جيل جديد من الإرهابيين يهدد العالم

كييل: قتل 140 شخصا في روسيا بروفة تدريبية للإرهاب القادم في باريس وبرلين
كييل: قتل 140 شخصا في روسيا بروفة تدريبية للإرهاب القادم في باريس وبرلين

الثلاثاء - 30 أبريل 2024

Tue - 30 Apr 2024




عناصر من حركة الشباب الصومالية                                                (مكة)
عناصر من حركة الشباب الصومالية (مكة)

أصيبت وكالات الاستخبارات في مختلف أنحاء الغرب بالذعر، عندما أطلق مسلحون متطرفون النار على قاعة مدينة كروكوس في موسكو الشهر الماضي، وقتلوا أكثر من 140 من رواد الحفل وأشعلوا النار في القاعة، حيث اعتبروه تحذيرا من تنظيم «داعش» الذي هزم قبل خمس سنوات، وعاد إلى ارتكاب أعمال الإرهاب الدولي، وأصبحت الدول الغربية خائفة من أن تصبح أهدافا.

كانت الرهبة أعمق في فرنسا وألمانيا اللتين تستضيفان اثنين من أكبر الأحداث الرياضية في العالم هذا الصيف: الألعاب الأولمبية وبطولة أوروبا 2024 لكرة القدم، حيث سارع الفرنسيون إلى تقليص الحفل العائم على طول نهر السين لافتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس للحد من المخاطر، فيما «الخطة البديلة» قيد التنفيذ أيضا، وفق مجلة «إيكونوميست» الأمريكية.

مسرح مروع
توضح الخبيرة في شؤون الإرهاب جيل كيبل أنه «إذا كان بإمكانك القيام بالإرهاب في موسكو، فيمكنك القيام به في باريس.. قد تكون موسكو بمثابة جولة تدريبية للأولمبياد». تضيف أن الإرهاب مسرح مروع للعنف، حيث تشكل الأحداث الكبرى مسرحا مغريا له، والتنظيمات الإرهابية تحب أن تضرب في أماكن كبيرة ومزدحمة كمسرح باتاكلان في باريس عام 2015، وساحة مانشستر عام 2017، والآن قاعة مدينة كروكوس. وحاليا حول الغرب انتباهه إلى حد كبير عن «الحرب الطويلة على الإرهاب»، بعد أن تكبد الكثير من الدماء والأموال لتدمير داعش والقاعدة، لكن المتطرفين عادوا إلى الساحة مرة أخرى. لقد عادوا إلى الظهور في الملاذات القديمة والجديدة، وهم ينشطون في الفضاء الالكتروني.

الأكثر وحشية
وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، أطاحت أمريكا وحلفاؤها بتنظيم القاعدة، قتلت القوات الأمريكية زعيمها أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، ثم تم القضاء على خليفته أيمن الظواهري في غارة بطائرة بدون طيار في كابول عام 2022. ولم يعين تنظيم القاعدة زعيما جديدا بعد.
وفي الوقت نفسه، أثار تنظيم داعش الأكثر وحشية، ضجة كبيرة من خلال إقامة «الخلافة» في أجزاء كبيرة من العراق وسوريا في عام 2014، وجذب المتطوعين من أوروبا وأماكن أخرى. ودمر آخر معقل له في عام 2019 وفقد 4 من قياداته منذ بداية ذلك العام.
ومع ذلك، لا يزال الإرهابيون يقاتلون وما زالوا يغذون حركات التمرد من مالي إلى الفلبين.

تزايد المذابح
ويقول آرون زيلين من معهد واشنطن، وهو مركز أبحاث أمريكي «في حرب الأفكار، هزم داعش تنظيم القاعدة، وخاصة بين الشباب داعش أقام الخلافة، وإن انهارت القاعدة تحدث عن ذلك فقط».
وكلما زادت درجة التنظيم، زادت المذبحة التي يمكن أن يرتكبها، وبدون يد مرشدة، عادة ما تكون هجمات الذئاب المنفردة أقل فتكا، ولكن من الصعب اكتشافها ويمكن أن تكون مرعبة رغم ذلك. وفي فرنسا، تم قطع رأس مدرس في عام 2020 وطعن آخر حتى الموت العام الماضي، ويشعر الكثيرون بالقلق إزاء العدد المتزايد من القاصرين الذين ينجذبون إلى التشدد، واليوم، أصبحت الحركات الإرهابية مشتتة، وتركز بعض الفصائل على قتال «العدو القريب»، أي الحكومات المحلية، والسيطرة على المناطق، ويتجه آخرون مرة أخرى نحو «العدو البعيد»، الغرب.

ضعف الأكراد
ويقول الأكاديمي الفرنسي هوغو ميشيرون «إن داعش خراسان يضرب حيث يرى ثمة فرصة، إذا لم يكن قد شن هجوما في أوروبا فذلك لأنه تم إحباطه حتى الآن».
ويزداد الوضع خطورة نظراً للتعقيدات الجيوسياسية الأخرى، فالقوات الأمريكية في العراق وسوريا منتشرة بشكل محدود، وربما تتراجع أكثر، لأسباب ليس أقلها أنها تعرضت لهجمات متكررة من قبل حلفاء إيران. وتعيد أمريكا التفاوض بشأن وضع قواتها في العراق، والانسحاب الأمريكي من سوريا - الذي دعا إليه الرئيس السابق ترمب والذي ناقشه بايدن على ما يبدو - يمكن أن يضعف الحلفاء الأكراد بشكل قاتل ويؤدي إلى فرار الآلاف من المقاتلين الإرهابيين المحتجزين في معسكرات اعتقالهم.

لماذا يستهدف داعش خرسان أوروبا؟
  • السعي لإثبات وجوده خارج الحدود
  • دعم أوروبا المطلق للعدوان الإسرائيلي
  • يحمل عداوات لعدد من دول القارة العجوز
  • لديه شبكات موجودة في أوروبا
  • الرغبة في تنفيذ عمليات غير نمطية