كاوست تربط المبتكرين السعوديين ببيئة الابتكار والتقنية في الصين من خلال معسكر شينتيك للتقنيات (ShenTech)  

أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) معسكر شينتيك للتقنيات (ShenTech) الذي يعتبر أول برنامج ابتكاري لها في مدينة شينزن الصينية في الفترة من 4 إلى 18 يناير 2024. ونظمت الجامعة هذا المعسكر بالتعاون مع أكاديمية شينزن إنوكس (InnoX) حيث تمت استضافة مجموعة مكونة من 45 من مؤسسي الشركات الناشئة وطلبة الدراسات العليا ورواد الأعمال الطموحين من المملكة العربية السعودية. ويهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين باستراتيجيات الأعمال والمهارات التقنية اللازمة لتحويل أفكارهم إلى منتجات وخدمات جاهزة للتسويق لمواجهة التحديات العالمية.

وتأتي هذه المبادرة في سياق تعزيز التبادل التقني والمعرفي بين الصين والمملكة العربية السعودية، كما تتواءم مع أهداف المملكة الرامية لتوسيع شراكاتها التقنية مع الصين. وتعد شينزين، التي يشار إليها غالبًا باسم "وادي السيليكون" الصيني، مركزًا رائدًا للابتكار البحثي والتسويق والإنتاج الاقتصادي.

ويقدم معسكر شينتيك للتقنيات الذي أُطْلِق من خلال مركز الابتكار التابع لكاوست في شينزن، الدعم الضروري لتطوير الحلول التقنية، والشراكات المؤثرة، وسلسلة التوريد، وتنمية القدرات البشرية في منطقة الخليج الكبرى في الصين. وفي هذا السياق، تلقى المشاركون في هذا البرنامج الإرشاد والتوجيه من مؤسسي الشركات الناشئة ذات القيمة العالية الصينيين والعالميين، وخرجوا من المعسكر بمهارات عملية لتحويل الأفكار الجديدة إلى منتجات ملموسة ومشاريع ناجحة لإحداث تأثير في العالم الحقيقي.

وقال العميد المؤسس لأكاديمية شينزن إنوكس البروفيسور زيزيانغ لي، الزائر المتميز في كاوست "إن العالم يتشكل بشكل متزايد من خلال اختراعاتنا التقنية التي أصبحت ضرورية اليوم. وهناك حاجة إلى المبتكرين الذين يمكنهم التنقل في هذه التضاريس المعقدة في القرن الحادي والعشرين وما بعده. دوري كمؤسس ومهندس ومعلم هو إعداد هؤلاء القادة الجدد ليكونوا مفكرين نقديين ورواد أعمال متمرسين".

يذكر أن كاوست هي جامعة بحثية متخصصة في العلوم والتقنية على مستوى الدراسات العليا. وتتمتع بسجل فريد من التميز في البحث والتطوير ودعم ريادة الأعمال. كما تمتلك أكاديمية شينزن إنوكس، خبرة كبيرة في حضانة الشركات الناشئة، والتي بدورها تقدم للمشاركين في هذا المعسكر فرصًا حقيقية للتعامل مع اللاعبين الرئيسيين والمؤسسين المتميزين في منطقة الخليج الكبرى في الصين، مثل الشركات الناشئة الناجحة DJI وNarwhaleوEcoflow.

ومع أن ما يقرب من 63 في المائة من سكانها تحت سن الثلاثين، تستثمر المملكة العربية السعودية موارد كبيرة في تهيئة بيئة داعمة للجيل القادم من رواد الأعمال. ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة النظام البيئي للشركات الناشئة في المملكة 13 مليار دولار بحلول عام 2025 في القطاعات سريعة النمو مثل التقنيات المالية والتجارة الإلكترونية والأجهزة الذكية. ويهدف البرنامج إلى البناء على نجاحات الشركات الناشئة في المملكة ومواصلة تطوير منتجات الأجهزة والبرمجيات من خلال تبادل المعرفة الدولية.

ولتحقيق هذا الهدف، أنشأت كاوست برنامجًا للدراسات العليا لدرجة الماجستير للابتكار التقني وريادة الأعمال (TIE) مدته 16 شهرًا، يتيح للطلبة تجربة ابتكار غامرة في الشركات الناشئة في شينزن، ويُعِدّهم الإعداد الجيد للمهن الناجحة في مجال التقنية والابتكار وريادة الأعمال. تُقبل الآن طلبات التقديم على برنامج الابتكار التقني وريادة الأعمال لخريف 2024.

وقال البروفيسور جينتشاو شو، مدير مركز كاوست للابتكار في شينزن، وأستاذ الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية في كاوست "لقد حان الوقت لتعزيز التحالفات بين مبتكري التقنية في شينزن وكاوست التي تعتبر مؤسسة بحثية رائدة عالميًا تستثمر في تطوير التقنية وتسويقها تجاريًا. كما تتمتع كاوست بمكانة فريدة لإحداث تأثير في المسرح العالمي، وتعد شينزن المدينة المثالية لربط المملكة العربية السعودية بالصين ومنطقة الخليج الكبرى".