عبدالله السحيمي

بقايا خطوات

الأربعاء - 03 يوليو 2024

Wed - 03 Jul 2024

تبعثره الأحداث، يحتاط من غيابه الذي يتجاوزه، ينثر على بقايا خطوات شواهده، يستمر ويمرر ويزرع في كل حين بقايا من أثره، يستفيق ليحرك سكون الأيام معه.. الأبواب مغلفة والوصول إليها أصعب من فتحها.
مضى وحيدا يجتر إقدامه ويتغذى بعزيمته ويستنشق ثقته وأمله الذي لا يخيب.. تتعاظم جميع الظروف وكل ماحوله لايشجع ولايحفز!

وتأبي كل المكونات إلا أن تقف في وجهه.

أراد أن يمحو حقيقة الشعور وبقي مسلحا على أعتاب الوصول ومضى وحيدا.. وهكذا هي الحياة وإن طالت.

مضي اللحظات الحرجة بسلام تأتيك كروح عادت بعد أن فقدت وجودها.

لكنك.. ربما أسرفت في نظرتك تجاه الأشخاص، وقد تجد من يشبهك.. أكثرنا يمنح بلاحدود.. حتى قيل: يعطيك ثوبه الذي يرتديه!

العاطفة والإحسان والسعي في منح الاكتمال قد تسيطر علينا ونجد فيها ارتياحا يسكن دواخلنا.

ما أجمل التوازن ووضع الحدود التي تجعلك دائما مقتدرا ومقدرا.

لكن.. البعض تلتقي به صدفة تجتمع فيه من غير موعد أوتنسيق، يصنع فيك شعور الارتياح، تتسلل إليك أعراض الانبساط، ومجرد مغادرته: تصاب بعدوى الطموح! أولئك بشر تفرغوا لترك الأثر.

كن مع المتفائلين المتقدين بالعطاء. وثق.. أن الاكتشاف ليس اختراعا بل هي حقيقة غائبة!

يأتيك ناصح وكلماته تمطر احتراما وتقديرا، ويشعرك بأسلوبه المتقن أنك المختلف عن البقية والأميز بين الجميع.

هذه النوعية إن تمكنت منك أردتك بلا حياة فلامجال لإسعافك وإنقاذك.. احذر من أساليب التغييب ولا تكن ضحية شخص يسلب منك حريتك ومكانتك وقيمتك وهو مجرد أن يستحوذ على ما يريد تصبح لديه في القائمة المغضوب عليهم.

تيقن.. حينما ترى من حولك في مأزق بسب تصرف أو سقوط أو انجراف وأنت تنعم بالسلامة ومتعاف من كل ذلك، فاعلم أنه توفيق الله لك!

لا تأت لتتباهى بسلامتك من ذلك! ولا تتهم الآخرين بعقولهم وسلوكهم وتصرفاتهم، عليك أن تحيط نفسك بالحمد والشكر وأن تغرق بالدعاء وأن تراهم كما ترى نفسك أنهم بشر فيهم من الخطأ والنقص وعدم التوفيق.

سلم.. بأنه يحدث الاختلاف ويقع الخلاف وتعود المياه إلى مجاريها من خلال التغافل والتسامح والتجاوز من أجل استمرار الاحترام.

لكن البعض يكتنز المواقف السلبية وبنرجسيته يذكرك بما مضى ليخرج أمامك أنه البطل الذي يتجاوز!

Alsuhaymi37@