابية منذ 2008.

وفي السياق نفسه، فتحت بريطانيا وسويسرا تحقيقا حول نشاطات النعيمي وشبكته في أوروبا التي تعلن عن ممارستها تحت عنوان أنشطة حقوقية وأعمال خيرية.



 



النعيمي



المعومات الشخصية:



عبدالرحمن عمير النعيمي



- تاريخ الميلاد: 1954



- جواز السفر: 00868774 (قطر) تاريخ انتهاء الصلاحية: 27 أبريل 2014‏



- رقم التعريف الشخصي: 25463401784 (قطر)‏ تاريخ انتهاء الصلاحية: 6 ديسمبر 2019‏



 



أدواره:



1 - حول 600 ألف دولار لتنظيم القاعدة في 2013



2 - أصدر أوامره لممثل التنظيم في سوريا "أبو خالد السوري" الذي لعب دور الوسيط بين الجهة المانحة (قطر) والقاعدة، بنقل وتحويل أكثر من 50 ألف دولار أمريكي إلى أعضاء تنظيم القاعدة داخل العراق.

3 - أشرف على نقل أكثر من مليوني دولار شهريا لتنظيم القاعدة في العراق لفترة زمنية محدودة، وكان همزة الوصل في إبلاغ التعليمات بين قادة قطر وأعضاء التنظيم.

4 - بين عامي 2003 و2004 دعم الاضطرابات وحركات التمرد في العراق على نطاق واسع، وكان بمثابة ساعي البريد الذي يحمل مواد البث الإعلامي في قطر (قناة الجزيرة).

5 - ابتداء من منتصف 2012 قدم ما يقرب من 250 ألف دولار، لمدة محدودة، لقيادات حركة "الشباب" في الصومال أبرزهم مختار روبو علي وحسن طاهر عويس.



 



‏الحميقاني



المعلومات الشخصية:



عبد الوهاب محمد عبد الرحمن ‏الحميقاني.

- تاريخ الميلاد: 4 أغسطس 1972‏.

- ص ب: الظاهر، البيضاء، اليمن.

- جواز السفر: 03902409 (اليمن) تاريخ الإصدار: 13 يونيو 2010؛ تاريخ انتهاء ‏الصلاحية: 13 يونيو 2016‏.

- رقم التعريف الشخصي: 1987853 (اليمن).



أدواره:



1 - عمل في قطر في منصب مفتي بوزارة الأوقاف القطرية.

2 - ينتمي إلى منظمة "الكرامة" التي يترأسها عبدالرحمن عمير النعيمي، كعضو مؤسس وعضو مجلس أمنائها ورئيس مكتبها في اليمن.

3 - بصفته رئيس إحدى الجمعيات الخيرية في اليمن، استخدم منصبه ومكانته في جمع التبرعات وتحويلها إلى تنظيم القاعدة، وتسهيل التحويلات المالية في جزيرة العرب والمملكة العربية السعودية.

4 - دبر الهجوم الإرهابي في مارس عام 2012 داخل جزيرة العرب، وبالتحديد على قاعدة للحرس الجمهوري اليمني في محافظة البيضاء، واستخدم في الهجوم عدة سيارات تحمل عبوات ناسفة شديدة الانفجار أدت إلى مقتل 7 أشخاص.

5 - يشتبه في أنه جند كثيرا من أعضاء تنظيم القاعدة الذين شاركوا في اغتيال عدد من المسؤولين اليمنيين.

6 - مثّل شخصيا، تنظيم القاعدة في المفاوضات التي جرت مع المسؤولين اليمنيين لإطلاق سراح الجنود اليمنيين الذين اختطفهم تنظيم القاعدة.

7 - يقوم الحميقاني بالتنسيق مع نشطاء القاعدة في جزيرة العرب والتنظيمات الأخرى الموالية له، قبل البدء في تنفيذ أي هجوم على منشآت ومؤسسات حكومية يمنية.

8 - نجح في تجنيد مجموعة من الأفراد في صنعاء للعمل ضمن صفوف القاعدة في جنوب اليمن.

9 - خطط لإنشاء حزب سياسي جديد يضم أعضاء تنظيم القاعدة، واستخدام السياسة كغطاء للتجنيد وتدريب المقاتلين، لكي يجد تأييدا واسعا من اليمنيين، وتنصيب نفسه زعيما لهذا الحزب.



 



 



وزارة الخزانة الأمريكية المركز الصحفي: تحديد أسماء الممولين لتنظيم القاعدة في سوريا واليمن 18.12.2013



(نص القرار الأمريكي الذي يدين قطر)



 



 



قطر باب خلفي لإرهابيي العراق واليمن وسوريا والصومال



فرضت اليوم وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على اثنين من أنصار تنظيم القاعدة والممولين للإرهاب العالمي، هما عبدالرحمن بن عمير النعيمي وعبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني.

وضعت وزارة الخزانة الأمريكية النعيمي على اللائحة رقم 13224، باعتباره المسؤول عن تمويل لتنظيم القاعدة في العراق “عصبة الأنصار” و”حركة الشباب” في الصومال، وأوكل إلى الحميقاني نيابة عنه تمويل القاعدة في جزيرة العرب بعد أن عينه زعيما للتنظيم في اليمن.

وحسب ديفيد كوهين – وكيل إدارة الاستخبارات المالية في تمويل الإرهاب – فإنه من الضروري اتخاذ تدابير وإجراءات استباقية لعرقلة تمويل الإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم القاعدة والجماعات الأخري التابعة له، حيث لم ينقطع التعاون والعمل مع شركائنا في دول الخليج (السعودية) لضمان عدم استخدام التبرعات الخيرية في دعم العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وأي مكان آخر في العالم.

وثبت أن القطري النعيمي هو الممول الرئيس والميسر الأكبر الذي قدم الأموال والدعم المادي وهمزة الوصل والاتصال بين أعضاء تنظيم القاعدة وفروعه في سوريا والعراق والصومال واليمن، وذلك لأكثر من عقد كامل من الزمان تحت ستار حقوق الإنسان والأعمال الخيرية والإغاثة.

قطر هي الباب الخلفي لتمويل جماعة جيش أنصار السنة المتطرفة في العراق، كما أنها وفرت الدعم المالي لزعيم تنظيم القاعدة في اليمن الحميقاني منذ منتصف عام 2011 لممارسة الأعمال التجارية المختلفة داخل جزيرة العرب وخارجها بمساعدة مباشرة من النعيمي.

خلال الاضطرابات السياسية في اليمن وفرت قطر للحميقاني الحصول على ملاذ آمن في محافظة البيضاء باليمن، كما سهلت له الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ العمليات الإرهابية هناك.

نتيجة لذلك ولما توصلت إليه الأجهزة الاستخباراتية يتم تجميد أية “أصول” لهذين الشخصين داخل الولايات المتحدة أو تقع تحت سلطتها، ويحظر على المواطنين الأمريكيين عموما التعامل المالي والمصرفي مع النعيمي والحميقاني وتحت أي مسمى.