فرقاء السودان يرفضون هدنة رمضان

أعطت الأطراف المتناحرة في السودان ظهرها لدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، وقال مسؤول كبير بالجيش السوداني، الأحد، عبر تطبيق تيلغرام «إنه لن تكون هناك هدنة بالسودان خلال شهر رمضان، ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنازل والمواقع المدنية».

وجاء تصريح القائد العسكري على الرغم من تأكيد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، من أن رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان «أكد عبر رسالة رسمية موافقته على دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش لوقف القتال خلال شهر رمضان».

وقال إدريس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، «إن البرهان تمسك بإلزام قوات الدعم السريع بتنفيذ اتفاق جدة الموقع في مايو الماضي، بخصوص خروج الدعم السريع من الأعيان المدنية».

وأيدت 14 دولة نصا اقترحته بريطانيا، امتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو «كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار».

وانعقدت جلسة مجلس الأمن عقب يوم واحد من دعوات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لطرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، بينما تتخذ الأزمة الإنسانية «أبعادا هائلة».

بالتواكب مع ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس، أولويات الجامعة العربية في الملف السوداني والمتمثلة في ضرورة إيقاف الحرب والحفاظ على وحدة أراضي الدولة السودانية.

وأشار أبو الغيط ، خلال استقباله اليوم بمقر الأمانة العامة عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية (تقدم) ووفد التنسيقية
الذي يقوم بزيارة حاليا إلى القاهرة، إلى استعداد الجامعة العربية الكامل لتقديم أية مساعدة مطلوبة للأطراف السودانية من شأنها لم شمل
الأطياف السودانية لحل الأزمة، وشدد أبو الغيط، خلال اللقاء، على أهمية مرافقة الدولة السودانية في أي مبادرة من شأنها الوصول للحل.

وصرح المستشار جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط استمع إلى عرض واف قدمه حمدوك حول تحركات وعمل التنسيقية لمحاولة وقف إطلاق النار بشكل سريع والوصول لعملية سياسية من خلال حوار سوداني جامع يشمل كافة الأطراف لإنقاذ الدولة السودانية وحقن دماء الشعب السوداني والحفاظ علي الدولة ومكتسباتها الوطنية.

وأضاف المتحدث أن حمدوك قدم الشكر للأمين العام على المبادرة التي قام بها من خلال النداء الذي أطلقه يوم الخامس من الشهر الجاري للأطراف السودانية لعمل هدنة خلال شهر رمضان الكريم، متمنيا أن يقوم الطرفان بالبناء عليها للوصول إلى حل سياسي للأزمة.