كيف ارتكبت زوجة قيادي داعشي جرائم ضد الإنسانية؟

الاثنين - 29 أبريل 2024

Mon - 29 Apr 2024




محكمة فرنسية تنظر القضية                                 (مكة)
محكمة فرنسية تنظر القضية (مكة)

اتهم القضاء الفرنسي زوجة قيادي داعشي سوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال مراهقة إيزيدية.

واتهمت سونيا إم.، العائدة من سوريا والزوجة السابقة لقيادي في تنظيم داعش، في 14 مارس في فرنسا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، للاشتباه في استعبادها مراهقة إيزيدية في سوريا.

والشابة الإيزيدية البالغة 25 عاما، كانت في السادسة عشرة من عمرها حين اشتراها عبدالناصر بن يوسف، الملقب بـ»أبي مثنى»، رئيس العمليات الخارجية في تنظيم داعش، وهذا الرجل، المستهدف حاليا بمذكرة توقيف وفق مصدر قريب من التحقيق، أدين أيضا غيابيا في فرنسا على خلفية اعتداء أحبط عام 2015 في فيلجويف بضواحي باريس.
وبحسب عناصر من التحقيق كشفتها صحيفة لو باريزيان واطلعت عليها وكالة فرانس برس، تحدثت الشابة الإيزيدية عن تعرضها لسوء معاملة يوميا.
وفي جلسة استماع عقدت في فبراير الماضي، ادعت أنها احتجزت لأكثر من شهر في ربيع العام 2015 في سوريا، وقالت «إنها لم تكن تستطيع الشرب أو الأكل أو الاستحمام من دون إذن سونيا إم.، واتهمت الأخيرة بأنها عنفتها مرتين وبأنها كانت تعلم أن زوجها كان يغتصبها.

وفي 14 مارس، عندما استجوبها قاضي التحقيق المختص بمكافحة الإرهاب، أنكرت سونيا إم. ارتكاب أي إساءة وكشفت عن «حادثة اغتصاب واحدة» من جانب زوجها السابق، وأفادت في استجوابها الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس بأن المراهقة «كانت تخرج من غرفتها بحرية وتأكل ما تريد وتذهب إلى المرحاض عند الحاجة»، وقالت أيضا «إنها لم تكن تحمل مسدسا، خلافا لما ادعته الشابة الإيزيدية».

وكانت المراهقة قد خطفت في أغسطس 2014 في العراق وبيعت إلى عدد من عائلات المتشددين، وزعمت سونيا إم. بأن زوجها لم يسألها عن رأيها، مؤكدة أنها لم تكن تحب إعطاء الأوامر.

وبعدما وجه إليها قاضي التحقيق في بادئ الأمر تهمة التواطؤ في سبتمبر 2022 وفقا لمصدر قضائي، اتهمها في نهاية المطاف بصفتها جانية، طبقا لمطلب مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.