مصر تدعو لتحرك عاجل لمواجهة أزمة السودان

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي أمس ضرورة التحرك العاجل للحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، والتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة الراهنة على نحو جاد وعاجل.

وأشار خلال استقبال مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت فيبر، بالقاهرة إلى تطابق الرؤى حول عدد من القضايا والتحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي.

واستعرض عبدالعاطي مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، والجهود المصرية التي تستهدف خلق أرضية مشتركة بين الفرقاء السودانيين، لبحث سبل تسوية الأزمة وبدء عملية سياسية شاملة.

واتفق الجانبان على أهمية تضافر الجهود لنزع فتيل النزاع وضرورة التنسيق بين جميع مسارات الوساطة الفاعلة، واللجوء إلى كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية اللازمة لتسوية الأزمة في أقرب وقت.

ولفت الوزير المصري إلى استماعه إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية للأوضاع في القرن الأفريقي، في ضوء التحديات المتواترة التي تشهدها وتصاعد حدة الأزمات، فضلا عن تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف.

وأكد أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع دول القرن الأفريقي، منوها إلى أنه توجه في أولى رحلاته الخارجية إلى الصومال وجيبوتي لافتتاح أول خط طيران مباشر بين الدول الثلاث، وهو ما يعكس عمق وأهمية علاقات مصر مع الدولتين، وحرص مصر على تحقيق قدر أعلى من الترابط مع دول القرن الأفريقي لما تمثله من عمق استراتيجي للأمن القومي المصري.

وأكد وزير الخارجية في هذا الإطار على أهمية دعم حكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تحقيق الاستقرار والتنمية ومكافحة الإرهاب.

وأوضح أنه تم التطرق إلى قضية أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية، وآثار التهديدات الأمنية المتصاعدة على الاقتصاد العالمي وعلى مصر بشكل خاص، نتيجة الموارد التي تم فقدها من عوائد قناة السويس.