المصلحة السعودية في ظل التوترات الجيوسياسية
الأحد - 12 يناير 2025
Sun - 12 Jan 2025
أصدر مركز الخليج للأبحاث ملفه الاستراتيجي لعام 2025م مبينا طبيعة المرحلة الحاسمة التي يمكن أن تواجه دول مجلس التعاون الخليجي وفقا للتحالفات العالمية المتغيرة، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، لا سيما مع استمرار حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل في حربها الظالمة والجائرة ضد الفلسطينيين والعرب، وإمعانهم في احتلال مزيد من الأراضي العربية في سوريا، وإعلانهم لرغبتهم في إعادة رسم خريطة دولتهم السياسية، وتزامن ذلك مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وانكفاء إيران، وخروج روسيا من حلبة الصراع في سوريا، وكل ذلك يأتي في ظل حضور أمريكي غاضب إزاء قضايا المنطقة وتحديدا القضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه تصريحات الرئيس ترامب المهددة يمينا ويسارا، على أن كل ذلك مرهون باستلامه للسلطة فعليا في الثلث الأخير من هذا الشهر.
في الإطار نفسه فيأتي عام 2025م والوطن العربي يعيش أسوأ حالاته من حيث الاستقرار والتناغم وتوحيد الرؤى والمصالح، حتى كأننا قد أصبحنا في جزر معزولة تئن كل منها بمشاكلها وأزماتها الخانقة، ويخرج عنها دول مجلس التعاون الخليجي التي تعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا وأمنيا واضحا، ويسري بين قادتها حالة مقبولة من التناغم، بل ويمكن أن تجد وحدة في الرؤى في عديد من الملفات، وهي حالة إيجابية تسمح لهم بمساعدة غيرهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبحكم حجم وكبر وموقعية المملكة العربية السعودية فقد تحمل قادتها إصلاح ومعالجة ودعم عديد من البلدان العربية، وهو ما وضح في انتخابات الرئاسة اللبنانية مؤخرا، واستقبال الوفد السوري والوعد بمؤازرة سوريا لتخرج من محنتها وتستعيد هويتها وكيانها المفقود. على أن أكبر ملفين يجب أن تهتم بهما السعودية هما ملف اليمن والأردن، ناهيك عن ملف العراق ومساعدته على تمتين حالة الاستقرار والعودة لحضنه العربي بشكل كلي وفاعل.
يمثل اليمن جنوبا عمقا استراتيجيا كبيرا للسعودية، ومهم أن يستعيد عافيته بعيدا عن حالة التشظي التي يعيشها منذ أحداث الخريف العربي، ومع الإقرار بالدور السعودي الكبير من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن، ووقف كل أعمال التشظي الحاصلة، لكن الأمر يحتاج إلى رؤية متجددة، وجهد أكبر لإزالة مختلف العوائق التي كانت لها أسبابها، والبدء بحوار بناء يعزز من بناء جسور الثقة بين مختلف المكونات اليمنية بعضها ببعض، وبينها وبين السعودية بوصفها جارا وأخا ومظلة للجميع. وهو ما يسمح بإغلاق ملف اليمن على وجه السرعة، ويزيل أي مخاطر يمكن أن تواجه السعودية مستقبلا في ظل استمرار حالة اللاسلم واللاأمن في خاصرتها الجنوبية، وبخاصة أنها تعيش حالة متقدمة من النماء والازدهار، وتسعى لأن يعيش الشرق الأوسط حالة واسعة من السلم والأمن.
في السياق نفسه فيمثل الأردن شمالا حجابا حاجزا وحليفا مركزيا أثبت جدارته أمنيا في محاربة الإرهاب والحد من تجارة المخدرات والسلاح على مدى العقود السالفة، وكان متناغما مع السياسة السعودية في كثير من القضايا المحورية، وبقاؤه صامدا يصب في مصلحة السعودية بشكل عام، وبخاصة أن المنطقة تعيش حالة متسارعة من التغيرات الإقليمية والتحديات الاقتصادية.
أشير إلى أن التجانس المجتمعي والشعبي كبير بين السعودية واليمن والأردن، وهو ما يعزز حالة التكامل بينهم، ويؤكد مركزية المصلحة السعودية في دعم البلدين بخاصة وفق رؤية منهجية واضحة المعالم والغايات، وخطة عمل اقتصادية مدروسة تصب في تمتين حالة الاستقرار بهما حاضرا ومستقبلا، ولا سيما أن المنطقة على كف عفريت كما يقال، ومصلحة السعودية تقتضي أن تحصن جدارها الشمالي والجنوبي، وصدق رسول الله القائل (إن الله استقبل بي الشام، وولّى ظهري اليمن، وقال: يا محمد إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، وما خلف ظهرك مددا..).
في الإطار نفسه فيأتي عام 2025م والوطن العربي يعيش أسوأ حالاته من حيث الاستقرار والتناغم وتوحيد الرؤى والمصالح، حتى كأننا قد أصبحنا في جزر معزولة تئن كل منها بمشاكلها وأزماتها الخانقة، ويخرج عنها دول مجلس التعاون الخليجي التي تعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا وأمنيا واضحا، ويسري بين قادتها حالة مقبولة من التناغم، بل ويمكن أن تجد وحدة في الرؤى في عديد من الملفات، وهي حالة إيجابية تسمح لهم بمساعدة غيرهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبحكم حجم وكبر وموقعية المملكة العربية السعودية فقد تحمل قادتها إصلاح ومعالجة ودعم عديد من البلدان العربية، وهو ما وضح في انتخابات الرئاسة اللبنانية مؤخرا، واستقبال الوفد السوري والوعد بمؤازرة سوريا لتخرج من محنتها وتستعيد هويتها وكيانها المفقود. على أن أكبر ملفين يجب أن تهتم بهما السعودية هما ملف اليمن والأردن، ناهيك عن ملف العراق ومساعدته على تمتين حالة الاستقرار والعودة لحضنه العربي بشكل كلي وفاعل.
يمثل اليمن جنوبا عمقا استراتيجيا كبيرا للسعودية، ومهم أن يستعيد عافيته بعيدا عن حالة التشظي التي يعيشها منذ أحداث الخريف العربي، ومع الإقرار بالدور السعودي الكبير من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن، ووقف كل أعمال التشظي الحاصلة، لكن الأمر يحتاج إلى رؤية متجددة، وجهد أكبر لإزالة مختلف العوائق التي كانت لها أسبابها، والبدء بحوار بناء يعزز من بناء جسور الثقة بين مختلف المكونات اليمنية بعضها ببعض، وبينها وبين السعودية بوصفها جارا وأخا ومظلة للجميع. وهو ما يسمح بإغلاق ملف اليمن على وجه السرعة، ويزيل أي مخاطر يمكن أن تواجه السعودية مستقبلا في ظل استمرار حالة اللاسلم واللاأمن في خاصرتها الجنوبية، وبخاصة أنها تعيش حالة متقدمة من النماء والازدهار، وتسعى لأن يعيش الشرق الأوسط حالة واسعة من السلم والأمن.
في السياق نفسه فيمثل الأردن شمالا حجابا حاجزا وحليفا مركزيا أثبت جدارته أمنيا في محاربة الإرهاب والحد من تجارة المخدرات والسلاح على مدى العقود السالفة، وكان متناغما مع السياسة السعودية في كثير من القضايا المحورية، وبقاؤه صامدا يصب في مصلحة السعودية بشكل عام، وبخاصة أن المنطقة تعيش حالة متسارعة من التغيرات الإقليمية والتحديات الاقتصادية.
أشير إلى أن التجانس المجتمعي والشعبي كبير بين السعودية واليمن والأردن، وهو ما يعزز حالة التكامل بينهم، ويؤكد مركزية المصلحة السعودية في دعم البلدين بخاصة وفق رؤية منهجية واضحة المعالم والغايات، وخطة عمل اقتصادية مدروسة تصب في تمتين حالة الاستقرار بهما حاضرا ومستقبلا، ولا سيما أن المنطقة على كف عفريت كما يقال، ومصلحة السعودية تقتضي أن تحصن جدارها الشمالي والجنوبي، وصدق رسول الله القائل (إن الله استقبل بي الشام، وولّى ظهري اليمن، وقال: يا محمد إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، وما خلف ظهرك مددا..).