إنشاء مركز (ICAIRE) بالرياض يدعم قيادة المملكة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عالميا

الثلاثاء - 06 فبراير 2024

Tue - 06 Feb 2024




رئيس سدايا متحدثا في المؤتمر
رئيس سدايا متحدثا في المؤتمر
أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الدكتور عبدالله الغامدي، أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) بمدينة الرياض، وإقرار اليونسكو له مركزا دوليا من الفئة الثانية، يعد إنجازا مهما ضمن رؤية سدايا التي تشمل قيادة المملكة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي على مستوى العالم من خلال توفير دعم للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وزيادة الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتقديم الدعم الاستشاري في سياسات الذكاء الاصطناعي، ودعم بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي.

وقال الغامدي خلال مشاركته في جلسة وزارية بعنوان (النهج الإقليمي لتعزيز الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي) في المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ووزارة التحول الرقمي في مدينة كران السلوفينية تحت شعار( تغيير آفاق حوكمة الذكاء الاصطناعي) واختتم أعماله أمس «إن المنتدى يذكرنا بمسؤوليتنا المشتركة للتعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد على ضرورة وجود روح التعاون في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي».

وأضاف «إن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المملكة خطى خطوات متقدمة في التعاون الإقليمي وبناء القدرات، واستضاف المركز في الأسبوعين الماضيين جلستين لحوكمة الذكاء الاصطناعي حول منهجية اليونسكو للجاهزية الأخلاقية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع اليونسكو وجامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف مواءمة الممارسات الأخلاقية الإقليمية للذكاء الاصطناعي والتعاون حول التوعية وتحقيق الانتشار، وإطلاق العنان للقيمة الكامنة للذكاء الاصطناعي مع ضمان اتباع الضوابط الصحيحة لها».

وأوضح أن موقع المملكة الجغرافي والثقافي المركزي في قلب العالمين العربي والإسلامي يمنحها مسؤولية عميقة، حيث يشكل المسلمون ما يقرب من ربع سكان العالم ونسبة كبيرة أيضا من العالم ناطقين بالعربية؛ مما يحتم علينا أن يكون تقدمنا في مجال الذكاء الاصطناعي شاملا ومراعيا ثقافيا، ومن أجل ذلك نولي اهتماما خاصا بتطوير تقنيات اللغة العربية ونماذج اللغات الضخمة لضمان وجود المنطقة ضمن إطار النهوض بالذكاء الاصطناعي.

وأفاد أن حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية بحاجة إلى إطار واضح لتسهيل الحوار على جميع المستويات داخل كل دولة وبين مجموعة الدول في نفس المنطقة وبين المناطق ككل، حيث يعد تعزيز الحوارات المفتوحة لتبادل الأفكار والتحديات والاستراتيجيات أمرا مهما لضمان فهم وتفسير مشترك لتوصيات منظمة الأمم المتحدة واليونسكو وتوصيات المنظمات الأخرى.