نزار ناقرو: غياب مقياس حقيقي لرصد نسب المشاهدة ليس في مصلحة الإعلام

أكد أن قنوات روتانا تمثل نبض الشارع السعودي
أكد أن قنوات روتانا تمثل نبض الشارع السعودي

الاثنين - 03 يونيو 2024

Mon - 03 Jun 2024

نزار ناقرو
نزار ناقرو
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للخدمات الإعلانية الأستاذ نزار ناقرو أنّ مجموعة روتانا لديها مكانة رائدة كمنظومة إعلامية متكاملة في المملكة العربية السعودية وعلى الصعيد العربي والعالمي، كجزء لا يتجزأ من الصناعة الإعلامية الدولية، حيث تقدّم حلولاً إعلامية متنوعة وشاملة بجودة فائقة، تشمل كافة وسائل الاتصال؛ وذلك لتلبية احتياجات الجمهور.

وأكد على أن روتانا تسعى جاهدة لتقديم أفضل الخدمات والحلول لعملائها، مع التركيز على الجودة والشفافية في كل ما تقدمه، مبيناً أهمية المصداقية في العمل الإعلامي، وشدد على أن روتانا لا تقبل التعاون مع الشركات التي تفتقر إلى الاحترافية والتميز في تقييم نسب المشاهدة التلفزيونية، لافتاً إلى أن المجموعة تضع الجودة والمصداقية في مقدمة أولوياتها.

وأضاف ناقرو: «تقدم مجموعة روتانا إعلام مختلف وحلول عديدة تتنوّع ما بين التلفزيون والإعلام رقمي والإعلانات الخارجية، باعتبارها أكبر منتج للأفلام والأغاني، وكونها تملك أكبر مكتبة للأفلام العربية. كما ولدينا خطط توسعية واستثمارات بمئات الملايين من الريالات في الإعلانات الخارجية والمنصات الرقمية، ونتواجد بقوة في الدول العربية وأيضاً في أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى مكانتنا في سوق الإعلام كأحد أكبر المجموعات الإعلامية، حيث نتكامل بشكل مدروس واحترافي، ونسعى إلى تحقيق أهدافنا بالطريقة التي ترضي طموحنا وتلبي طلبات عملائنا».

وأكّد ناقرو التزام روتانا بتلبية رغبات العملاء، وتقديم أفضل الحلول وأحدث التقنيات المبتكرة في صناعة الإعلام والإعلان في العالم العربي والمنطقة، مشدداً على أهمية المصداقية وعدم تداخل المصالح في الجهات التي تصدر التقارير المتعلقة بدراسة السوق الإعلامي والإعلامي العربي.

وأشار ناقرو إلى أن قناة روتانا خليجية تمثل نبض الشارع في السوق السعودي، ولديها القدرة على الوصول إلى المشاهدين الذي يبحثون عن المعلومات والأخبار حول المملكة، بما في ذلك شؤون المسؤولين الرسميين، والمجتمع المحلي، وقطاعات الإنتاج والاستثمار، والمرأة السعودية، إلى جانب مجالات الرياضة والثقافة والفن.

وأضاف: «تقدم روتانا خليجية باقة متنوّعة من برامج (التوك شو) التي تهدف إلى ايصال المعلومة الحقيقية كخبر أومعلومة مهمة ينتظرها المواطن، وذلك وفقاً لمنهجيّة إعلامية احترافية تتجدّد باستمرار. وتبثّ القناة أكثر من 6 ساعات من البرامج الحيّة يومياً، مما يضفي عليها طابعاً من المصداقية والشفافية ومواكبة متواصلة مع المشاهد، ما يميزها عن القنوات الأخرى بمحتواها الموجّه خصّيصاً للمجتمع السعودي، حيث تتحدّث لغة الناس وتلامس طبيعتها، وتُقدم برامج تناسب أبناء وبنات المملكة. وقد انعكس ذلك على ثقة المعلنين حيث يحرصون على وضع إعلاناتهم على قناة محترمة تقدم محتوى يتماشى مع أهداف المستهلكين والمعلنين، مما يُساهم بشكل إيجابي في زيادة نسبة المشاهدة».

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للخدمات الإعلانية أنه على الصعيد الإقليمي تحتل روتانا خليجية وروتانا سينما قائمة القنوات الأكثر مشاهدة وذلك بفضل ما تتمتّع به روتانا من مكتبة ثرية من الأفلام العربية، فضلاً عن تنوّع برامجهما ومحتوهما الذي يتفاعل مع الشارع العربي، وعلى وجه الخصوص الشارع السعودي.

وشدد قائلاً: «يغيب عن سوق الإعلام والإعلان العربي والمحلي مقياس حقيقي لرصد نسب المشاهدة، مشيرًا إلى وجود تقييمات متباينة من جهات مختلفة من جهة وإمكانية رصد نسب الجمهور والتفاعل مع المشاهدة من خلال قياس التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقياس منصات التواصل الاجتماعي؛ كيوتيوب أو منصة X أو فيسبوك، حيث تحقق قنوات روتانا أرقام مليارية ضخمة جداً للمتابعة والمشاهدة والتفاعل عبر منصات التواصل الإجتماعي على مستوى العالم. وأكّد على أن قنوات روتانا ستظل تحافظ على حقها في إثبات تفوقها وتقدمها في مسار نسب المشاهدة التلفزيونية، وأن روتانا على استعداد للتعاون مع أي جهة من أجل صناعة مقياس حقيقي ومنصف ونزيه لرصد هذه النسب».

ونوّه ناقرو بتواجد روتانا في قائمة أعلى القنوات مشاهدة عبر تطبيقات المشاهدة التلفزيونية خلال شهر رمضان، وذلك بفضل باقة المسلسلات والبرامج المتنوعة والأقوى التي تم عرضها خلال الموسم الرمضاني الماضي، وأضاف: «يعدّ هذا النجاح مؤشراً على صحّة توجّهنا، حيث تتمتع قنواتنا بنسبة مشاهدة عالية للغاية، وتُمكننا من تحقيق النجاح في الوصول إلى الأهداف المخطط لها بالنسبة للمعلنين».

وأكد أنه حتى لو تم الإعتماد على الدراسات التقليدية التي تجريها شركات مثل شركة «ابسوس» للأبحاث فإن قنوات روتانا تحتلّ المركز الثاني بأرقام عالية ونسبة نمو أفضل من أي قناة أخرى. وأوضح أن بعض الدراسات، للأسف، لا تُشير إلى هذه الأرقام، وذلك لوجود مصالح وتوجهات خاصة لدى تلك الجهات في إظهار قنوات لا تحظى بمتابعة حقيقية أو لا معنى لوجودها في قائمة القنوات الأكثر مشاهدة، مثل: قنوات أفريقية أو قنوات أطفال، والتي لا تحظى بمشاهدة تذكر من قبل الجمهور، ومع ذلك تتواجد بشكل غريب ضمن أكثر القنوات مشاهدة في قائمة العشر الأوائل.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للخدمات الإعلانية إلى وجود ثغرات كبيرة جداً في الدراسات المقدمة في مجال تقييم نسب المشاهدة التلفزيونية، مبيناً أن ذلك لا يصب في مصلحة صناعة الإعلام العربي على الإطلاق، وأوضح أن وجود دراسات ذات تقييمات متباينة يُؤثر على قرارات المعلنين في سوق الإعلام، ويُوجههم نحو الإعلام الرقمي، مما يُلحق خسائر بالملايين بالقنوات التلفزيونية. وأكد ناقرو أن الدراسات المهنية السليمة والدقيقة وغير المحايدة ستُساهم في استقرار سوق الإعلام، وخاصةً القنوات التلفزيونية، وستُمنع تسرب الميزانيات الإعلانية من وسائل الإعلان المحلية إلى كبار مسؤولي الإعلان الرقمي العالمي مثل (جوجل وفيسبوك) وهنا تكمن المشكلة.

واعتبر ناقرو أن الإعلام اليوم يُمثل قوة ناعمة ومؤثرة في الشارع العربي، مُشدداً على ضرورة التعاون مع جميع صناع المحتوى دون استثناء في تقييم أي أدوات أو دراسات أو مؤشرات لقياس نسب المشاهدة، وذلك لتحقيق المصلحة العامة في صناعة المحتوى الترفيهي.