المغرب: لا نسعى للتصعيد أو استفزاز الجزائر

الأربعاء - 20 مارس 2024

Wed - 20 Mar 2024

السفارة الجزائرية في الرباط (مكة)
السفارة الجزائرية في الرباط (مكة)
كشف مصدر دبلوماسي النقاب عن أن المغرب «لا يسعى إلى التصعيد أو الاستفزاز» ضد الجزائر، مؤكدا أن إجراءات ضم المباني التابعة للسفارة الجزائرية بالرباط «ما زالت تراوح مكانها»، وفقا لما أوردته صحيفة «هسبريس» الالكترونية المغربية.

وأكد المصدر أن المغرب ما فتئ يعمل على «الحفاظ على علاقة ودية بين البلدين وعلى الأخوة بين الشعبين»، عادا أن حديث الخارجية الجزائرية عن «مصادرة ممثلياتها الدبلوماسية في المغرب»، مجرد «ادعاءات لا أساس لها من الصحة».

وأوضح المصدر الدبلوماسي، أن مباني المستشارية ومقر إقامة السفارة الجزائرية بالرباط «لا تتأثر بأي إجراء»، مبرزا أنه خلافا لما تدعيه السلطات الجزائرية «لم تتم مصادرة المستشارية ومقر إقامة السفير الجزائري السابق في الرباط، الذي عرضت السلطات المغربية أرضه مجانا».

أكد المصدر ذاته، أن المغرب «يحترم هذه الأسس ويحميها، حتى في غياب الامتيازات والحصانات عقب خرق الجزائر للعلاقات الدبلوماسية من جانب واحد»، لافتا إلى أن المغرب لم يناقش مع السلطات الجزائرية سوى مبنى واحد، وهو مكان غير مستخدم بالأساس».

وتابع، مبينا أن عملية التوسيع التي تعرفها وزارة الخارجية المغربية في السنوات الأخيرة شملت «مبان دبلوماسية عدة، ولا سيما التابعة منها لكوت ديفوار وسويسرا»، وزاد موضحا: «منذ أكثر من عامين، كانت السلطات الجزائرية على علم بهذه الإجراءات بشفافية تامة».

وأفاد مصدر هسبريس، بأن الوزارة أبلغت، في وقت مبكر من يناير 2022، «رسميا وفي مناسبات عدة، السلطات الجزائرية برغبة المغرب في شراء المبنى المذكور وديا»، مؤكدا أن «القنصل العام للجزائر في الدار البيضاء استقبل في الوزارة بما لا يقل عن 4 مرات بهذا الخصوص».

كما أحيلت «8 مراسلات رسمية إلى السلطات الجزائرية التي ردت بما لا يقل عن 5 مراسلات رسمية».

ونوه المصدر نفسه، إلى أن السلطات الجزائرية ردت في «اثنتين من مراسلاتها، على العرض المغربي بالإشارة إلى أن تقييما مملوكا للدولة لهذه الممتلكات جار، وأنها ستبلغ استنتاجاتها بمجرد الانتهاء منها»، قبل أن تضيف أن «الإفراج عن المبنى وإزالة محتوياته سيتم وفقا للأعراف الدبلوماسية، بمجرد الانتهاء من عملية البيع».

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية دانت بأشد العبارات ما وصفته بـ»مشروع مصادرة ممتلكات سفارة الدولة الجزائرية» بالمغرب، وأكدت أنها «سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة».

وكانت الجزائر أعلنت عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، أغسطس 2021، مبررة ذلك بالقول إن المغرب لم يتوقف يوما عن أعمال غير ودية وعدائية تجاه الجزائر منذ استقلالها.