الغلاء يكوي السوريين في رمضان

تقلص مائدة الإفطار بنسبة 50%.. وكيلو اللحم يلتهم نصف راتب الموظف
تقلص مائدة الإفطار بنسبة 50%.. وكيلو اللحم يلتهم نصف راتب الموظف

الأربعاء - 27 مارس 2024

Wed - 27 Mar 2024

اختلفت أجواء الحياة في سوريا خلال رمضان الكريم هذا العام عن الأعوام السابقة، وذلك بسبب الغلاء الذي تشهده الأسواق السورية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني قيمة الليرة السورية.

وقبل بداية الشهر الفضيل تبدأ بعض العائلات بشراء الاحتياجات الأساسية من مواد غذائية حتى توفر عناء التوجه إلى الأسواق خلال أيام الصيام، ويحرص عبدالله سعيد (55 عاما)، يعمل في شركة خاصة مقرها خارج دمشق، ويعيش في حي الميدان الدمشقي، على تأمين احتياجات منزله من المواد الغذائية الجافة ومواد التنظيف قبل بداية رمضان.

ويقول سعيد، الذي كان يتسوق في سوق البزورية وسط دمشق القديمة «أغلب أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال رمضان بنسبة من 15 إلى 30%، أما بالنسبة للخضار والفواكه، فقد ازدادت أسعارها لأكثر من 25%، حيث بلغ سعر كيلو البندورة «الطماطم» من 8000 إلى 10,000 آلاف ليرة سورية، ما يعادل 70 سنتا أمريكيا، ويعادل الدولار الأمريكي في سوق الصرف حوالي 14,500 ليرة سورية.

وينتقد فراس إبراهيم، عامل بناء في مدينة صحنايا جنوب العاصمة دمشق، الارتفاع الجنوني للأسعار بين رمضان العام الماضي وهذا العام «في رمضان الماضي كان سعر كيلو الطماطم لا يتجاوز 4000 ليرة سورية، وكيلو السكر 6000 ليرة، وسعر كيلو الزيت 10,000 آلاف، الأسعار باتت حاليا أكثر من الضعف، حيث بلغ سعر كيلو السكر 15 ألف ليرة سورية، والزيت 25 ألفا أما أسعار اللحوم من غنم وبقر وفروج أصبحت خارج قائمة المشتريات بعد أن وصل سعر كيلو لحم الغنم 220 ألف ليرة والبقر 175 ألف ليرة».

ويضيف إبراهيم «المائدة الرمضانية في أغلب المنازل تقلصت إلى نسبة 50% عن العام السابق، فقد غابت الكثير من المواد عنها واقتصرت على الرز والبرغل وقليل من الخضار، وأصبحت الفواكه واللحوم من المنسيات، وأصبح سعر كيلو اللحم أكثر من نصف راتب موظف».

وتقول سارة نادر، معلمة في إحدى مدارس حي الشاغور «بكل صدق، الناس تعيش حالة من الصيام قبل رمضان نظرا للظروف الاقتصادية التي يعيشها أغلب السوريين، أعمل دوامين وأدرس طلاب خارج الدوام حتى أستطيع تأمين احتياجات أسرتي بالحد الأدنى، كنا نشتري اللبنة والجبنة قبل رمضان لكن هذا العام نشتري اللبنة بكميات قليلة جدا بسبب غلاء سعرها وبسبب عدم وجود كهرباء».

وأثر الارتفاع في الأسعار بشكل كبير على بيع محلات الجملة التي تبيع المواد الغذائية وللمحال الصغيرة، ويقول ثامر إسماعيل ويملك محلا كبيرا لبيع المواد الغذائية في بلدة جديدة عرطوز جنوب دمشق «منذ أشهر عدة هناك تناقص كبير بكمية المواد الغذائية التي نجلبها من الشركات أو التي نبيعها إلى المحلات الصغيرة، بسبب تناقص القوة الشرائية، وصلنا إلى مرحلة بيع السكر والرز والبرغل بكمية نصف كيلو، هذ لم يحصل في حياتي، حيث أمضيت 40 عاما في هذه المهنة».

أسعار بعض المواد الغذائية في رمضان
  • 10000 ليرة سعر كيلو الطماطم.
  • 15000 ليرة سعر كيلو السكر.
  • 25000 ليرة سعر لتر الزيت.
  • 220000 سعر كيلو اللحم.
  • 14500 ليرة تساوي دولارا واحدا.