متخصصون في ملتقى السياحة السعودي: جائحة كورونا دفعت المجتمع المحلي إلى اكتشاف الوجهات الداخلية

ناقشت ندوة حوارية ضمن ملتقى السياحة السعودي، الدافع وراء السياحة الداخلية، بمشاركة أربعة متخصصين في القطاع السياحي؛ حيث أكد نائب رئيس الإدارة العامة لتحليل البيانات في قطاع الاستراتيجية والتخطيط في الهيئة السعودية للسياحة ماياناك نيقبال، أنَّ القطاع السياحي يشهد تحولًا عظيمًا في كافة المستويات، سواءً على صعيد التمكين للكفاءات أو تطوير الوجهات الداخلية.

ولفت إلى العوائد الاقتصادية التي تنتج عن رفع السفر الداخلي وإسهامه في التنوع الاقتصادي في رؤية السعودية 2030، واستدامة القطاع السياحي والنهوض بالمنظومة السياحية بشكل عام، من خلال زيادة الوجهات واكتشاف الفرص المتاحة وخلق الوظائف، مشيرًا إلى أنه في عام 2019 كان إجمالي الزيارات الداخلية تمثِّل 2.5%، إلا أن الجائحة خلقت تحولًا كبيرًا في تركيز المجتمع المحلي على الوجهات الداخلية واكتشاف المدن والمواقع السياحية بشكل أكبر.

من جهته، تناول الشريك الإداري في سايمون كوتشر الاستشارية لورانس كسلر، المقومات الأساسية في تنمية السياحة الداخلية من خلال الفعاليات الدولية والمؤتمرات العالمية والمواسم الترفيهية وأهمية تسويقها لاستقطاب المجتمع المحلي، إلى جانب السياح من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أنها تشكِّل طلبًا عاليًا في تقديم أفكار مذهلة في التسويق والجذب، مما يتطلب أن يواكب القطاع الخاص تلك التحولات بالتمكين وتنظيم زيارات لوجهات عدة.

أما الرئيس والمؤسس لشركة المطار فيصل الراجحي، فأكد وجود طلبات كبيرة من السياح المحليين أو القادمين من مختلف دول العالم للوجهات والفعاليات السعودية، إلى جانب زيارة المواقع التراثية والأثرية، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص في التعريف بالوجهات والفعاليات وتقديم العروض والتسهيلات لزيارتها لجذب السائح، أيًا كانت وجهته.

وتحدث الشريك الإداري في بيور الاستشارية خالد الشخير، عن دور رؤية السعودية 2030 في نمو القطاع السياحي، وما أحدثته من حراك تنموي وتقديم عوائد اقتصادية انعكس أثرها على القطاع الخاص، وتمكين القدرات والكفاءات من الالتحاق بفرص عمل جديدة في قطاع حيوي، مستعرضًا العديد من الفرص الاستثمارية التي ستتحقق من خلال الفعاليات العالمية القادمة، والتي ستحتضنها المملكة مثل (إكسبو الرياض 2030) و(كأس العالم 2034)، إلى جانب المناسبات الأخرى المقامة خلال الفترة الماضية؛ التي أسهمت في نمو القطاع واستدامته وتوفير فرص وظيفية وتدريبية للشباب السعودي.

يشار إلى أن ملتقى السياحة السعودي يتضمَّن خلال أيامه الثلاثة، 41 جلسة حوارية وورشة عمل، تتناول مواضيع منوعة، كما يشهد توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، ويشارك فيه 104 عارضين في القطاعات السياحية كافة.