ندوة حول مستقبل المكتبات والمتاحف في العصر الرقمي
بمعرض جدة للكتاب
بمعرض جدة للكتاب
الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025
Tue - 16 Dec 2025
أقام معرض جدة للكتاب 2025 ندوة حوارية حول «مستقبل المكتبات والمتاحف: من الحفظ إلى التفاعل الرقمي»، قدمها متخصص المعالم المكانية وتاريخ فنون العمارة الدكتور فؤاد المغامسي، وجرى فيها استشراف تحولات المؤسسات الثقافية نحو الرقمنة.
وقسم المغامسي مشاركته إلى 3 محاور، أولها من «مخزن معرفة» إلى «مساحة تفاعل»، وأشار فيه إلى أن المكتبات والمتاحف أصبحت منصات تفاعل ومعايشة وتجربة.
وأوضح أن المكتبات والمتاحف تأسست بوظيفة أساسية متمثلة في حفظ الكتب والوثائق والمخطوطات والقطع الأثرية واللوحات، وأن العالم يتقاطع مع رؤية المملكة 2030 التي جعلت مجتمع المعرفة والتحول الرقمي جزءا من المشروع الوطني.
وتحدث ضيف الندوة في المحور الثاني عن التحول الرقمي عالميا، مستعرضا شرحا عن مفاهيم أساسية مبسطة حول الرقمنة، والمكتبات الرقمية، والمتاحف الافتراضية، والواقع الافتراضي.
أما المحور الثالث من الندوة فقد تطرق إلى تجربة المملكة في التحول الرقمي للمكتبات، وتحديدا إلى المكتبة الرقمية السعودية (SDL)، التي تعد أكبر مكتبة رقمية أكاديمية في العالم العربي، وتوفر مصادر معلومات رقمية تغطي جميع التخصصات لأعضاء مؤسسات التعليم العالي في المملكة، وتقدم خدمات معلومات متقدمة لدعم مجتمع المعرفة.
واستطرد المحاضر إلى ذكر نموذج مكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض، وما تضمه من آلاف المخطوطات النادرة، والكتب والوثائق، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، بوصفه أحد أهم المشاريع الوطنية في حفظ التراث العلمي الإسلامي، إذ يجمع كنوز المكتبات الوقفية ويعمل على صيانتها وإتاحتها وفق أحدث المعايير العلمية والتقنية.
ثم انتقلت الندوة إلى مقاربة تحول هيئة المتاحف إلى مفهوم المتاحف التفاعلية والرقمية، ضمن خطط وزارة الثقافة لإنشاء متاحف جديدة، بينها متحف للفنون الرقمية، كما تحدث عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بوصفه مثالا للمعلم الثقافي الذي يجمع أكثر من طيف تحت سقفه، ومركزا متكاملا يجمع مكتبة ضخمة، ومتحفا، وأرشيفا، وقاعات عرض وابتكار، ويحتضن متحفا للأطفال في المملكة، ومساحات تفاعلية للعلوم والطاقة والابتكار.
وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر برامجه على مدى 10 أيام، من 11 حتى 20 ديسمبر الحالي، في تجربة ثقافية متنوعة تعكس ثراء الحراك الثقافي في المملكة.