نجلاء الجعوري

رحلة جدة بارك التاريخية

الثلاثاء - 23 يناير 2024

Tue - 23 Jan 2024

في رحلة تاريخية فريدة من نوعها يوم السبت بتاريخ 8 رجب 1445هـ/20يناير 2024م.
قام نادي "قبلة الدنيا" برئاسة حسن مكاوي، بالتعاون مع "جمعية اتحاد المرشدين السياحيين" بتنظيم متكامل شمل المواصلات، وتذاكر الدخول للمتاحف، والضيافة، والإرشاد السياحي، لنقل المختصين والمهتمين بتاريخ مكة المكرمة، وقد بلغ عددهم قرابة 25 زائرا وزائرة، ولا نغفل عن المنسق الذي أسهم في تنسيق هذه الرحلة أسامة بامعلم، كما تولى الضيافة الأخ أحمد هيون، حيث استقبلنا بماء زمزم، ووجبات خفيفة، وشاي "كرك".
انتقلنا من مكة المكرمة إلى متاحف المداد للتراث والثقافة والفنون بجدة التي تتضمن: متحف دار الفنون الإسلامية وهو المتحف الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، كمتحف متخصص في الفن الإسلامي، ويحتوي على كسوة الكعبة المشرفة والحجرة النبوية، الخزف والزجاج، المعدن الإسلامية، المسكوكات الإسلامية، الخط والمخطوطات، ومتحف المكتين الذي يستعرض تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال الرسومات والصور، ومتحف الشفاء الذي يسلط الضوء على إسهامات العلماء المسلمين في مجالات مختلفة، ومتحف الأميال الحجرية الذي يجسد أعمال عبدالله حسين القاضي في اكتشاف الأميال الحجرية، ومتحف الشيخ صالح صيرفي بجدة بارك مرورا بطريق الجموم للتعرف على المعالم النبوية والتاريخية منها: مسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "مسجد التنعيم"، وقبر أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها بالنوارية وكان يطلق عليها سابقا "وادي سرف"، والجموم، ووادي فاطمة، حيث شارك في التعريف بهذه الآثار نخبة من ذوي الخبرة منهم: عبدالعزيز بخش، محمود حمو، أحمد حلبي، كما رحب بنا فريق متاحف المداد عند وصولنا إلى جدة بارك، ورافقنا عدد من المرشدين للتعريف بالمقتنيات في المتاحف، وكان غسان نويلاتي يتجول بنا في أنحاء المتاحف ويمدنا بكم وافر من المعلومات التي أثرت الزوّار، ووسعت آفاقهم، ثم حل ضيف جديد في متحف الشفاء وهو المؤرخ المكي معراج مرزا، أحد أعلام مكة ومؤرخيها ومن أشهر مؤلفاته "الأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الرقمي من القرن السادس حتى النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري"، رافقه أنس صيرفي الأمين العام لمؤسسة المِداد للتراث والثقافة والفنون، واختتمنا الرحلة بزيارة متحف الشيخ صالح صيرفي، واستوقفتنا العملات التي عبّر الزائرون من خلالها عن مشاعرهم في تلك الأيام وهم يمتلكون ويتداولون هذه العملات باختلاف قيمتها وأحجامها، كما يعد متحف الشيخ صالح صيرفي الذي قام به ابنه أنس صيرفي مشروع عرفان وولاء لوالده، الذي امتهن الصرافة منذ العهود السالفة.
أخيرا أود أن أشكر كافة القائمين على هذه الرحلة، ونتطلع بإذن الله تعالى إلى المزيد من الرحلات الإثرائية في قادم الأيام.