مؤتمر ومعرض الحج 2025.. نجاح في العرض.. وتكريم للإبداع
الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025
Tue - 18 Nov 2025
اختتمت في جدة أواخر الأسبوع الماضي فعاليات مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة، الذي نظمته وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر المقبل، تحت شعار «من مكة إلى العالم»، ليشكل منصة عالمية تجمع العقول والخبرات لتطوير منظومة الحج والعمرة بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومشاركة دارة الملك عبدالعزيز من خلال معرضها المصاحب بعنوان "مئة عام من العناية بالحرمين الشريفين"، الذي يوثق رحلة الحج وتطور خدماته عبر قرن كامل، والذي ضم مجموعة واسعة من الوثائق الأصلية النادرة، والصور التاريخية التي تعرض لأول مرة، والمخطوطات والمقتنيات الأثرية، إلى جانب أدوات استخدمها الحجاج قديما، ووسائط رقمية وتقنيات عرض حديثة تعيد بناء ذاكرة الحج بصريا ومعرفيا.
واستعرض جناح برنامج خدمة ضيوف الرحمن، مجموعة من المبادرات النوعية التي أطلقها والتي تجاوزت الـ90 مبادرة، منها مبادرة "حج بلا حقيبة" التي اختصرت وقت إجراءات الوصول من (120) دقيقة إلى (15) دقيقة فقط، ومبادرة "طريق مكة" التي مكنت أكثر من (322) ألف حاج من إنهاء إجراءاتهم من بلدانهم قبل الوصول إلى المملكة، إضافة إلى مبادرة "صحة ضيوف الرحمن" التي ربطت أكثر من (300) مركز طبي حول العالم ضمن نظام موحد لضمان سلامة الحجاج قبل قدومهم.
أما برنامج المؤتمر فقد تضمن تنفيذ أكثر من (80) جلسة و(60) ورشة عمل متخصصة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وممثلي مكاتب شؤون الحجاج والبعثات الدبلوماسية، إضافة إلى مشاركة أكثر من (260) عارضا من (137) دولة، لعرض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات ذات الصلة بمنظومة الحج والعمرة.
كما شهدت فعاليات المؤتمر تنظيم النسخة الثانية من هاكاثون "أنسنة المشاعر" بالتعاون بين وزارة الحج والعمرة وجامعة أم القرى، بوصفه منصة لتوليد الأفكار الإبداعية وتقديم حلول هندسية وتصميمية وتقنية تسهم في تطوير بيئة المشاعر المقدسة وتحسين تجربة ضيوف الرحمن.
وعزز المؤتمر والمعرض التكامل بين الجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي من خلال مشاركة القطاعات ذات العلاقة بخدمات الحجاج، والتي عملت على توظيف التحول الرقمي والأنظمة الذكية لرفع كفاءة الأداء، كما ساهمت الجلسات الثقافية والتاريخية التي برزت في مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في تعزيز الهوية الحضارية للحج، من خلال توثيق رحلة الحج وتاريخه، وشكلت هذه الخطوة التي بدأتها دارة الملك عبدالعزيز عبر ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين، الذي تناول (الحج والحرمان الشريفان: التاريخ، الثقافة، العمارة - نحو توثيق معرفي ورقمي مستدام)، وموسوعة الحج وعمارة الحرمين الشريفين، التي يتم من خلالها تسليط الضوء على الجهود المبذولة لرعاية الحرمين وضيوف الرحمن، واستعراض مسيرة الحج عبر التاريخ وتوثيق رحلات الحجاج عبر العصور، وما دونه الرحالة.
أملا أن تسعى الدارة للاستفادة مما دونه الرحالة غير المسلمين الذين دخلوا مكة المكرمة خلسة تحت ستار الإسلام مثل فارتيما (الإيطالي) الذي دخل مكة عام 1503 تحت اسم «الحاج يونس» أو الإنجليزي بيرتون الذي دخل مكة عام 1853 متخفيا تحت اسم «الحاج بوشهري».أو دومينيكو باديا (الإسباني) الذي وصل عام 1807 باسم «علي باي العباسي»، فهؤلاء المستشرقون وغيرهم دونوا الكثير عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية بمكة المكرمة.
أما أهم توصيات المؤتمر، ومخرجاته فلا بد من وقفة قبلها أمام ما حققه المشاركون من نتائج مكنتهم من الحصول على الجوائز، إذ توجت وزارة الداخلية بجائزة أفضل جناح وتفاعل ومشاركة، من خلال جهودها ومبادراتها الخدمية والصحية والإنسانية والأمنية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في إدارة الحشود والمشاعر المقدسة، وحملة "لا حج بلا تصريح" التي تهدف إلى التوعية بأنظمة وتعليمات الحج، ومبادرة "طريق مكة" لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن من بلدانهم، إضافة لعرضها للطائرات المسيرة بأحجام مختلفة، بعضها صغير مزود بحساسات دقيقة، وأخرى تحمل حمولات متخصصة للكشف الكيميائي والإشعاعي. وإلى جوارها وقفت الروبوتات الميدانية بأشكالها المتعددة: روبوتات لإطفاء الحرائق، وأخرى للإنقاذ والمتابعة والرصد والاستطلاع.
فيما أبرز جناح الأمن العام "السكوتر الكهربائي" لتسهيل حركة رجال الأمن داخل المشاعر المقدسة والمناطق المزدحمة، إذ يسهم في سرعة الاستجابة للبلاغات ومتابعة الحالة الأمنية بكفاءة عالية، كونها وسيلة نقل حديثة وصديقة للبيئة، تساعد على تخفيف الازدحام المروري وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وحققت جمعية رحاب إنجازا نوعيا بحصولها على المركز الأول في مسار خدمات النقل والسلامة ضمن جائزة التميز في خدمة ضيوف الرحمن 2025، كما حصلت على المركز الثالث في مسار خدمات رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحصدت شركة "إثراء الضيافة القابضة"، جائزة المركز الأول لأفضل جناح في المؤتمر، الذي يعد منصة عالمية لاستعراض الابتكارات والخدمات الموجهة لضيوف الرحمن. وقد تفوق جناح الشركة بفضل تطبيقه لمعايير استثنائية في التصميم والتفاعل مع الزوار، وحققت شركة إثراء المشاعر للتطوير المرتبة الأولى في جائزة «مبدعون» بنسختها الرابعة تقديرا لإبداعها في الارتقاء بتجربة الحجاج. كما حصلت شركة إثراء الجود على جائزة «تواصل» ضمن مسار التوعية والإعلام، وفاز فريق إثراء بالمركز الثالث في هاكاثون أنسنة المشاعر المقدسة عن المسار الهندسي، ونجحت خمس طاهيات في احتلال المراكز الأولى بالمسارات الخمسة لجائزة تحدي "إعاشة ثون" وهن: دراين منشي، ومنى محمد اليماني، وفتون هشام حلواني، وريم العنيزان، ومنال التلمساني، وحصلن على خمسة مقاعد تدريبية عالمية، تمهيدا لمشاركتهم في إعداد إعاشة الحجاج خلال موسم حج عام 1447هـ، وذهبت جائزة مبدعون لشركة ضيوف البيت لإطلاقها نظام حصر أعداد الحجاج حيث تم تركيب النظام في مخيمات الشركة والذي يقوم بحصر أعداد الحجاج الداخلين والخارجين من المخيم، فيما حصدت جمعية أم القرى الخيرية النسائية جائزة المركز الأول لمبادرة إحرام مستدام، عبر منصة الشركاء.
وما يلاحظ في توصيات مؤتمر ومعرض الحج، التركيز على تعزيز الابتكار والتقنية، وتكامل الجهات الحكومية والخاصة، وتحسين الخدمات اللوجستية والنقل الذكي، ودعم القطاع غير الربحي والتطوعي، لتحقيق الاستدامة البيئية، وتطوير التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، والتأكيد على رفع كفاءة العاملين وتطوير برامج التأهيل والتدريب لهم.
لقد أبرز المؤتمر والمعرض تطبيق الحلول المبتكرة والمتطورة لتحسين تجربة الحجاج، والاتفاقيات التي تم توقيعها والشراكات بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص، وتبادل الخبرات، وتنمية القدرات بتأهيل الكوادر البشرية، وتحسين البنية التحتية، ودعم المبادرات، فإن ما سيحصل عليه الحاج خلال موسم الحج من تسهيلات ومميزات وبرامج تمكنه من أداء فريضته بيسر وسهولة والعودة لبلاده محملا بذكريات جميلة عن رحلة العمر، ليكون شعار "من الفكرة إلى الذكرى" الذي أطلقه برنامج خدمة ضيوف الرحمن، واقعا ملموسا.
واستعرض جناح برنامج خدمة ضيوف الرحمن، مجموعة من المبادرات النوعية التي أطلقها والتي تجاوزت الـ90 مبادرة، منها مبادرة "حج بلا حقيبة" التي اختصرت وقت إجراءات الوصول من (120) دقيقة إلى (15) دقيقة فقط، ومبادرة "طريق مكة" التي مكنت أكثر من (322) ألف حاج من إنهاء إجراءاتهم من بلدانهم قبل الوصول إلى المملكة، إضافة إلى مبادرة "صحة ضيوف الرحمن" التي ربطت أكثر من (300) مركز طبي حول العالم ضمن نظام موحد لضمان سلامة الحجاج قبل قدومهم.
أما برنامج المؤتمر فقد تضمن تنفيذ أكثر من (80) جلسة و(60) ورشة عمل متخصصة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وممثلي مكاتب شؤون الحجاج والبعثات الدبلوماسية، إضافة إلى مشاركة أكثر من (260) عارضا من (137) دولة، لعرض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات ذات الصلة بمنظومة الحج والعمرة.
كما شهدت فعاليات المؤتمر تنظيم النسخة الثانية من هاكاثون "أنسنة المشاعر" بالتعاون بين وزارة الحج والعمرة وجامعة أم القرى، بوصفه منصة لتوليد الأفكار الإبداعية وتقديم حلول هندسية وتصميمية وتقنية تسهم في تطوير بيئة المشاعر المقدسة وتحسين تجربة ضيوف الرحمن.
وعزز المؤتمر والمعرض التكامل بين الجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي من خلال مشاركة القطاعات ذات العلاقة بخدمات الحجاج، والتي عملت على توظيف التحول الرقمي والأنظمة الذكية لرفع كفاءة الأداء، كما ساهمت الجلسات الثقافية والتاريخية التي برزت في مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في تعزيز الهوية الحضارية للحج، من خلال توثيق رحلة الحج وتاريخه، وشكلت هذه الخطوة التي بدأتها دارة الملك عبدالعزيز عبر ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين، الذي تناول (الحج والحرمان الشريفان: التاريخ، الثقافة، العمارة - نحو توثيق معرفي ورقمي مستدام)، وموسوعة الحج وعمارة الحرمين الشريفين، التي يتم من خلالها تسليط الضوء على الجهود المبذولة لرعاية الحرمين وضيوف الرحمن، واستعراض مسيرة الحج عبر التاريخ وتوثيق رحلات الحجاج عبر العصور، وما دونه الرحالة.
أملا أن تسعى الدارة للاستفادة مما دونه الرحالة غير المسلمين الذين دخلوا مكة المكرمة خلسة تحت ستار الإسلام مثل فارتيما (الإيطالي) الذي دخل مكة عام 1503 تحت اسم «الحاج يونس» أو الإنجليزي بيرتون الذي دخل مكة عام 1853 متخفيا تحت اسم «الحاج بوشهري».أو دومينيكو باديا (الإسباني) الذي وصل عام 1807 باسم «علي باي العباسي»، فهؤلاء المستشرقون وغيرهم دونوا الكثير عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية بمكة المكرمة.
أما أهم توصيات المؤتمر، ومخرجاته فلا بد من وقفة قبلها أمام ما حققه المشاركون من نتائج مكنتهم من الحصول على الجوائز، إذ توجت وزارة الداخلية بجائزة أفضل جناح وتفاعل ومشاركة، من خلال جهودها ومبادراتها الخدمية والصحية والإنسانية والأمنية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في إدارة الحشود والمشاعر المقدسة، وحملة "لا حج بلا تصريح" التي تهدف إلى التوعية بأنظمة وتعليمات الحج، ومبادرة "طريق مكة" لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن من بلدانهم، إضافة لعرضها للطائرات المسيرة بأحجام مختلفة، بعضها صغير مزود بحساسات دقيقة، وأخرى تحمل حمولات متخصصة للكشف الكيميائي والإشعاعي. وإلى جوارها وقفت الروبوتات الميدانية بأشكالها المتعددة: روبوتات لإطفاء الحرائق، وأخرى للإنقاذ والمتابعة والرصد والاستطلاع.
فيما أبرز جناح الأمن العام "السكوتر الكهربائي" لتسهيل حركة رجال الأمن داخل المشاعر المقدسة والمناطق المزدحمة، إذ يسهم في سرعة الاستجابة للبلاغات ومتابعة الحالة الأمنية بكفاءة عالية، كونها وسيلة نقل حديثة وصديقة للبيئة، تساعد على تخفيف الازدحام المروري وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وحققت جمعية رحاب إنجازا نوعيا بحصولها على المركز الأول في مسار خدمات النقل والسلامة ضمن جائزة التميز في خدمة ضيوف الرحمن 2025، كما حصلت على المركز الثالث في مسار خدمات رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحصدت شركة "إثراء الضيافة القابضة"، جائزة المركز الأول لأفضل جناح في المؤتمر، الذي يعد منصة عالمية لاستعراض الابتكارات والخدمات الموجهة لضيوف الرحمن. وقد تفوق جناح الشركة بفضل تطبيقه لمعايير استثنائية في التصميم والتفاعل مع الزوار، وحققت شركة إثراء المشاعر للتطوير المرتبة الأولى في جائزة «مبدعون» بنسختها الرابعة تقديرا لإبداعها في الارتقاء بتجربة الحجاج. كما حصلت شركة إثراء الجود على جائزة «تواصل» ضمن مسار التوعية والإعلام، وفاز فريق إثراء بالمركز الثالث في هاكاثون أنسنة المشاعر المقدسة عن المسار الهندسي، ونجحت خمس طاهيات في احتلال المراكز الأولى بالمسارات الخمسة لجائزة تحدي "إعاشة ثون" وهن: دراين منشي، ومنى محمد اليماني، وفتون هشام حلواني، وريم العنيزان، ومنال التلمساني، وحصلن على خمسة مقاعد تدريبية عالمية، تمهيدا لمشاركتهم في إعداد إعاشة الحجاج خلال موسم حج عام 1447هـ، وذهبت جائزة مبدعون لشركة ضيوف البيت لإطلاقها نظام حصر أعداد الحجاج حيث تم تركيب النظام في مخيمات الشركة والذي يقوم بحصر أعداد الحجاج الداخلين والخارجين من المخيم، فيما حصدت جمعية أم القرى الخيرية النسائية جائزة المركز الأول لمبادرة إحرام مستدام، عبر منصة الشركاء.
وما يلاحظ في توصيات مؤتمر ومعرض الحج، التركيز على تعزيز الابتكار والتقنية، وتكامل الجهات الحكومية والخاصة، وتحسين الخدمات اللوجستية والنقل الذكي، ودعم القطاع غير الربحي والتطوعي، لتحقيق الاستدامة البيئية، وتطوير التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، والتأكيد على رفع كفاءة العاملين وتطوير برامج التأهيل والتدريب لهم.
لقد أبرز المؤتمر والمعرض تطبيق الحلول المبتكرة والمتطورة لتحسين تجربة الحجاج، والاتفاقيات التي تم توقيعها والشراكات بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص، وتبادل الخبرات، وتنمية القدرات بتأهيل الكوادر البشرية، وتحسين البنية التحتية، ودعم المبادرات، فإن ما سيحصل عليه الحاج خلال موسم الحج من تسهيلات ومميزات وبرامج تمكنه من أداء فريضته بيسر وسهولة والعودة لبلاده محملا بذكريات جميلة عن رحلة العمر، ليكون شعار "من الفكرة إلى الذكرى" الذي أطلقه برنامج خدمة ضيوف الرحمن، واقعا ملموسا.