عدوى التقليد وذل الرغبات
الأربعاء - 17 سبتمبر 2025
Wed - 17 Sep 2025
يعيش الإنسان في هذا العصر حياة متسارعة وظروفا شديدة التداخل والتعقيد، والنتيجة مزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة البشر وجودة حياتهم.
في الواقع ليس بالإمكان تفكيك هذا المشهد الإنساني، المزدحم بالكثير من التفاصيل دون التوقف عند تقنيات الاتصال، وما أحدثته من تغيرات في شكل وطبيعة الحياة، فوسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد عالم افتراضي ولا مساحات بديلة للتفاعل الإنساني، إنما هي واقع فرضته تطورات التقنية، التي جعلت من الهاتف الجوال أداة فعالة من الصعب أن نتخيل عالمنا دونها.
في الحقيقة نحن نتحدث عن أسلوب حياة، وطريقة للتواصل مع الأصدقاء والمعارف وحتى الغرباء، الذين تجمعنا معهم الاهتمامات المشتركة، بل ومصدر للأخبار والمعلومات، لنقل إن عالمنا صار رقميا، ومعارفنا وقناعاتنا إنما تتشكل عبر منصات ذلك الفضاء الالكتروني!
المفارقة في هذا المشهد المتشابك هي أن وسائل التواصل الاجتماعي، وبقدر ما قربت الناس ويسرت تواصلهم وتبادل المعارف والمعلومات بينهم، فقد جعلتهم أكثر عرضة "لعدوى التقليد"، حين تحولت هذه الوسائل إلى مسارح مفتوحة لاستعراض الأثرياء والمشاهير تفاصيل حياتهم الباذخة؛ ومع الوقت وجدنا الكثير من محدودي الدخل يعيشون تحت وطأة التقليد الأعمى؛ إذ غيروا أولوياتهم وجعلوا من الكماليات أساسيات وضروريات؛ وأرهقوا جيوبهم وقلوبهم بمراقبة الآخرين، ومحاولة تقليدهم دون وعي منهم بطبيعة الحياة، وما يجب عليهم فعله ليعيشوا وفق حاجاتهم لا وفق رغباتهم! وما علموا أنهم بذلك يسرفون في ظلم أنفسهم، ويحملونها فوق طاقتها! كل ذلك في سبيل الظهور كالآخرين، ولو تحملوا الديون المرهقة لسنوات، ولو أجلوا حاجاتهم الماسة وقدموا عليها رغباتهم غير الضرورية! قال صلى الله عليه وسلم "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟! قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق".
في الواقع ليس بالإمكان تفكيك هذا المشهد الإنساني، المزدحم بالكثير من التفاصيل دون التوقف عند تقنيات الاتصال، وما أحدثته من تغيرات في شكل وطبيعة الحياة، فوسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد عالم افتراضي ولا مساحات بديلة للتفاعل الإنساني، إنما هي واقع فرضته تطورات التقنية، التي جعلت من الهاتف الجوال أداة فعالة من الصعب أن نتخيل عالمنا دونها.
في الحقيقة نحن نتحدث عن أسلوب حياة، وطريقة للتواصل مع الأصدقاء والمعارف وحتى الغرباء، الذين تجمعنا معهم الاهتمامات المشتركة، بل ومصدر للأخبار والمعلومات، لنقل إن عالمنا صار رقميا، ومعارفنا وقناعاتنا إنما تتشكل عبر منصات ذلك الفضاء الالكتروني!
المفارقة في هذا المشهد المتشابك هي أن وسائل التواصل الاجتماعي، وبقدر ما قربت الناس ويسرت تواصلهم وتبادل المعارف والمعلومات بينهم، فقد جعلتهم أكثر عرضة "لعدوى التقليد"، حين تحولت هذه الوسائل إلى مسارح مفتوحة لاستعراض الأثرياء والمشاهير تفاصيل حياتهم الباذخة؛ ومع الوقت وجدنا الكثير من محدودي الدخل يعيشون تحت وطأة التقليد الأعمى؛ إذ غيروا أولوياتهم وجعلوا من الكماليات أساسيات وضروريات؛ وأرهقوا جيوبهم وقلوبهم بمراقبة الآخرين، ومحاولة تقليدهم دون وعي منهم بطبيعة الحياة، وما يجب عليهم فعله ليعيشوا وفق حاجاتهم لا وفق رغباتهم! وما علموا أنهم بذلك يسرفون في ظلم أنفسهم، ويحملونها فوق طاقتها! كل ذلك في سبيل الظهور كالآخرين، ولو تحملوا الديون المرهقة لسنوات، ولو أجلوا حاجاتهم الماسة وقدموا عليها رغباتهم غير الضرورية! قال صلى الله عليه وسلم "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟! قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق".