2023 يعمق جراح 5 دول عربية 

عام الحروب يرحل ويترك خلفه الدماء تسيل على امتداد المنطقة
عام الحروب يرحل ويترك خلفه الدماء تسيل على امتداد المنطقة

الأحد - 31 ديسمبر 2023

Sun - 31 Dec 2023

رحل بالأمس عام الحروب «2023» دون نهاية للصراعات التي انفجرت في شتى بقاع العالم، تاركا خلفه دمارا كبيرا في 5 دول عربية، سواء بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، كان أقصاها الأوجاع التي تحاصر قطاع غزة في فلسطين.

حمل العام الراحل صورا مؤلمة من دول عربية عدة، ومر بوقع ثقيل على الملايين من سكان المنطقة، في خضم حروب وكوارث طبيعية حلت بها.

اهتزت الأرض تحت الأقدام في 2023 بسبب أحداث مأساوية أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا خصوصا في المغرب وليبيا وغزة وسوريا والسودان.

زلزال سوريا
ضرب زلزالان مدمران متتاليان في الساعات الأولى ليوم 6 فبراير مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، ووصلت قوة إحدى الهزتين إلى 7.8 درجات، وكان مركزها بالقرب من مدينتي قهرمان مرعش وغازي عين تاب في جنوب تركيا.

وأوى الزلزال في تركيا بحياة نحو 56 ألف شخص.

فيما أوقع أكثر من 6 آلاف قتيل في سوريا وتسبب في أضرار ببعض المعالم الأثرية على غرار تضرر سور قلعة حلب.

وكان وقع الزلزال أكبر على السوريين في خضم العقوبات الدولية المفروضة على البلاد، لكن دولا عربية وغربية عدة سارعت بإرسال مساعدات للمتضررين.

معارك السودان
اندلعت معارك ضارية في السودان بين قوات الجيش النظامي بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه في المجلس محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، والذي يتزعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وجاء الخلاف الدامي بين دقلو والبرهان بعد أقل من عامين من انقلاب عسكري قاده الرجلان وأفضى إلى إقصاء المدنيين من السلطة بعد الإطاحة بنظام عمر البشير في 2019، وتحولت مناطق عدة في العاصمة الخرطوم إلى ساحات قتال وسط تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وتسببت الحرب في إيقاظ نعرة النزاع في إقليم دارفور، حيث تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وإبادة، وتسببت في مقتل نحو 10 آلاف شخص، ونزوح 7 ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، ويواجه 17,7 مليون شخص، أي 37% من السكان، مستوى مرتفعا من انعدام الأمن الغذائي بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024.

دمار بالمغرب
استفاق أهالي منطقة الحوز في جنوب غرب المغرب في الساعة الأخيرة من 8 سبتمبر على زلزال مروع بلغت قوته 6,8 درجات على سلم ريختر (من أصل 10).

وحدد العلماء مركز الزلزال في بلدة إيغيل على بعد نحو 72 كلم من مدينة مراكش.

وأودت الكارثة بحياة نحو 3000 آلاف شخص وتسببت في دمار هائل في البنى التحتية في جهة مراكش آسفي.

كما تضررت معالم تاريخية في المدينة السياحية بالخصوص، وسارعت دول العالم للتعبير عن تضامنها مع ضحايا الزلزال وعرض كثير منها تقديم المساعدات للمملكة.

ويعد زلزال الحوز الأكثر ضررا في المغرب منذ زلزال 1960 بالمنطقة نفسها.

فيضانات درنة
لم يكد متابعو زلزال الحوز يستفيقون من هول الدمار في المغرب، حتى رشحت معلومات عن مأساة أخرى في المنطقة المغاربية بعد وصول إعصار دانيال المدمر إلى السواحل الشرقية إلى ليبيا يوم 10 سبتمبر، حيث هطل أكثر من 200 ملم في غضون ساعات قليلة.

لم ينكشف حجم المأساة في اليوم الأول، مع وصول معلومات عن سقوط عشرات الضحايا، لكن الصور القادمة من درنة ومسح جزء كبير منها من على وجه الأرض، وخصوصا الإعلان عن انهيار السدين القريبين من المدينة والسيول العارمة التي نجمت عن ذلك، عززت الشعور ثم اليقين بحدوث مأساة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

وعلى الرغم من مرور نحو 3 أشهر على الكارثة، تشير الأخبار من المدينة إلى استمرار العثور على ضحايا بين الركام إضافة إلى الجثث التي يلفظها البحر.

غزة تستغيث
أشعلت إسرائيل حربا واسعة النطاق في قطاع غزة بعد أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، مما أدى إلى سقوط أكثر من 20 ألف شهيد فلسطيني و50 ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء وفق وزارة الصحة في غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في القطاع التي استهدفت في مرحلة أولى شمال القطاع، مما أدى إلى نزوح مليون فلسطيني إلى الجنوب.

لكن الجيش الإسرائيلي وسع عملياته لتشمل جنوب القطاع ليتكدس نحو 2.3 مليون فلسطيني في منطقة صغيرة قرب رفح على الحدود مع مصر.

وحذرت دول عربية من مخطط إسرائيلي لتهجير سكان القطاع إلى مصر المجاورة وأعربت عن رفضها القاطع لإخلاء غزة من سكانها.

الدول العربية المنكوبة في 2023:
  • فلسطين
  • السودان
  • ليبيا
  • سوريا
  • المغرب