زيدان وخضيرة ضمن أبرز نجوم العرب المتألقين في أمم أوروبا

الأربعاء - 05 يونيو 2024

Wed - 05 Jun 2024

يترقب محبو الساحرة المستديرة في العالم عامة، وعشاق كرة القدم الأوروبية خاصة، بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا.
وتقام المسابقة القارية في نسختها الـ17 خلال الفترة من 14 يونيو حتى 14 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبا على ملاعب 10 مدن ألمانية.

وشهدت كأس أمم أوروبا لكرة القدم مشاركة كثير من اللاعبين أصحاب الأصول العربية بقمصان منتخبات القارة العجوز، إذ كان بعضهم من الأعمدة الأساسية لفرقهم في البطولة، ولعبوا دورا مهما في مسار المسابقة.

ونستعرض في السطور التالية أبرز النجوم أصحاب الأصول العربية، الذين شاركوا في كأس الأمم الأوروبية خلال النسخ الماضية، ولا سيما خلال الأعوام الـ30 الأخيرة.

خالد بولحروز - هولندا
شهدت أمم أوروبا ظهورا لافتا أيضا للاعبين أصحاب الأصول المغربية، إذ كانت البداية مع خالد بولحروز، وابراهيما أفيلاي، اللذين تواجدا مع منتخب هولندا في نسخة 2008.

وأسهم الثنائي في تأهل منتخب هولندا لدور الـ8 في تلك النسخة، قبل أن يودع المنتخب البرتقالي المسابقة بالخسارة أمام نظيره الروسي.

وتواجد بلحروز وأفيلاي مجددا مع منتخب هولندا في نسخة 2012، التي شهدت ظهورا مفجعا لمنتخب (الطواحين)، الذي عجز عن حصد أي نقطة من مرحلة المجموعات، ليودع المسابقة سريعا غير مأسوف عليه، بخسارته أمام الدنمارك وألمانيا والبرتغال.

سامي خضيرة- ألمانيا
أما ثالث اللاعبين أصحاب الأصول التونسية المشاركين في أمم أوروبا، فكان سامي خضيرة، الذي لعب مع المنتخب الألماني في نسختي البطولة عامي (2012 و2016)، وكان أحد الأركان الأساسية لمنتخب (الماكينات) والعناصر الأساسية في تشكيل الفريق.

وقام خضيرة بدور بارز في تأهل منتخب ألمانيا للمربع الذهبي في هاتين النسختين، قبل أن يفشل في بلوغ المباراة النهائية بالخسارة أمام إيطاليا والبرتغال على الترتيب.

زين الدين زيدان - فرنسا
في نسخة 1996، التي أقيمت بإنجلترا، جاء زيدان على رأس قائمة المنتخب الفرنسي، إذ كان (زيزو) يبلغ حينها 22 عاما، وأسهم في بلوغ الفريق الدور قبل النهائي، قبل أن يودع المسابقة من المربع الذهبي على يد منتخب التشيك.

وخلال النسخة التالية 2000، التي استضافتها هولندا وبلجيكا، كان زيدان وصل إلى قمة مجده الكروي، إذ قاد منتخب فرنسا للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 16 عاما، عقب الفوز على إيطاليا بالهدف الذهبي في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الفرنسيين 2 / 1.

وقاد زيدان، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في (يورو 2000)، منتخب فرنسا للجمع بين لقبي كأس العالم وأمم أوروبا، بعدما سبق أن توج مع الفريق بمونديال 1998، وأحرز زيدان هدفين خلال يورو 2000.

وعجز زيدان عن تكرار النجاح ذاته في النسخة التالية التي استضافتها البرتغال عام 2004، إذ خرج المنتخب الفرنسي من دور الـ8 بالخسارة أمام المنتخب اليوناني.

ناصر الشاذلي- بلجيكا
كان ناصر الشاذلي، ذو الأصول المغربية، ضمن كتيبة المنتخب البلجيكي في أمم أوروبا 2020، لكن مسيرة الفريق توقفت عند دور الـ8 بخسارته أمام المنتخب الإيطالي، الذي أحرز اللقب في ذلك الوقت.

ولعب الشاذلي أساسيا في مباراة وحيدة خلال تلك النسخة، ولم يحقق تأثيرا ملموسا على أداء المنتخب البلجيكي.

سمير نصري - فرنسا
كرر المنتخب الفرنسي التجربة مع نجم آخر من أصول جزائرية، هو سمير نصري، الذي شارك مع الفريق في نسخة 2012 ببولندا وأوكرانيا، سجل خلالها هدفا في المباراة الافتتاحية للفرنسيين أمام المنتخب الإنجليزي، قبل أن يودع الفريق المسابقة من دور الـ8 بالخسارة أمام منتخب إسبانيا، الذي شق طريق نحو الفوز بالبطولة.

عادل رامي- فرنسا
بالعودة للمنتخب الفرنسي، فقد ضمت قائمة الفريق لنسخة عامي (2012 و2016) المدافع المغربي الأصل عادل رامي، إذ شارك في النسخة الأولى أساسيا.

وفي نسخة 2016، حجز رامي مكانه في مركز قلب الدفاع، إذ لعب أساسيا في مرحلة المجموعات ودور الـ16، لكنه ابتعد عن التشكيلة الأساسية منذ دور الـ8، تاركا مكانه لصامويل أومتيتي.

مروان فيلايني - بلجيكا
كما وجد لاعب مغربي آخر في أمم أوروبا، هو مروان فيلايني، الذي لعب مع منتخب بلجيكا بنسخة عام 2016، لكنه لم يشارك أساسيا مع المنتخب الملقب بـ(الشياطين الحمر)، الذي خرج من البطولة في دور الـ8 بخسارته أمام منتخب ويلز.

كريم بنزيمة - فرنسا
اعتمد المنتخب الفرنسي ـ أيضا ـ على كريم بنزيمة، ذي الأصول الجزائرية، لقيادة هجوم الفريق في نسخ أمم أوروبا (2008 و2012 و2020)، فيما تم استبعاده بشكل مفاجئ من النسخة التي استضافتها فرنسا 2016، وشهدت
حصولها على المركز الثاني.

وظهر بنزيمة بشكل باهت في نسخة 2008، التي أقيمت بالنمسا وسويسرا، وشهدت مشاركة كارثية لمنتخب فرنسا، الذي ودع المسابقة مبكرا من مرحلة المجموعات، عقب تحقيقه نقطة وحيدة.
وفي نسخة 2012، كان لبنزيمة تأثير إيجابي في تأهل فرنسا للأدوار الإقصائية، بعدما أحرز هدفا وقدم تمريرتين حاسمتين في دور المجموعات، لكن سرعان ما خرجت فرنسا من دور الـ8.

وسجل بنزيمة ظهوره الأخير في أمم أوروبا خلال النسخة الماضية، التي شهدت تسجيله 4 أهداف.

حاتم بن عرفة - فرنسا
لم يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للاعب التونسي الفرنسي حاتم بن عرفة، فقد شارك في يورو 2012، غير أنه لم يشارك بصورة أساسية، في ظل تألق فرانك ريبيري وسمير نصري، اللذين كانا يلعبان في مركزه نفسه، واكتفى بالوجود في القائمة الأساسية فقط، خلال لقاء المنتخب الفرنسي ضد نظيره السويدي في آخر لقاءات دور المجموعات.