نزاعات داخلية تهدد بفشل أمريكي جديد
ناشونال إنتريست: الصين تتقدم بقوة نحو الريادة التكنولوجية بسبب فشل إدارة بايدن
ناشونال إنتريست: الصين تتقدم بقوة نحو الريادة التكنولوجية بسبب فشل إدارة بايدن
الأحد - 26 مايو 2024
Sun - 26 May 2024
تواجه الولايات المتحدة تهديدا جديدا لريادتها التكنولوجية في العالم لصالح الصين، نتيجة فشل الإدارات الأمريكية المعنية في التعامل مع ملف تخصيص ترددات الاتصالات اللاسلكية للاستخدامات المتنوعة.
وفي تحليل مشترك نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية قال لوك هوج مدير السياسات والاتصال في مؤسسة الابتكار الأمريكي، وجيفري ويستلنج مدير سياسات التكنولوجيا والابتكار في منتدى العمل الأمريكي «إن الولايات المتحدة كان يمكنها تجنب نزاعات داخلية عدة في مجال استخدام وتخصيص ترددات الاتصالات لو أدرك خبراء الوكالات الاتحادية أهمية تكنولوجيات الاتصال التجارية للأمن القومي الأمريكي».
إنهاء التوترات
ومع تزايد أهمية الاستخدام التجاري لطيف ترددات الراديو بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، يتعين على الكونجرس وإدارة الرئيس بايدن إنهاء التوترات الحالية والمستقبلية بين مختلف الجهات المستخدمة لترددات الراديو في الولايات المتحدة سواء الجهات التجارية أو العسكرية والأمنية.
وأول خطوة في هذا الاتجاه تتمثل في وضع هذا الملف في يد الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات، وإدراك أهمية الاستخدامات التجارية لطيف ترددات الاتصالات لصالح الأمن القومي، وعدم منح وزارة الدفاع الأمريكية الحق الحصري في تحديد ما الذي يخدم الأمن القومي وما الذي لا يخدمه فيما يتعلق بقطاع الاتصالات.
المعروف أن كل الاتصالات اللاسلكية بدءا من أجهزة اللاسلكي قصيرة المدى حتى مراقبة الأطفال عن بعد وأحدث خدمات الإنترنت اللاسلكي «واي فاي» وتطبيقات الجيل الخامس للاتصالات، تستخدم موجات وترددات الراديو لإرسال المعلومات عبر الهواء.
دفاع وطني
وتحتاج وزارة الدفاع وغيرها من مؤسسات الأمن القومي الأمريكي إلى استخدام نطاقات الراديو لأغراض الدفاع الوطني.
فتوجيه الطائرات المسيرة دون طيار وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي والاتصال مع السفن في البحار وآلاف الأنشطة العسكرية الأخرى تحتاج لاستخدام ترددات اتصالات بلا أي عوائق.
في المقابل فإن مسؤولي هذه المؤسسات يميلون إلى التقليل من قيمة الاستخدامات التجارية لنطاقات ترددات الاتصالات، والحقيقة هي أن الاستخدامات التجارية للنطاقات الترددية تمثل عمودا فقريا لمجموعة واسعة من أنظمة الاتصالات الحيوية.
وفي العصر الرقمي الذي نعيشه أصبح وجود شبكات اتصالات تجارية آمنة ومفتوحة أمرا حيويا لدعم كل شيء بدءا من خدمات الطوارئ وحتى بعض العمليات العسكرية.
كما أن توفير القدرة على نقل البيانات فورا، حيوي لضمان القدرة على الاستجابة السريعة للطوارئ. معنى ذلك أن عرقلة الاستخدامات التجارية للترددات الاتصالية في الولايات المتحدة يمكن أن تضر بشكل مباشر بهذه العمليات الحيوية.
ريادة عالمية
يرى كل من لوك هوج وجيفري ويستلنج أن العنصر الأكثر أهمية بالنسبة لقيمة الاستخدام التجاري للطيف الترددي في الولايات المتحدة هو التنافس الجيوسياسي المباشر مع الصين، من أجل الريادة العالمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، فإذا فشلت الولايات المتحدة في تطوير ونشر تقنيات الاتصالات اللاسلكية المتقدمة مثل شبكات الجيل الخامس والجيل الجديد من تكنولوجيا الواي فاي، فإنها لن تفقد فقط المزايا الاقتصادية وإنما أيضا تعرض أمنها القومي للخطر.
تحذير هارفارد
منذ 3 سنوات أصدر باحثون في مركز هارفارد بيلفر للدراسات تحذيرا من مخاطر السماح للصين بالسيطرة على تطوير واستخدام الجيل الخامس لشبكات الاتصالات، وقالت دراسة المركز «إذا نجحت في ذلك ستستفيد الصين من كونها أول من طور هذه التكنولوجيا ذات الأهمية التجارية والاستخباراتية والعسكرية الكبيرة».
وبعد نحو 3 سنوات من نشر هذا التحذير لم تأخذ الصين زمام الريادة في تطوير ونشر معدات اتصالات الجيل الخامس فقط، وإنما أيضا في تخصيص نطاقات الترددات التجارية وبخاصة النطاقات متوسطة المدى المثالية لشبكات الجيل الخامس للاتصالات.
استمرار الحروب
في الوقت نفسه يتعين على الأطراف المعنية، مثل وزارة الدفاع والبيت الأبيض، أن تثق في الخبراء الفنيين في هيئة الاتصالات الاتحادية والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات، والسماح للأخيرة بالحديث مع المسؤولين في هذه الجهات عن موضوعات نطاقات الترددات.
وفي حين يحتاج هذا الأمر إلى موافقة تلك الأطراف، فإنه على الكونجرس التفكير في طرق تعزيز دور الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في هذه الموضوعات، كجزء من جهود إعادة منح هيئة الاتصالات الاتحادية سلطة تنظيم مزايدات بيع النطاقات الترددية.
وفي عصر المنافسة العالمية من أجل السيطرة، والذي تنشر فيه الصين بسرعة أحدث شبكات الاتصالات، لا يمكن أن تتحمل الولايات المتحدة تداعيات استمرار الحروب بين مختلف الجهات الأمريكية حول تخصيص واستخدام نطاقات التردد، لذلك على مسؤولي مؤسسات الأمن القومي والخبراء الأمريكيين إعادة النظر في سياسات استخدام الطيف الترددي، وإعطاء قيمة أكبر للاستخدامات التجارية لتكنولوجيات الاتصالات.
وفي تحليل مشترك نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية قال لوك هوج مدير السياسات والاتصال في مؤسسة الابتكار الأمريكي، وجيفري ويستلنج مدير سياسات التكنولوجيا والابتكار في منتدى العمل الأمريكي «إن الولايات المتحدة كان يمكنها تجنب نزاعات داخلية عدة في مجال استخدام وتخصيص ترددات الاتصالات لو أدرك خبراء الوكالات الاتحادية أهمية تكنولوجيات الاتصال التجارية للأمن القومي الأمريكي».
إنهاء التوترات
ومع تزايد أهمية الاستخدام التجاري لطيف ترددات الراديو بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، يتعين على الكونجرس وإدارة الرئيس بايدن إنهاء التوترات الحالية والمستقبلية بين مختلف الجهات المستخدمة لترددات الراديو في الولايات المتحدة سواء الجهات التجارية أو العسكرية والأمنية.
وأول خطوة في هذا الاتجاه تتمثل في وضع هذا الملف في يد الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات، وإدراك أهمية الاستخدامات التجارية لطيف ترددات الاتصالات لصالح الأمن القومي، وعدم منح وزارة الدفاع الأمريكية الحق الحصري في تحديد ما الذي يخدم الأمن القومي وما الذي لا يخدمه فيما يتعلق بقطاع الاتصالات.
المعروف أن كل الاتصالات اللاسلكية بدءا من أجهزة اللاسلكي قصيرة المدى حتى مراقبة الأطفال عن بعد وأحدث خدمات الإنترنت اللاسلكي «واي فاي» وتطبيقات الجيل الخامس للاتصالات، تستخدم موجات وترددات الراديو لإرسال المعلومات عبر الهواء.
دفاع وطني
وتحتاج وزارة الدفاع وغيرها من مؤسسات الأمن القومي الأمريكي إلى استخدام نطاقات الراديو لأغراض الدفاع الوطني.
فتوجيه الطائرات المسيرة دون طيار وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي والاتصال مع السفن في البحار وآلاف الأنشطة العسكرية الأخرى تحتاج لاستخدام ترددات اتصالات بلا أي عوائق.
في المقابل فإن مسؤولي هذه المؤسسات يميلون إلى التقليل من قيمة الاستخدامات التجارية لنطاقات ترددات الاتصالات، والحقيقة هي أن الاستخدامات التجارية للنطاقات الترددية تمثل عمودا فقريا لمجموعة واسعة من أنظمة الاتصالات الحيوية.
وفي العصر الرقمي الذي نعيشه أصبح وجود شبكات اتصالات تجارية آمنة ومفتوحة أمرا حيويا لدعم كل شيء بدءا من خدمات الطوارئ وحتى بعض العمليات العسكرية.
كما أن توفير القدرة على نقل البيانات فورا، حيوي لضمان القدرة على الاستجابة السريعة للطوارئ. معنى ذلك أن عرقلة الاستخدامات التجارية للترددات الاتصالية في الولايات المتحدة يمكن أن تضر بشكل مباشر بهذه العمليات الحيوية.
ريادة عالمية
يرى كل من لوك هوج وجيفري ويستلنج أن العنصر الأكثر أهمية بالنسبة لقيمة الاستخدام التجاري للطيف الترددي في الولايات المتحدة هو التنافس الجيوسياسي المباشر مع الصين، من أجل الريادة العالمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية، فإذا فشلت الولايات المتحدة في تطوير ونشر تقنيات الاتصالات اللاسلكية المتقدمة مثل شبكات الجيل الخامس والجيل الجديد من تكنولوجيا الواي فاي، فإنها لن تفقد فقط المزايا الاقتصادية وإنما أيضا تعرض أمنها القومي للخطر.
تحذير هارفارد
منذ 3 سنوات أصدر باحثون في مركز هارفارد بيلفر للدراسات تحذيرا من مخاطر السماح للصين بالسيطرة على تطوير واستخدام الجيل الخامس لشبكات الاتصالات، وقالت دراسة المركز «إذا نجحت في ذلك ستستفيد الصين من كونها أول من طور هذه التكنولوجيا ذات الأهمية التجارية والاستخباراتية والعسكرية الكبيرة».
وبعد نحو 3 سنوات من نشر هذا التحذير لم تأخذ الصين زمام الريادة في تطوير ونشر معدات اتصالات الجيل الخامس فقط، وإنما أيضا في تخصيص نطاقات الترددات التجارية وبخاصة النطاقات متوسطة المدى المثالية لشبكات الجيل الخامس للاتصالات.
استمرار الحروب
في الوقت نفسه يتعين على الأطراف المعنية، مثل وزارة الدفاع والبيت الأبيض، أن تثق في الخبراء الفنيين في هيئة الاتصالات الاتحادية والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات، والسماح للأخيرة بالحديث مع المسؤولين في هذه الجهات عن موضوعات نطاقات الترددات.
وفي حين يحتاج هذا الأمر إلى موافقة تلك الأطراف، فإنه على الكونجرس التفكير في طرق تعزيز دور الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في هذه الموضوعات، كجزء من جهود إعادة منح هيئة الاتصالات الاتحادية سلطة تنظيم مزايدات بيع النطاقات الترددية.
وفي عصر المنافسة العالمية من أجل السيطرة، والذي تنشر فيه الصين بسرعة أحدث شبكات الاتصالات، لا يمكن أن تتحمل الولايات المتحدة تداعيات استمرار الحروب بين مختلف الجهات الأمريكية حول تخصيص واستخدام نطاقات التردد، لذلك على مسؤولي مؤسسات الأمن القومي والخبراء الأمريكيين إعادة النظر في سياسات استخدام الطيف الترددي، وإعطاء قيمة أكبر للاستخدامات التجارية لتكنولوجيات الاتصالات.