مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يشارك في فعاليات اليوم العالمي للكلى

الخميس - 14 مارس 2024

Thu - 14 Mar 2024



شارك مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث؛ في فعاليات اليوم العالمي للكلى؛ عبر توعوية المرضى والزائرين بمناسبة اليوم العالمي للكلى، والتعريف بمزايا الغسيل البريتوني، وكيفية تنفيذه، والفئات التي توصى باستخدام هذا النوع من الغسيل، وبيان ما يوفره هذا الخيار العلاجي من مرونة واسعة في إجراءه من حيث المكان والزمان، وتمكينه المرضى من الحفاظ على نمط حياة نشط أكثر مقارنة بالغسيل الكلوي الدموي الذي لا يوصي به الطبيب إلا في حال عدم ملائمة الخيار الآخر لحالة المريض.

ويؤكد اليوم العالمي للكلى على زيادة الوعي بأهمية الكلى للإنسان، والوعي بالسلوكيات الوقائية، وعوامل الخطر، وضرورة إجراء الفحص الدوري للكلى لكافة مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وتثقيف جميع المهنيين الطبيين حول دورهم الرئيسي في اكتشاف وتقليل مخاطر الإصابة بمرض الكلى المزمن، لا سيما للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمراض؛ حيث يهدف هذا اليوم لرفع مستوى الوعي حول أهمية الكلى، والتوعية بارتباط مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بأمراض الكلى المزمنة، وتسليط الضوء على الزراعة كأفضل علاج للفشل الكلوي، والوعي بكيفية التعايش مع مرض الكلى للمصابين.

وقد أصبح الغسيل البريتوني مع مطلع الستينات الميلادية، إجراء اعتيادياً يهدف إلى تحسين جودة حياة المصابين بالفشل الكلوي، مع وعد بتقليل عدد زيارات المستشفى إلى مرة واحدة شهريًا، كبديل عن الروتين الشاق للغسيل الدموي الذي يتطلب ثلاث زيارات أسبوعية تمتد كل واحدة منها إلى أربع ساعات، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتقليل التأثير المباشر لعلاج الفشل الكلوي على حياتهم اليومية.

ويتيح الغسيل البريتوني للمرضى إمكانية تنفيذ عملية الغسيل ذاتياً، وبشكل آمن، وذلك عبر عمل قسطرة صغيرة في البطن، مخصصة لوضع محلول يصل إلى غشاء "الصفاق" الموجود في البطن، والمحتوي على مسامات صغيرة يتم عبرها "فلترة" الجسم بشكل مستمر، وسحب السوائل والسموم إلى خارجه عبر هذه الثقوب الطبيعية. ويتلاءم الغسيل الذاتي مع تطلعات المرضى الأصغر سنًا، وأولئك الراغبين في مواصلة مسيرتهم المهنية والسفر دون الحاجة إلى التقيد بجداول الزيارات المتكررة إلى المستشفى لإجراء غسيل الكلى.

ومع تزايد عدد المصابين بالفشل الكلوي في المملكة، الذين يُقدرون بحوالي 30 ألف مريض ومريضة؛ لم تتجاوز نسبة الذين يخضعون للغسيل البريتوني 8٪ من إجمالي المرضى، الأمر الذي يشكل ضغطًا كبيرًا على وحدات غسيل الكلى في المستشفيات، رغم تأكيد الخبراء أن أكثر من نصف المصابين مؤهلون للاستفادة من تقنية الغسيل البريتوني؛ فيما يخضع المرضى للتدريب على آلية تنفيذ الغسيل قبل الخضوع إليه، وعند عدم قدرة أحدهم مثل فئة المرضى من كبار السن؛ يتم تدريب أحد أقاربهم ممن يسكنون مع المريض في المنزل نفسه.

ورأى المختصين أنه رغم المزايا المتعددة للغسيل إلى أن هذا الخيار لا يناسب جميع المرضى، خصوصاً الذين لديهم ندبات جراحية واسعة في البطن نتيجة الخضوع لعدة جراحات، كذلك الذين يعانون من التهاب الأمعاء، أو نوبات متكررة من الانسدادات المعوية، الأمر الذي يؤثر على سلامة وفعالية هذا الخيار العلاجي.