قرصنة الحوثي تضع المنطقة على حافة الحرب

تشهد منطقة البحر الأحمر تصعيدا وأحداثا دراماتيكية متسارعة جراء الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية، واستعداد بريطانيا لشن ضربات جوية ضد الحوثيين، في أعقاب استهداف القوات الأمريكية زورق للحوثيين وتدمير 3 زوارق بحرية.

واعترفت جماعة الحوثي بمقتل 10 من عناصرها، في استهداف القوات الأمريكية لـ3 زوارق تابعة لها جنوب البحر الأحمر، في حين أكد وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ إجراءات مباشرة لمنع تلك الهجمات وردعها.

من جهته أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، مقتل وفقدان 10 أفراد إثر هجوم قوات أمريكية على 3 زوارق حوثية، وقال سريع في بيان نشره على منصة «إكس» إن الولايات المتحدة تتحمل تبعات هذا الهجوم وتداعياته.

وتبنت جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة حاويات «ميرسك هانغزو» بداعي أنها متجهة إلى موانئ إسرائيل، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة.

وزعم البيان أن عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية، وشدد على أن الحوثيين سيمنعون مرور السفن الإسرائيلية كافة أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مع حرصهم الكامل على حركة الملاحةِ البحرية إلى كل الوجهات باستثناء الكيان الإسرائيلي.

وقال ضيف الله الشامي الناطق باسم الجماعة، إن ما بعد سقوط قتلى في صفوفهم بضربة أمريكية سيكون مختلفا وفق تعبيره، وأضاف عبر حسابة بمنصة (إكس) أن موقفهم لم يتغير، في إشارة الى استمرار هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر.

ويرى المراقبون أن جماعة الحوثي تسعى لاستغلال الأحداث في البحر الأحمر لصالح مشروعها الطائفي، وقال الكاتب والحقوقي اليمني حسين الوادعي أن جماعة الحوثي قد تلجأ إلى 6 احتمالات للرد على قتل أمريكا 10 من جنودها في البحر الأحمر.

وكتب الوادعي عبر منصة «أكس»: أتوقع لرد فعل ميليشيات الحوثي بعد مقتل 10 من مقاتليها وإغراق 3 من قواربها على يد القوات الأمريكية نتيجة محاولتهم قرصنة سفينة تجارية في البحر الأحمر، طباعة صور القتلى العشرة وتعليقها في شوارع المدن مع عبارة (شهداء العدوان الأمريكي)، بيان ناري للناطق العسكري بحذر فيه أمريكا من عواقب الحادث، وستطلق ميليشيات الحوثي صواريخ عدة لتنفجر على بعد عشرات الأمتار من البارجات الأمريكية، ثم سيبث الناطق شبه الأمي بيانا ناريا يعلن فيه استهداف القوات الأمريكية.

وقال إن أمريكا سترد بصفعة جديدة فيبدأ الحوثي بالتباكي ورفع كرت المظلومية، وتبدأ الميليشيات بجمع التبرعات ورفع الضرائب على الفقراء والتجنيد الإجباري للشباب العاطلين والأطفال تحت عذر مواجهة الاحتلال الأمريكي، وفي النهاية سيعرف العالم تفاهة الميليشيات، لكنه سيدرك أنها تفاهة خطرة قد تضع العالم على حافة حرب إقليمية.

مشاهدات يمنية:

• مسام السعودي يعلن نزع 3015 لغما وذخيرة حوثية خلال ديسمبر.
• عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب سلطان العرادة: مأرب قهرت الصعاب وصمدت أمام كل التحديات، واليوم هي أكثر قوة وقدرة على صناعة المستقبل.
• مقتل جنديين من قوات الجيش في محافظة مأرب، في مواجهات مع ميليشيات الحوثي.