الساحة الاستثمارية المشتركة.. تشهد افتتاح مصنع سعودي للحديد في مصر بطاقة إنتاجية 36 ألف طن سنويًا

تشهد الساحة الاستثمارية المشتركة دراسة إنشاء مصنع الحديد في مصر بمدينة القاهرة بداية من العام المقبل، بطاقة إنتاجية تصل إلى 36 ألف طن سنويًا؛ مما يعزز كتانة الصناعة السعودية وتنمية الاستثمارات العابرة للحدود؛ والذي سيتم انشاءه على ثلاث مراحل؛ وسط تطلعات إلى دخول أسواق البتروكيماويات والبترول والغاز.

وكشفت مصادر أن التكلفة الاستثمارية للمشروع الذي سيشمل ثلاثة خطوط إنتاج، نصفها سيكون مخصصًا للتصدير؛ ما زالت قيد الدراسة؛ وذلك ايماناً بأن الصناعات المعدنية تعتبر من القطاعات ذات الأولوية في الاستراتيجية.

جاء ذلك خلال احتفال الزامل للحديد القابضة Zamil Steel Holding" " بمرور ٢٥ عاماً على بدء نشاطها في جمهورية مصر العربية، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير، وبحضور نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة عبدالرحمن الدهاس، ورئيس شركة الزامل نواف الزامل والمدير العام لشركة الزامل بمصر خالد سعد؛ وعدد من المسؤولين في القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية في البلدين الشقيقين.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير؛ في كلمة له بهذه المناسبة على أهمية توجهات فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي وفقًا لأحدث المعايير البيئية والمستدامة؛ لافتاً إلى أن وزارة الصناعة قامت بإعداد الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي تتضمن رؤية مستقبلية تستفيد من المقومات التي تتمتع بها مصر، مثل موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى السياسات النقدية والمالية المحفزة للاستثمار.

وأشار الوزير إلى دعم الحكومة لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز القدرة التصديرية للمصانع المصرية، بما يسهم في رفع مستوى جودة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

وأفاد رئيس شركة الزامل للحديد القابضة نواف بن محمد الزامل؛ أن المكون المحلي في المنتجات الحالية أقل من 30%، وذلك بسبب استخدام خامات لا تُنتج حاليًا في مصر.

وأوضح أن خطة الدولة لإنشاء مصانع في مناطق مثل السويس وغيرها لإنتاج هذه الخامات التي تدخل في صناعة القطاعات الثقيلة والألواح؛ سيكون لها تأثير كبير في دعم صناعة المنشآت المعدنية في مصر.

وأشار إلى تحقيق النمو الكبير للشركة في التصدير بنسبة 40% من إجمالي الإنتاج، وفتح أسواق جديدة في تركيا، مع العمل على استعادة النشاط في المغرب وبنين، والسعي لدخول أسواق أوروبية جديدة، مثل المجر، مع الفرصة لتوريد منتجاتنا إلى أوروبا؛ مضيفاً أن الشركة تستهدف الوصول إلى 100 ألف طن صادرات خلال عامين، مع استهداف نمو بنسبة 15% بحلول عام 2025، وقد قامت خلال الاحتفالية بعرض كامل لتاريخ الشركة منذ تأسيسها بالمملكة عام 1976م وما تم انشاؤه من مصانع خارج المملكة في كل من الهند وفيتنام ومصر وكذلك ما تحقق من صادرات إلى كافة دول العالم.

ولفت إلى أهداف ومبادئ الشركة والغرض من توسعاتها والتطوير المستمر في مجالات التصميمات والحلول الهندسية والتشغيلية بمصانعها ونشاطها، واستثماراتها في جمهورية مصر العربية وكيف اثرت بشكل إيجابي واسع في دعم المشروعات الصناعية والتجارية والخدمية والارتقاء بجوده واقتصاديات الحلول الهندسية لخدمه السوق المصري والأسواق العربية والأفريقية في إطار خدمة كافه متطلبات القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية والعسكرية والمنشآت التعليمية من جامعات ومدارس، إضافة المجمعات الصحية والعديد من التخصصات الأخرى في مجالات التخزين ومولات الترفيه وكذلك محطات الكهرباء وتحليه المياه.

يذكر أن الشركة حققت خلال 25 عاماً في مصانعها في جمهورية مصر العربية الوصول الي انتاج حوالي مليون ومائتي ألف طن من المنشآت المعدنية تمثل حوالي 7400 مشروعاً في مختلف الأغراض وتصدير حوالي 450 ألف منها إلي أكثر من ستون دوله إفريقية وعربية إلى جانب انشاء ثلاثة مصانع لدي دول فيتنام ومصر والهند لتتجاوز طاقتها الانتاجية السنوية اكثر من 250 الف طن منّ المنشآت المعدنية بكافه أنواعها، واسدلت الستار بالتزامها بأعلى معايير الجودة والنوعية والابتكار والبناء وتحقيق الأهداف.