سوريا الغد: عراقة تعيد نفسها
السبت - 28 ديسمبر 2024
Sat - 28 Dec 2024
يمثل مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد صفحة جديدة من الأمل والتحدي، فبعد سنوات من الحرب والمعاناة يتطلع السوريون إلى بناء وطن يعكس تطلعاتهم للحرية والكرامة والازدهار، ويمكننا أن نرى أن الشعب السوري بما يملكه من مقومات تاريخية وثقافية واقتصادية وفكرية وهو يتجاوز الأزمات ويحقق الوحدة الوطنية ويبني الدولة الحديثة القائمة على العدالة والمساواة.
يتميز الشعب السوري بتاريخ طويل من القدرة على إعادة البناء بعد الأزمات ورغم الخراب الذي خلفته الحرب، فإن إرادة السوريين في إعادة إعمار بلدهم واضحة وقوية، ولديهم مهارات كبيرة في مجالات متعددة كالزراعة والصناعة والتجارة والعلوم، وهذه القدرات سوف تجعل السوريين مؤهلين للنهوض بالبلاد بسرعة وفعالية، خصوصا إذا توفرت لهم الظروف السياسية والاجتماعية المستقرة، ولقد أظهرت التجارب التاريخية أن الشعب السوري لا يستسلم للمحن، بل يراها فرصة للتعلم والنهوض من جديد، ذلك أنه عندما تعرضت سوريا للاحتلال عبر التاريخ كان الشعب السوري يتكاتف دائما للتخلص من الظلم وبناء وطنه مجددا.
حقيقة إن مستقبل سوريا يعتمد بشكل كبير على قدرة أبنائها على تحقيق الوحدة الوطنية والتعددية الثقافية والدينية التي تميز سوريا، ويجب أن تعتبر مصدر قوة وثراء لا مصدر ضعف، ولطالما كان السوريون مثالا للتعايش السلمي، وهم قادرون على استعادة هذه الروح مرة أخرى، ولعل تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع السوري هو مفتاح الاستقرار والازدهار، وفي هذا الإطار يجب أن تكون هناك رؤية وطنية مشتركة تجمع بين جميع السوريين وتوحدهم حول هدف واحد وبناء دولة ديمقراطية عادلة تضمن حقوق الجميع وتحترم الحريات.
لقد كان للسوريين عبر التاريخ دور بارز في مختلف المجالات، ففي الطب يُذكر ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى، وهو إنجاز ساهم في تقدم الطب العالمي، وفي الأدب والفكر برزت شخصيات مثل ميخائيل نعيمة وبدوي الجبل اللذين أسهما في إثراء الفكر العربي والعالمي، وفي العصر الحديث برع السوريون في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، كما أننا نرى اليوم سوريين مهاجرين يعملون في أهم المؤسسات العلمية العالمية، ويساهمون في تطور البشرية، وهذه الأمثلة تؤكد أن السوريين يمتلكون قدرات استثنائية تؤهلهم للنهوض بوطنهم بمجرد زوال العقبات السياسية.
وهذا الشاعر الكبير نزار قباني يعبّر عن التقدير الكبير للشعب السوري الذي كان دائما رمزا للصمود والعطاء بقوله: "أنا السوري بعد ألفي سنة ما زلت أزرع القمح وأخبز الخبز وأصنع الحب"، كما يقول الأديب العالمي جبران خليل جبران "إن دمشق تعلم الإنسان كيف يقاتل وينتصر دون أن يفقد إنسانيته".
إن مستقبل سوريا يحمل بين طياته فرصا كبيرة للتغيير الإيجابي، ولا شك أن الطريق سيكون مليئا بالتحديات، لكن تاريخ الشعب السوري وشجاعته يؤكدان أن بإمكانه تخطي كل هذه العقبات وسيعمل على بناء الدولة الحديثة المزدهرة، ومن الضروري أن يتكاتف السوريون جميعا لتحقيق هذا المستقبل، عبر نبذ الطائفية والعمل معا من أجل إعادة بناء الوطن، ولعل الاعتماد على الشباب السوري المتعلم والمثقف واستثمار طاقاته سيضمن مستقبلا أفضل للبلاد.
نهاية فإن الشعب السوري قادر على إعادة بناء دولته وتحقيق الوحدة الوطنية رغم كل الصعاب، والتاريخ يشهد على إنجازات السوريين وقدرتهم على التحدي، ليضيئوا العالم مرة أخرى بنور حضارتهم وإبداعهم.
يتميز الشعب السوري بتاريخ طويل من القدرة على إعادة البناء بعد الأزمات ورغم الخراب الذي خلفته الحرب، فإن إرادة السوريين في إعادة إعمار بلدهم واضحة وقوية، ولديهم مهارات كبيرة في مجالات متعددة كالزراعة والصناعة والتجارة والعلوم، وهذه القدرات سوف تجعل السوريين مؤهلين للنهوض بالبلاد بسرعة وفعالية، خصوصا إذا توفرت لهم الظروف السياسية والاجتماعية المستقرة، ولقد أظهرت التجارب التاريخية أن الشعب السوري لا يستسلم للمحن، بل يراها فرصة للتعلم والنهوض من جديد، ذلك أنه عندما تعرضت سوريا للاحتلال عبر التاريخ كان الشعب السوري يتكاتف دائما للتخلص من الظلم وبناء وطنه مجددا.
حقيقة إن مستقبل سوريا يعتمد بشكل كبير على قدرة أبنائها على تحقيق الوحدة الوطنية والتعددية الثقافية والدينية التي تميز سوريا، ويجب أن تعتبر مصدر قوة وثراء لا مصدر ضعف، ولطالما كان السوريون مثالا للتعايش السلمي، وهم قادرون على استعادة هذه الروح مرة أخرى، ولعل تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع السوري هو مفتاح الاستقرار والازدهار، وفي هذا الإطار يجب أن تكون هناك رؤية وطنية مشتركة تجمع بين جميع السوريين وتوحدهم حول هدف واحد وبناء دولة ديمقراطية عادلة تضمن حقوق الجميع وتحترم الحريات.
لقد كان للسوريين عبر التاريخ دور بارز في مختلف المجالات، ففي الطب يُذكر ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى، وهو إنجاز ساهم في تقدم الطب العالمي، وفي الأدب والفكر برزت شخصيات مثل ميخائيل نعيمة وبدوي الجبل اللذين أسهما في إثراء الفكر العربي والعالمي، وفي العصر الحديث برع السوريون في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، كما أننا نرى اليوم سوريين مهاجرين يعملون في أهم المؤسسات العلمية العالمية، ويساهمون في تطور البشرية، وهذه الأمثلة تؤكد أن السوريين يمتلكون قدرات استثنائية تؤهلهم للنهوض بوطنهم بمجرد زوال العقبات السياسية.
وهذا الشاعر الكبير نزار قباني يعبّر عن التقدير الكبير للشعب السوري الذي كان دائما رمزا للصمود والعطاء بقوله: "أنا السوري بعد ألفي سنة ما زلت أزرع القمح وأخبز الخبز وأصنع الحب"، كما يقول الأديب العالمي جبران خليل جبران "إن دمشق تعلم الإنسان كيف يقاتل وينتصر دون أن يفقد إنسانيته".
إن مستقبل سوريا يحمل بين طياته فرصا كبيرة للتغيير الإيجابي، ولا شك أن الطريق سيكون مليئا بالتحديات، لكن تاريخ الشعب السوري وشجاعته يؤكدان أن بإمكانه تخطي كل هذه العقبات وسيعمل على بناء الدولة الحديثة المزدهرة، ومن الضروري أن يتكاتف السوريون جميعا لتحقيق هذا المستقبل، عبر نبذ الطائفية والعمل معا من أجل إعادة بناء الوطن، ولعل الاعتماد على الشباب السوري المتعلم والمثقف واستثمار طاقاته سيضمن مستقبلا أفضل للبلاد.
نهاية فإن الشعب السوري قادر على إعادة بناء دولته وتحقيق الوحدة الوطنية رغم كل الصعاب، والتاريخ يشهد على إنجازات السوريين وقدرتهم على التحدي، ليضيئوا العالم مرة أخرى بنور حضارتهم وإبداعهم.