(إثراء) يكشف عن أحدث الأبحاث المتعلقة في الاتزان الرقمي ويطلق مؤشراً عالميًا
الاثنين - 26 فبراير 2024
Mon - 26 Feb 2024
كشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، اليوم عن نتائج النسخة الثانية من تقرير إثراء العالمي للاتزان الرقمي، وإطلاق النسخة الأولى من مؤشر الاتزان الرقمي العالمي. إذ يوفر التقرير رؤى استثنائية حول العلاقة المتغيرة دوماً بين الأشخاص والتكنولوجيا ورغبتهم في التحكم بشكل أكبر بحياتهم الرقمية. كما يوفر المؤشر معياراً لتقييم الاتزان الرقمي على مستوى الدول، ويحدد مساراً لمساعدة صناع السياسات على تحسين الاتزان الرقميفي بلدانهم، ومما يبدو لافتًا أن التقرير الجديد يستند إلى استطلاع شارك فيه 35,000 شخص يستخدمون التقنيات الرقمية من 35 دولة حول العالم ولا تزيد أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، ويشكل ذلك أكثر من ضعف عدد المشاركين في استطلاع التقرير العالمي للاتزان الرقمي لعام 2021.
وتوفر نتائج الاستطلاع رؤى فريدة ضمن ستة مواضيع رئيسيةهي التوازن، والذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، والعمل، والقوانين. وتشير أبرز نتائج الاستطلاع إلى أن المشاركين من جميع الأعمار حول العالمأصبحوا يتمتعون بمستوى أعلى من الوعي الرقمي، فغالبيتهم يقضون الوقت الذي يريدونه على الإنترنت بدلاً من إضاعة الوقت سدىً في التصفح دون غاية محددة.
في ذات السياق أعلن "إثراء" أيضاً عن إطلاق النسخة الأولىمن مؤشر الاتزان الرقمي العالمي الذي يهدف إلى تحفيزالعمل للارتقاء بمستوى الاتزان الرقمي، وهو تقييم يتم إجراؤهعلى مستوى البلدان ويقوم بتصنيف 35 دولة وفقاً لـ 94 مؤشراً تستند إلى تحليل السياسات والبيانات الإحصائية ونتائج الاستطلاع عبر 12 ركيزة. ويهدف المؤشر إلى مساعدة أصحاب المصلحة على إيجاد حلول جديدة ترتكز إلى الأدلة لتعزيز الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتقليل آثارها السلبية المحتملة.
وتشتمل الركائز الـ 12 التي تم تقييمها على: التماسك الاجتماعي؛ والصحة النفسية؛ والصحة الجسدية؛ والقدرة على قطع الاتصال؛ وجودة المعلومات؛ والسلامة السيبرانية؛ والاتصال؛ والترابط الاجتماعي؛ والتعليم والمهارات؛ والعمل والإنتاجية والدخل؛ بالإضافة إلى الترفيه والثقافة؛ والوصول إلى الخدمات والسلع. ويسلط هذا البحث الضوء على الدول التي أظهرت تفوقاً في كل واحدة من الركائز، بالإضافة إلى المجالات التي ينبغي على صنّاع السياسات والشركات تركيز جهودهم فيها.
وتصدرت كندا مؤشر الاتزان الرقمي العالمي تلتها أستراليا وسنغافورة وإستونيا وفرنسا، وتوزعت الريادة في الركائز الـ 12 بين أجزاء مختلفة من العالم، فعلى سبيل المثال، أظهرت السعودية تفوقاً في مجال الاتصال؛ بينما تميزت الصين بامتلاك سياسات داعمة للصحة النفسية الرقمية واحتلت مرتبة ريادية في مجالالتعرف على الإدمان الرقمي؛ أما كولومبيا، فأظهرت نتائج عاليةفي تعزيز المعرفة الرقمية والوعي لدى الشابات من خلال إطلاقبرامج مخصصة لذلك. بينما سجلت ركائز العمل والإنتاجية والدخل؛ والصحة الجسدية؛ والقدرة على قطع الاتصال أدنى الدرجات وتتطلب أكبر قدر من الاهتمام في جميع الدول تقريباً.
من جهتها قالت وضحى النفجان، رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي (سينك): "إن تسريع الإمكانات وإلهام العقول هو جوهر عملنا في (إثراء). ويتجلى شغفنا بذلك واضحاً في هذا البحث الموسع الذي أُنجز بفضل جهود عدة فرق على مدى آلاف الساعات من العمل الشاق، وهذا بدوره يظهر شغفنا الجماعي، الذي يوفر لنا فهماً أفضل حول كيفية تعايش الموهبة والإبداع معاً- سواء محلياً أو دولياً- في عصر رقمي بامتياز".
وأضافت النفجان: "تكتسب هذه الأفكار الحصرية أهمية خاصة في عالم اليوم، حيث نشهد أكبر حقبة تحول في تاريخ البشرية المعاصر، وتعتبر التكنولوجيا المحرك الأساسي له. وبالفعل، تبلغ نسبة سكان العالم المتصلين بالإنترنت حوالي 65%، أي ما يعادل أكثر من 5 مليارات شخص. وأوضح مؤشر الاتّزان الرقمي أن العديد من أصحاب المصلحة في المنظومة الرقمية بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تأثير التقنيات الرقمية بشكل إيجابي على البشرية. ونأمل أن يساعد هذا البحث الجهات الفاعلة في اتخاذ تدابير طموحة من أجل حماية الفئات الأكثر تأثراً بالجوانب السلبية للتكنولوجيا".
وبدوره، شدد فهد البياهي، قائد أبحاث برنامج "سينك" في إثراء، على أهمية التحسينات المستمرة، حيث قال: "يكاد يكون من المستحيل أن نلخص فوائد السرعة والراحة والمعرفة التي نكتسبها من تبني الرقمنة في حياتنا، ولكن أي منظومة في نهاية المطاف لا يمكن أن تكون مثالية. ويساهم سعينا لإيجاد حلول لتحديات اليوم في توفير المزيد من الفرص غداً، ولذلك يجب علينا أن نواصل التعلم والاستكشاف".
وأبان البياهي بأن استخدام الرقمنة في حياتنا يفتح آفاقاً لا محدودة، ولكنه يفرض أيضاً تحديات يمكن التغلّب عليها من خلال الإدارة الفعّالة. وسلّط هذ الاستطلاع الضوء على التجارب السلبية والضّارة التي لا تزال سائدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا إلى تطوير المزيد من القوانين التي تحكماستخدام الذكاء الاصطناعي ولمزيدٍ من الشفافية في جمع البيانات".
::جرافيك ::
أبرز نتائج الاستطلاع في إطار المواضيع الرئيسية الستة هي:
1. توازن أفضل:يجد الناس توازناً أفضل في استخدامهم للتكنولوجيا ويدركون بشكل متزايد تأثيرها السلبي على صحتهم.
2. الذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء:الذكاء الاصطناعي يؤثر على حياة الناس، لكن الكثيرين منهم لا يفهمونه
3. عصر جديد لوسائل التواصل الاجتماعي:الدول التي تمتلك معدلات استخدام أكبر لوسائل التواصل الاجتماعي تنظر إلى هذه المنصات كمصدرٍ لخير المجتمع، ولكن الكثير منها تشعر بالقلق إزاء التنمر عبر الإنترنت.
4. لاعبو الألعاب الإلكترونية يتصدرون المشهد:يقول غالبية اللاعبين إن الألعاب تؤثر إيجابياً على حياتهم، ولكن يعتبرها الأشخاص الأكثر شغفاً بها بمثابة ملاذ.
5. تأثير المرونة في العمل:رغم أن التكنولوجيا الرقمية تمكّن العمل المختلط والمرن، إلا أنّها تؤثر على الحدود الشخصية.
6. القوانين أمرٌ جوهريّ:يدعو المستخدمون إلى تعزيز القوانين التي تحكم التكنولوجيا، إذ يشكل جمع البيانات مصدر قلقهم الأكبر.
أبرز نتائج مؤشر الاتّزان الرقمي العالمي:
• يُبشّر دعم الصحة النفسية الرقمية بمساعدة الأشخاص المُعرّضين لمشاكل نفسية.• يُعدّ الدعم المخصص والوعي بالصحة الجسدية أمراً جوهرياً لتحقيق التوازن في التعرّض المتزايد للتقنيات الرقمية.
• يشكل حق قطع الاتصال إجراءً حاسماً لتعزيز سياسات الاتزان الرقمي، ويمكن تبنيّه في عدد أكبر من الدول.
• تشكل المعلومات الخاطئة والمضللة مصدر خطر على الاتزان الرقمي، وتستدعي اتخاذ إجراءات لوقفها أو الحد منها في جميع أنحاء العالم. إذ يعتبر تعزيز الاتزان السيبراني أمراً جوهرياً لمواجهة التنمر الإلكتروني الذي ما زال يشكّل تحدياً في العديد من الدول.
• يعد النشاط عبر الإنترنت وسيلة مهمة للتواصل الاجتماعي، وتتصدر بعض الدول الأقل ثراءً المشهد في هذا المجال.
• تسهم التقنيات الرقمية في جعل الوصول إلى الفن والترفيه أكثر شمولاً.
• تبنّت العديد من الدول أساليب التعليم والتدريب الرقمي، ولكن الدول ذات الدخل المتوسط تحتاج إلى التركيز على المهارات الرقمية، مثل أدوات السلامة الرقمية أو القدرة على التحقق من المعلومات الخاطئة في المناهج الدراسية.
الجدير بالذكر أن التقرير متاح للاطلاع من خلال زيارة الموقعالإلكتروني: sync.ithra.com.
- انتهى -عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، ومساحة مُلهمة لاكتشاف الذات، والتحفيز على الابتكار والإبداع كما يسعى المركز إلى دعم اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية والإسهام في تطوير كافة الأصعدة الثقافية والمعرفية من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم، وذلك من خلال توفير ورش العمل التفاعلية والعروض والأنشطة المصمّمة خصيصًا لإثراء المجتمع بمختلف الفئات العمرية، وقد تم افتتاح المركز للزوّار منذ عام 2018م في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية؛ ليصبح منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار، ويشمل المركز مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، وبرج إثراء.
الأكثر قراءة
الأحساء تعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية بـ 5 مناطق مميزة
شركة إيديكس تفوز بعقد تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى من المنطقة اللوجستية بميناء جدة من شركة DP World Logistics
شركة سامي نافانتيا تُطلق نظام حزم الجديد HAZEM Lite CMS
تركي آل الشيخ يحضر ليلة استثنائية لاتنسى من تصاميم العالمي إيلي صعب بعنوان "1001 موسم من إيلي صعب" ضمن "موسم الرياض 2024"
السعودية تخطو خطوات ثابتة نحو الاستدامة البيئية ومكافحة الانبعاثات الكربونية
زوار جناح "سكن" في معرض سيتي سكيب: ما رأيناه من أثر للعطاء يحفزنا على بذل المزيد وغير مسبوق