ولي العهد والرئيس المصري يبحثان العلاقات الثنائية ويستعرضان مستجدات الأحداث الإقليمية
الأحد - 24 أغسطس 2025
Sun - 24 Aug 2025
أهمية زيارة الرئيس المصري
تعكس زيارة الرئيس المصري للمملكة، حرص قيادتي البلدين الشقيقين على التواصل الدائم من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية والاتصالات المستمرة على جميع المستويات، للتنسيق والتشاور المستمر حول سبل تطوير وتنمية العلاقات في جميع المجالات، بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
تأتي زيارة الرئيس المصري للمملكة تأكيدا لما صرح به حول عمق علاقات مصر مع المملكة ودول الخليج وضرورة عدم الانسياق خلف أي محاولات تهدف للإساءة لهذه العلاقات أو التأثير عليها سلبا.
ارتقت العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية مصر العربية، بدعم وتوجيه من قيادتي البلدين الشقيقين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري في يونيو الماضي، والذي يهدف لتوطيد العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.
تولي القيادة الرشيدة اهتماما خاصا بمصر، وقد تجلى ذلك في العديد من المواقف التاريخية التي قدمت فيها المملكة دعما سياسيا واقتصاديا غير مسبوق لمصر، أسهم في تعزيز أمنها واستقرارها.
يعمل البلدان على تعزيز شراكتهما الاقتصادية، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بينهما، عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030.
تأتي الزيارة في توقيت مهم في ضوء مستجدات الأحداث في المنطقة وتوافق البلدان حيال رفض قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وإدانة إمعان إسرائيل في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني ودعم مسار حل الدولتين.
يتطلع البلدان لأن تسهم زيارة زيارة الرئيس المصري للمملكة في تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتنسيق المواقف حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر نيوم، الخميس، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين.
حضر الاستقبال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان.
فيما حضر من الجانب المصري، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد.
وقد وصل الرئيس المصري إلى مطار خليج نيوم، حيث كان في استقباله الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وفي ختام الزيارة غادر الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي المملكة، حيث كان في مقدمة مودعيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.