هل تزيح زوجة أوباما الرئيس الأمريكي بايدن؟

مرشح رئاسة سابق يتبنى القضية.. والجمهوري روف يعدها ضربا من الجنون
مرشح رئاسة سابق يتبنى القضية.. والجمهوري روف يعدها ضربا من الجنون

الثلاثاء - 04 يونيو 2024

Tue - 04 Jun 2024

في مؤشر جديد على صعوبة مشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الثلاثاء الأول من نوفمبر المقبل، في ظل وجود مرشح جمهوري مهدد بالسجن وهو الرئيس السابق دونالد ترمب، ورئيس ديمقراطي تحاصره الشكوك في لياقته الصحية للقيام بأعباء المنصب وهو الرئيس جو بايدن، يتحدث المرشح الرئاسي الأمريكي السابق فيفك راماسوامي عن احتمال خوض ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الانتخابات الرئاسية القادمة، كمرشحة للحزب الديمقراطي بديلة للرئيس بايدن، بسبب المخاوف من تدهور صحة بايدن العقلية وضعف شعبية نائبته كامالا هاريس.

ويرى السياسي الجمهوري راماسوامي أن الترشح المحتمل للسيدة أوباما في الانتخابات الرئاسية يمكن أن يحل معضلة الحزب الديمقراطي، لكن الكاتب الأمريكي بيتر سوسيو المتخصص في الكتابات العسكرية والسياسية والشؤون الدولية، يقول في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن أغلب المحللين يرفضون نظرية راماسوامي ويشيرون إلى نفي أوباما المتكرر لاهتمامها بالعمل السياسي.

قدرات بايدن
قبل أشهر قال راماسوامي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية الأمريكية «إن صدور تقرير عن المجلس الخاص يشكك في القدرات الذهنية للرئيس بايدن يمكن أن يوفر مسارا مقنعا للديمقراطيين لكي يرشحوا السيدة الأولى سابقا بدلا من نائبة الرئيس كامالا هاريس».

وأضاف «العقبة الرئيسية التي تعرقل الحزب الديمقراطي هي وجود كامالا هاريس، والتي يقولون إنهم حتى إذا قرروا تنحية بايدن، فالشخص الطبيعي المرشح ليحل محله في السباق الانتخابي سيكون نائبة الرئيس أي هاريس.

ويقول راماسوامي إن نائبة الرئيس الأمريكي الحالية غير قادرة على خوض انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أنها لم تتمكن حتى من الفوز في الانتخابات التمهيدية بولاية إيوا في العام الذي خاضت فيه الانتخابات الرئاسية على تذكرة اقتراع بايدن، في حين أن اختيار ميشيل أوباما لخوض الانتخابات المقبلة يمكن أن يعطي الديمقراطيين طريقا للخروج من معضلتهم.

نظريات المؤامرة
يضيف المرشح الجمهوري الخاسر سابقا «إذا كان العرق والجنس أساسا لاختيارك لشخص ما لتولي وظيفة ما، وإذا كانت هوية حزبك مرتبطة بالهوية السياسية، فربما يخاطر الديمقراطيون بالظهور بمظهر النفاق إذا ما استبعدوا هاريس بعد استبعاد بايدن» على أساس أن هاريس سيدة ومن أصول أفريقية.

«لذلك اعتقد أن ميشيل أوباما تقدم لهم مسارا مقنعا للخروج من هذه المشكلة، لأن الأشخاص الذين يدققون فيما يحتاج إلى التدقيق من منظور أيديولوجيتهم، سيجدون في ميشيل أوباما بديلا مناسبا لبايدن في أي انتخابات عامة».

ويكاد يكون راماسوامي وحيدا في حديثه عن احتمال خوض السيدة أوباما الانتخابات، حيث أغلب المتابعين يرون أن هذه الفكرة أشبه بطبقة رقيقة لتغطية نظريات المؤامرة، كما أن ميشيل أوباما تنفي باستمرار اهتمامها بخوض الانتخابات.

تصور جنوني
حتى الجمهوري كارل روف أحد مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، رد على هذه الشائعات قبل أشهر بالقول إنه من الجنون تصور أن ميشيل أوباما يمكن أن تحل محل بايدن في الانتخابات، وقال إنه تعرض لأمر مشابه منذ 4 سنوات أثناء حملة إعادة انتخاب الرئيس في ذلك الوقت ترمب عام 2020.

وأضاف «اعتقدوا بطريقة أو بأخرى أن أوباما سيقوم بتنحية بايدن بطريقة ما، وكان أندرو كومو المرشح الديمقراطي المفترض ليحل محل بايدن، وتكون ميشيل أوباما مرشحة معه على منصب نائب الرئيس... وقلت لمساعدي ترمب وله شخصيا إن هذا ضرب من الجنون، بدءا من حقيقة أنها تكره السياسة، وهي تحب حياتها كما هي».

الرؤية نفسها يتبناها ديفيد أكسلورد المستشار السابق للرئيس أوباما الذي قال لشبكة سي إن إن التلفزيونية «إن ميشيل أوباما ليست السيدة التي تحب السياسة، سأشعر بالصدمة إذا وافقت على ذلك، فهم (أسرة أوباما) يشعرون أنهم دفعوا 10 سنين من حياتهم للسياسة».

رعب أوباما
يشير إلى أنه يرى أن فرصة اشتراكه بالرقص في فرقة الباليه الروسية الشهيرة البولشوي في العام المقبل أكبر من فرصة خوض ميشيل أوباما للانتخابات.

وأخيرا يطرح بيتر سوسيو سؤالا عما إذا كانت حملة ترمب تريد حدوث هذا السيناريو، ويقول إن الشائعات بشأن سعي السيدة الأولى سابقا للعودة إلى البيت الأبيض مجددا موجودة منذ سنوات، وازدادت في يناير الماضي عندما قالت إنها مرعوبة من السباق الرئاسي المقبل بين بايدن وترمب.

وقالت أوباما في حلقة من مدونة «مقصود» للكاتب البريطاني جاي شيتي في ذلك الوقت «قادتنا أمر مهم، من يتحدث نيابة عنا، من يشغل هذا المنبر المهم، إنه يؤثر علينا بطريقة أو بأخرى. واعتقد أن الناس تتعامل مع هذا الأمر باعتباره مفروغا منه... أنا مرعوبة مما يمكن أن يحدث» في الانتخابات المقبلة، ورغم ذلك يبدو وكأن حملة ترمب تريد أن تحل ميشيل أوباما محل بايدن في السباق الانتخابي.

ميشيل أوباما:
  • محامية أمريكية. ومديرة جامعية وكاتبة.
  • السيدة الأولى لأمريكا من 2009 وحتى 2017.
  • عمرها 60 عاما وتزوجت أوباما في 1992.
  • نشطة في التوعية بالفقر والتعليم والتغذية.

الأكثر قراءة