ليبيون يقاطعون احتفالات الدبيبة بسقوط القذافي

السبت - 17 فبراير 2024

Sat - 17 Feb 2024

ليبيون يحتفلون بسقوط القذافي (مكة)
ليبيون يحتفلون بسقوط القذافي (مكة)
قاطع ليبيون احتفالات بلادهم أمس بذكرى ثورة فبراير التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011.

ورغم الاستعدادات الضخمة ومشاركة عدد كبير من الفنانين والشعراء، جرت الاحتفالات وسط توتر سياسي يخيم على الاستقرار في هذه الفترة، إذ طالبت الحكومة الموازية في شرق ليبيا والمكلفة من البرلمان بإلغاء الاحتفال.

وفيما احتفلت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بسقوط القذافي بصورة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة في شرق ليبيا في بيان على موقعها الالكتروني رسميا، إلغاء الاحتفال بذكرى فبراير هذا العام، نظرا لما تمر به البلاد خاصة بعد حادثة العاصفة دنيال التي ضربت شرق ليبيا وخلفت أكثر من 11 ألف ضحية بين قتيل ومفقود.

وأضافت الحكومة التي يترأسها أسامة حماد، بأنها وظفت كل الإمكانات هذا العام لصندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المجاورة التي تضررت من عاصفة دنيال، التي دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية في سبتمبر الماضي.

وفي ظل تردي الأوضاع المعيشة بالبلاد، ازدادت الدعوات لمقاطعة الاحتفالات، إذ ما يزال موظفو الدولة في انتظار رواتب يناير، والتي لم تصرف للمواطنين حتى منتصف الشهر الجاري.

ويستمر ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية بفارق كبير عن السعر الرسمي، بسبب عدم حصول المواطنين على العملة الصعبة من المصارف، وقال هيثم الورفلي، أحد نشطاء المجتمع المدني، إن الأوضاع التي تشهدها البلاد من التردي المعيشي وارتفاع أسعار السلع وتأخر الرواتب، تحتم على الدولة عدم إقامة الاحتفال.

وتشهد ليبيا توترا سياسيا وصراعا على السلطة في ضوء فشل محاولات إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021.

وقال المبعوث الأممي لليبيا عبدالله باتيلي، في احاطته لمجلس الأمن إنه رغم استكمال الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، يبدو أن الأطراف المؤسسية الليبية الرئيسة غير راغبة في حل المسائل العالقة محل الخلاف السياسي، لتمهيد الطريق أمام الانتخابات التي طال انتظارها.

واتهم المبعوث الأممي حكومة شرق ليبيا المكلفة من البرلمان، بإغلاق 11 مكتبا تابعا لمفوضية الانتخابات في مناطق سيطرتها، وبأنها لا تتعاون في الاستعداد للانتخابات.

وردت الحكومة المكلفة من البرلمان في بيان بعد إحاطة باتيلي لمجلس الأمن، بالنفي لما جاء على لسان المبعوث الأممي، وأكدت أن كل الفروع تعمل ولم تغلق بشكل رسمي أو غير رسمي، واتهمت المبعوث الأممي بأنه يستقي معلوماته من حكومة الوحدة الوطنية.

الأكثر قراءة