متخصصون في "ملتقى السياحة السعودي" يناقشون أهمية التدريب والتأهيل للكفاءات الوطنية

الاثنين - 22 يناير 2024

Mon - 22 Jan 2024

تناول متخصصون في القطاع السياحي، أهمية التدريب والتأهيل وأثره على الكفاءات الوطنية العاملة في السياحة، وذلك في ندوة حوارية ضمن فعاليات (ملتقى السياحة السعودي) بنسخته الثانية، المقام خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وأكدت مدير عام التدريب والبرامج السياحية بوزارة السياحة دعاء ميرة، أنّ الوزارة اهتمت بالكفاءات الوطنية والقوى العاملة عبر إنشاء وكالة متخصصة لتنمية القدرات البشرية في عام 2020؛ لتتولى التدريب والتمكين؛ حيث قامت بخطوات متسارعة من خلال التأهيل للكفاءات الوطنية والعاملين في القطاع السياحي للوصول للمستهدفات المطلوبة في الاستراتيجية السياحية.

فيما أشارت مدير التدريب الإقليمي في (ماكسيموس الخليج) مهرة الصيعري، إلى أن تمكين الفرد وتأهيله جزءٌ من نجاح المنظمة في تحقيق أهدافها واستراتيجيها، كونها تقوم على فاعلية الفرد فيها، ورفع إنتاجيته من خلال توظيفه كافة الأدوات المنوطة به في أدواره الوظيفية، مما سينعكس بشكل كبير على خلق بيئة عمل صحية على اعتبارها أكثر الإشكاليات التي قد تعتري أي قطاع بشكل عام، والقطاع السياحي على وجه الخصوص.

وتطرقت الصيعري إلى أن إكساب الفرد المهارات يسهم في تنمية ثقته بنفسه وانعكاسه على البيئة والاقتصاد الوطني، إلى جانب تحسين تجربة العميل، مشيرةً إلى مميزات التدريب الإلكترونية وفاعليته في تقليل التكاليف واستثمار وقت المتدرب عبر الأخذ بتجارب الدول والاستفادة منها من خلال استقطاب المتخصصين واستضافتهم لنقل الخبرات في القطاع السياحي لدى بلدانهم.

واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الضيافة السويسرية سلمان القاسم، أن القطاع الخاص يقع على عاتقه مهام كبيرة في التمكين والتدريب، معتبرًا القطاع يحوي العديد من الفرص الواعدة لتحقيق الطموحات والمستهدفات المطلوبة من القطاع السياحي.

ولفت القاسم إلى أن القطاع السياحي يشهد نموًا متسارعًا خلال السنوات الماضية، إلى جانب نمو عدد الفاعلين في القطاع، مضيفًا بأن الشراكات مع القطاع الخاص -سواءً محليًا أو عالميًا- تسهم في تضافر الجهود؛ حيث تم تدريب 15 ألفًا في 2023 مقارنة بتدريب ما يقارب خمسة آلاف متدرب في 2021.

أما رئيس الجمعية السعودية للسياحة عماد محمود، فأكد على أن الاستراتيجية السياحية تطورت وحققت أرقامًا كبيرة ومتسارعة، متفوقةً على نظيراتها من دول مجموعة العشرين عبر التقارير والإحصاءات ربع السنوية؛ التي تشهد تفوقًا بشكل تدريجي، مما يؤكد أن القطاع السياحي يشكِّل أحد القطاعات الواعدة، التي تتطلب مع ذلك التطور رفع الوعي بأهمية التدريب، وتمكين العاملين في القطاع من التعامل مع المتغيرات والمتطلبات؛ التي تسهم في نقل صورة إيجابية لدى السائح.